فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم August 24, 2007, 10:03 PM
 
التدخين خطر يواجه العالم

التدخين خطر يواجه العالم
31مايو باليوم العالمي لمكافحة التدخين


احتفل العالمُ في 31 أيار/مايو باليوم العالمي لمكافحة التدخين. احتفالات هذا العام تركّزت على أخطار تعاطي التبغ والممارسات التجارية التي تنتهجها شركات التبغ والأنشطة التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية في إطار مكافحة التدخين والإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية البيئة وحق الأجيال القادمة في التمتع بالصحة وبحياة صحية.

يروّج اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لهذا العام تهيئة بيئة خالية تماماً من دخان التبغ بوصفها الوسيلة الفعالة الوحيدة لحماية الناس في كل الأماكن من التعرّض لدخان التبغ غير المباشر. ويأتي شعار هذا العام "الامتناع عن التدخين داخل المباني: تهيئة بيئات خالية تماماً من دخان التبغ والتمتع بها ". ويجب أن يطالب الجميع بحقه في استنشاق هواء نقي خال من دخان التبغ.

لماذا يمثّل التدخين مشكلة لغير المدخنين؟

ٍيحتوي دخان التبغ على 4000 مادةٍ كيميائيةٍ معروفةٍ ؛ ومن المعروف أيضاً أنّ أكثر من 50 مادة منها تسبّب السرطان .. ودخان التبغ المنتشر في الأماكن المغلقة يستنشقه كل الأشخاص الموجودين في تلك الأماكن، سواء كانوا من المدخنين أو من غيرهم، ممّا يعرّضهم جميعاً لآثاره الضارة.
وتفيد منظمة العمل الدولية بأنّ زهاء 200.000 عامل يقضون نحبهم كل عام بسبب التعرّض لدخان التبغ غير المباشر في أماكن العمل. كما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نحو 700 مليون طفل، أي ما يعادل نصف أطفال العالم تقريباً، يستنشقون هواءً ملوّثاً بدخان التبغ.
ولا يمكن، لا بالتهوية ولا بالترشيح ولا بكليهما، الحد من التعرّض لدخان التبغ في الأماكن الداخلية إلى مستويات يمكن اعتبارها مقبولة .. لكن إخلاء الأماكن العامة تماماً من ذلك الدخان هو وحده الكفيل بتوفير حماية فعالة. والجدير بالملاحظة أنّ إخلاء الأماكن العامة من دخان التبغ فكرة يدعمها المدخنون وغير المدخنين على حد سواء، على عكس المعتقدات الشائعة.

