أو . هنري , الملايين الأربعة , قصص أمريكية قصيرة , الجزءان الأول والثاني

**معرفتي** · #1 November 24, 2009, 07:34 PM


	الملايين الأربعة قصص أمريكية قصيرة الجزءان الأول والثاني للكاتب أو. هنري ترجمة د. سعيد عبده دار المدى للثقافة والنشر 2004 سلسلة الكتاب للجميع - العددان 88 & 89 صدرت الطبعة الأولى للكتاب عام 1954 أو. هنري ( 1862 - 1910 ) كاتب أمريكي ينتمي إلى طائفة الكتاب الصعاليك الذين نشأوا في بيئات فقيرة .. وواجهوا مصاعب جمة وتنقلوا بين أعمال تافهة ، موظفاً في مخزن للأدوية ، ورساماً في مصلحة حكومية وناشر لمجلة فكاهية ،وصرافاً في بنك ، يختلس بعضا من عهدته فيقدم إلى المحاكمة ويهرب إلى أن تضبطه الشرطة ، فيدخل السجن ، وفي زنزانته يبدأ وهو في الأربعين كتابة قصصه القصيرة ، وبعد سنوات من خروجه يبدأ في نشرها ، ليصبح خلال الثماني سنوات التالية ، أكبر قصاص مقروء في أمريكا .. لأن أحداثها كانت تدور في الأزقة المنسية والغرف المفروشة في أحقر الأحياء .. وتقدم نماذج بشرية تنتمي لأمريكا الأخرى ! وفي هذه المجموعة نماذج من عالم القاص الصعلوك الذي صعد إلى القمة .. وهو في الأربعين .. ولم يعش فوقها سوى ثماني سنوات .. غادر الدنيا بعدها . *********** يقول مترجم المجموعة في المقدمة : ... لولا أني عندما قرأت قصة " هدايا المجوس " عرضاً ، ثم عدت فدرستها دراسة مترجم ، ألفيت نفسي أمام عملاق من عمالقة القصة القصيرة، تلذ التلمذة عليه وتفيد . وتابعت قراءة الكتاب ودراسته في لهفة وتشوق ، ووقفت طويلاً أمام تلك الجمل القصار العامرة بالحياة والعاطفة ودقة التصوير ، وعمرانها بألوان الإستعارة والتشبيه والكناية التي أولع بها أو . هنري .... وهالتني لأول وهلة تلك المفاجآت التي يعمر بها أو . هنري معظم قصصه ، فينتقل بك من صورة إلى صورة ، ومن معنى إلى آخر ، لا يبدو أن بين أحدهما والآخر أي إرتباط ، فإذا مضيت في القراءة قليلاً ، بدأ شعاع من نور باهر يشرق على تلك الصور والمعاني المتفرقة ، فيؤلف من مجموعها هيكلاً فنياً رائعاً منسجماً لقصة بديعة من قصص الحياة ، تكاد ترى لون الدم في عروقها النابضة . إن الملايين الأربعة ليست عنوان قصة من قصص هذا الكتاب ، وإنما هي الرقم الذي يدل على سكان نيو يورك ، في بداية القرن العشرين .. حيث عاش أو . هنري أخصب ثماني سنوات من حياته القصيرة ، وحيث بلغ أوج مجده الأدبي ، وحيث استوحى قصص هذا الكتاب من حيطان السفن الغارقة أو المشرفة على الغرق في هذا الخضم البشري المتلاطم . ومن أشهر كتب أو هنري : " الكرنب والملوك " و " الملايين الأربعة " و " المصباح المزركش " 1907 و " قلب الغرب " 1907 و " صوت المدينة " 1908 و " طرق المقادير " 1909 و " العروض " 1909 و " عمل ليس إلا " 1910 و " أعاصير " 1910 وبعد وفاته صدرت له " ثلاث كتب : " البستاني الرقيق " ، و " الحجارة الدوارة " ، و " أبناء السبيل " و لعل المرض الذي استودعته أمه إياه ( السل ) ، يوم ماتت عنه ، وهو طفل شاحب هزيل ، والذي اخترمه في ريعان العمر وفي السابعة والأربعين ، كان له فضل كبير في تلك اللمحة الإنسانية المشرقة التي تسطع من قصصه ، وتجعل منها متحفا للحياة في وقته ، تكاد تنطق وتتحرك فيه المدى وال تماثيل . إن مرارة تجارب أو . هنري في الحياة ، وعاطفته الإنسانية الشفافة ، وإيمانه الراسخ في المقادير والمصادفات ، واقتصاده العجيب في كسو المعاني الضخمة بأبسط وأقل الجمل والألفاظ ، كل هذا يضفي على قصصه روحا تمنحه بجدارة لقب المعلم في فن القصص القصيرة . [hide]تحميل الجزء الأول تحميل الجزء الثاني[/hide]