أضرار التدخين على البيئة

التدخين يسبب العديد من الأمراض والتلوث الهوائي، وتساهم مخلفاته من علب السجائر الفارغة وأعقاب السجائر والكبريت في إفساد البيئة التي يعيش فيها الإنسان. وتدخين الشيشة يعتبر أحد أهم ملوثات الهواء في غرف المنازل وقريباً من المقاهي حيث يوجد عدد كبير من المدخنين. كما تُعزا كثيرٌ من أسباب الحرائق إلى التدخين.
وللأسف الشديد فإن التدخين في الأماكن العامة المغلقة أصبح ظاهرة منتشرة خصوصاً في المجمعات التجارية والمطاعم، حيث لا يتم تخصيص أماكن معزولة للتدخين مما يؤثر على تلوث الهواء في هذه الأماكن.
وزراعة التبغ غالبا ما تؤدى إلى أضرار بيئية فادحة ولعل التصحر من أهم هذه الأضرار ففي العديد من البلدان النامية يستعمل الخشب كوقود لمعالجة أوراق التبغ أو في بناء مخازن لهذه المعالجة وقد قدر أن حوالي 200 ألف هكتار من الغابات والأراضي المنتجة للأخشاب قد تم تقطيعها سنويا من أجل زراعة التبغ وفي إقليم جنوب إفريقيا ككل يختفي أكثر من 1400 كم2 سنويا من الأراضي الأصلية للأخشاب للإمداد بالوقود الخشبي لمعالجة التبغ وهو ما يعادل 12% من إجمالي حجم التصحر السنوي في الإقليم .
وفي عام 1995 أنتجت شركات التبغ في العالم ما يقدر بحوالي 2.3 بليون كيلوجرام من المخلفات الصناعية ، 209 مليون كيلوجرام من المخلفات الكيميائية ولا يدخل في هذه الكميات الهائلة الفضلات الناجمة عن أعقاب السجائر والتي أغلبها لا تتحلل ووفقا لأحد التقديرات فقد تم إنتاج ما يساوى 954 مليون كيلوجرام من الفلاتر سنة 1998 تتحول إلى مخلفات في الشوارع وفي الممرات المائية وأماكن الانتظار في البلدان وهذه الأرقام لا تشمل تعبئة السجائر والولاعات وأعواد الثقاب وغيرها من الصناعات الجانبية الناجمة عن استخدام التبغ .
وبسبب هذا التدهور البيئي يحاول نشطاء البيئة إجبار شركات التبغ على عمل برامج لإعادة تشجير الغابات ورغما عن ذلك فإن الشركات تراوغ فمثلا إحدى الشركات الكبرى للتبغ والتي تزرعه في كينيا تذكر أنها تطلب من المزارعين المتعاقدين معها زراعة 1000 شجرة اوكاليبتوس في أراضيهم لمدة ثلاثة سنوات متعاقبة وهو ما يتطلبه 1.5 هكتار إلا أن المزارع الكيني المتوسط لا يملك سوى نصف هكتار أو هكتار واحد .
موتى التدخين يتضاعف الى عشرة ملايين بحلول 2020
من المتوقع ان يتضاعف عدد حالات الوفاة بسبب التدخين في العالم الى 10 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2020 لكن باحثين قالوا ان الرقم قد يكون أعلى بكثير.
وهذه التوقعات قد تكون منخفضة للغاية لأن دراسة مسحية دولية على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 الى 15 عاما كشفت ارتفاعا غير متوقع في عدد المدخنات بين الفتيات, وانتشار التعرض للتدخين السلبي واستخدام أنواع أخرى من منتجات التبغ على نطاق واسع.
وقال تشارلز وارن من المراكز الأمريكية للوقاية والسيطرة على الأمراض في اتلانتا بولاية جورجيا "أثر استخدام التبغ على الوفيات في أنحاء العالم قد يكون أكبر كثيرا من المتوقع."
وأضاف قائلا لرويترز "ما لم يتخذ إجراء... فانه سيؤدي الى معدلات أعلى للوفاة."
وأظهر المسح الدولي لمستخدمي التبغ من الشباب (جي.واي.تي.اس) الذي أجراه وارن وفريقه على 750 ألف مراهق في 131 دولة وقطاع غزة والضفة الغربية ان 9 في المئة من الطلاب جربوا تدخين السجائر في حين استخدم 11 في المئة منهم منتجات التبغ الأخرى, مثل علكة التبغ والسيجار والنارجيلة.
وكشف المسح أيضا عن ضيق الفجوة بين عدد المدخنين من الذكور والاناث، ووفقا لدراسة سابقة كان من المعتقد أن عدد المدخنين الرجال يزيد أربع مرات عن عدد المدخنات, لكن في مسح (جي.واي.تي.اس) كان الرقم أعلى 2.3 مرة فقط لصالح الذكور, وفي بعض الدول لم يكن هناك اختلاف بين عدد المدخنين من الشبان والفتيات وقال وارن إن "ارتفاع معدل التدخين بين الفتيات الصغيرات هو أسوأ أنباء يمكن ان تكون لدينا. انه مؤشر على ان تغيرا هائلا يحدث.. تغيرا مختلفا تماما عما رأيناه في الإناث البالغات."
ووفقا للدراسة التي نشرت في موقع دورية لانسيت الطبية على الانترنت قال أكثر من 40 في المئة من الطلاب الذين شملهم المسح انهم يتعرضون للتدخين السلبي في المنزل, في حين يتعرض 50 في المئة له في الاماكن العامة.
والتدخين هو أحد الاسباب الرئيسية التي يمكن أن تؤدي للوفاة, وهو يزيد احتمالات الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومشكلات التنفس إضافة الى سرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطانات.
وقال وارن إنه يتعين إدراج النتائج في أي توقعات مستقبلية للوفيات الناتجة عن التدخين, كما دعا الى مضاعفة الجهود الهادفة الى منع المراهقين، لاسيما الإناث، من التدخين.
وفي دراسة منفصلة في دورية لانسيت حذر باحثون في معهد الصحة العامة بجامعة مينيسوتا في منيابوليس من أن الهند قد تواجه زيادة في استهلاك التبغ بين الاطفال.
وبعد إجراء مسح على 11642 تلميذا في 32 مدرسة في الهند وجد العلماء أن طلاب الصف السادس كانوا أكثر استخداما للتبغ بمعدل يزيد مرتين الى أربع مرات عن طلاب الصف الثامن.
وقالوا في الدراسة "النتائج التي تشير الى أن طلاب الصف السادس يستخدمون التبغ أكثر بشكل ملحوظ من طلاب الصف الثامن هو أمر غير عادي, وقد يشير الى موجة جديدة من الاستخدام المتزايد للتبغ في المدن بالهند تتطلب متابعة وسرعة في التدخل."

التدخين السلبي وأثاره

أكدت الدراسات أن التلوث البيئي الناجم عن دخان التبغ له آثار سلبية على غير المدخنين تفوق خطورتها بكثير ما كان يعتقد عنها في الماضي.
وينتج التدخين السلبي عن تعرض الشخص غير المدخن لدخان التبغ المحروق في الأماكن المغلقة من سيجارة المدخن. وفضلاً عن أن ذلك يُضايق الآخرين ويزعجهم فإن له آثاراً صِحّيةً بالغةً على جميع الأعمار. وهنا يجب عدم الإغفال عن أن الأشخاصَ غيرَ المدخنين معرضون للإصابة بالأمراض نفسها التي يتعرض لها المدخنون. إن غيرَ المدخنِ ضحية ٌ نتيجة ٌ لما يتعرض له من أذى خارج إرادته.
إن الحقيقة المؤسفة أن المدخن يستنشق حوالي 15% فقط من محتويات السيجارة، بينما ينفث 85% من طرفها المحترق إلى الهواء ليستنشقها الآخرون .وللتدخين السلبي آثار بعيدة المدى وآثار فورية ، فأما الآثار البعيدة المدى فمن المعروف أن التعرض للتدخين السلبي يعتبر سببا في الوفيات الناتجة من أمراض القلب والسرطانات، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن غير المدخنين الذين يستنشقون دخان التبغ معرضون لنفس الأمراض التي يعاني منها المدخنون.
أما الآثار الفورية فتتمثل في: حساسية العين، والأنف والحلق والحنجرة والصداع والدوار والغثيان والتهابات الأذن الوسطى عند الأطفال وإثارة نوبات الربو.

المكونات السامة في السيجارة

تتكون السيجارة من العديد من المواد الكيميائية السامة التي تسبب السرطان ومن أهمها:
الأمونيا (Ammonia)، التي تستخدم في أغراض التنظيف في المنزل.
- مستخلص نبات حشيشة الملاك (Anglica Root Extract)، ومعروف عنه أنه يسبب السرطان للحيوان .. فما بال الإنسان!.
- الزرنيخ .. وهو من أشد السموم فتكا بالإنسان .
- البنزين ، يستخدم في صنع اللدائن والسكرين والأسبرين.
- بيوتان : مركب غازي ملتهب يكون في البترول.

- أول أكسيد الكربون ، غاز سام.
- الكادميوم : عنصر فلزي أبيض يشبه القصدير.
(D.D.T.)، مبيد حشري محظور الاستخدام.
- الرصاص ، يسبب التسمم إذا تم استخدامه بجرعات كبيرة.
- بولونيوم ، عنصر فلزي إشعاعي النشاط يسبب السرطان.
النيكوتين: تسبب مادة النيكوتين نقص كمية الأوكسجين بالدم وانخفاض حرارة الجلد وتقليل جريان الدم في الساقين والقدمين وأنسجة الجسم بشكل ملحوظ. ويكمن الخطر الحقيقي لمادة النيكوتين من حيث تأثيرها على المخ والجهاز العصبي في اعتماد المدخن عليها ومفعولها على الجهاز العصبي هو التنشيط أولا ثم التهبيط. وأما مفعوله على القلب فيؤدي الى تسريع خفقان القلب وعدم انتظام ضرباته وذلك من خلال تحفيزها على إفراز هرمون غدة فوق الكلية (الكظرية).
القطران: أشد مكونات دخان التبغ ضررا حيث ثبت بأنه يحتوي على ما لا يقل عن اثني عشر عنصرا كيماويا كل منه له القابلية على تكوين الأورام الخبيثة وتحتوي السيجارة الاعتيادية على 3.5 مل جرام من القطران .

التدخين والحكم الشرعي

لقد نهت كافة الأديان السماوية عن إيذاء البدن والنفس والآخرين ، يقول الله سبحانه وتعالى (ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه –رواه الترمذي).
ويحرم فقهاء الإسلام وعلماؤه تعاطي التبغ وزراعته استنادا إلى أن التدخين يؤدي إلى التهلكة والتبغ يعتبر مادة مخدرة منهي شرعا عن استعمالها كسائر المخدرات ،وهو يسبب في إيذاء الآخرين، كما يعتبر نوعا من الإسراف والإنفاق في وجه الشر.

أرقام وإحصائيات

1 تجاوز عدد المدخنين أكثر من مليارٍ ومائتي مليون شخص ، و 75 % من المدخنين ينتمون إلى العالم الثالث .
2 من الأمراض التي يسببها التدخين: سرطان الشفة والفم والبلعوم والمرئ والحنجرة والرئة والكبد والتهاب القصبات الهوائية المزمن وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والقرحة والضعف الجنسي عند الرجل والتشوهات الجنينية عند الحامل.
-3 يلاحظ أن ورق السجائر لايحترق بسرعة كالأوراق العادية ويعود السبب في ذلك إلى أن عملية تصنيع هذا النوع من الورق تمر بمرحلة طمره في سوائل كحولية تعمل على تبطئة احتراقه !!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم September 10, 2007, 07:14 AM
VIP
 
رد: التدخين خطر يواجه العالم

شكرا جزيلا

مشاركة مفيده
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم September 29, 2007, 01:23 PM
 
رد: التدخين خطر يواجه العالم

يعطيك العافيه سيئون
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التدخين, العالم, يواجه, خطر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عرض بور بوينت - التدخين الهامور عروض البوربوينت 146 September 22, 2013 11:43 AM
طفل مفترض يواجه أزمة هوية لأنه أخو أمه ( صور ) حنون أرشيف الأخبار اليومية 0 July 31, 2007 11:52 AM
التدخين أكبر مسبب للوفاة فى العالم nassima مقالات طبية - الصحة العامة 1 June 27, 2007 01:52 AM


الساعة الآن 08:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر