فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > شعر و نثر

شعر و نثر اكتب قصيده , من انشائك او من نِثار الانترنت , بالطبع , سيشاركك المتذوقين للشعر مشاعرك



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم November 12, 2009, 05:41 PM
 
Thumbs Up قصيدة ( نونية البستي ) -من اروع القصائد -

الشاعر هو : علي بن محمد وقيل علي بن أحمد ثم قيل اسم جده حسين بن يوسف بن عبد العزيز وقيل الحسن هو أديب زمانه أبو الفتح البستي قال الحاكم هو واحد عصره حدثني أنه سمع الكثير من أبي حاتم بن حبان روى عنه الحاكم وأبو عثمان الصابوني والحسين بن علي البردعي قال الحاكم ورد نيسابور غير مرة فأفاد حتى أقر له الجماعة بالفضل قلت هو من بست بضم الباء الموحدة وإسكان السين وآخرها التاء المثناة من فوق , كان أديبا مطلقا نظما ونثرا وله في الشافعي رضي الله تعالى عنه وفي مختصر المزني مدائح كثيرة ,كان صديقا لبلدية أبي سليمان الخطابي ,قال ابن الصلاح وهو على ذلك من الشعراء الذين هم في كل واد يهيمون ولكل برق يشيمون فلذلك جاء عنه في تحليل النبيذ أبيات ولتزكية الكرامية أبيات ولكن عندما علت بخراسان كلمتهم وشاكت أهل السنة شوكتهم .مات في سنة إحدى وأربعمائة ببخارى .
انظر أخباره في : وفيات الأعيان 3 / 376 ويتيمة الدهر 4 / 345 وما بعدها ( طبعة بيروت ) والمنتظم 7 / 72 ( وفيات سنة 363 ) والأنساب ( البستي ) والبداية والنهاية بتحقيقنا 11 / 315 طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4 / 4 ، شذرات الذهب 3 / 159 سير أعلام النبلاء 17 / 147 العبر للذهبي 3 / 75 ، ومعجم البلدان ( بست &nbsp والبستي بضم الباء وسكون السين نسبة إلى بست بلدة من بلاد كابل بين هراة وغزنة ( الأنساب )

وأما القصيدة:
فهي قصيدة النونية , والمشتهرة بنونية البستي, وتعد من أروع وأشهر قصائده , بل من أشهر قصائد الحكمة والزهد , وقد قام بشرحها كثير من الفضلاء , والتي يقول فيها :

زيادَةُ المَرء في دُنياهُ نقصانُ * * * وربْحُهُ غَيرَ محض الخَير خُسرانُ
وكُل وِجدانِ حَظٍّ لا ثَباتَ لَهُ* * * فإنَّ مَعناهُ في التَّحقيق فُقْدانُ
يا عامِراً لخَرابِ الدَّهرِ مُجتهِداً* * * باللهِ هل لخَرابِ العمر عُمرانُ
ويا حَريصاً على الأموالِ تَجمَعُها* * * أُنْسِيتَ أنَّ سُرورَ المالِ أحْزانُ
زَعِ الفؤادَ عنِ الدُّنيا وزينتها * * * فصَفْوُها كَدَرٌ والوَصلُ هِجْرانُ
وأَرعِ سَمعَكَ أمثالاً أُفَصِّلُها * * * كما يُفَصَّلُ يَاقوتٌ ومَرْجانُ
أحسِنْ إلى النّاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ * * * فطالَما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
يا خادمَ الجسم كم تشقى بِخدمته * * * أتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها * * * فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
وإنْ أساءَ مُسيءٌ فلْيَكنْ لكَ في * * * عُروضِ زَلَّتِهِ صَفْحٌ وغُفرانُ
وكُنْ على الدَّهر مِعواناً لذي أمَلٍ * * * يَرجو نَداكَ فإنَّ الحُرَّ مِعْوانُ
واشدُدْ يَدْيكَ بحَبلِ الله مُعتَصِماً * * * فإنَّهُ الرُّكْنُ إنْ خانَتْكَ أركانُ
مَنْ يَتَّقِ الله يُحْمَدُ في عَواقِبِه * * * وَيكفِهِ شَرَّ مَنْ عزُّوا ومَنْ هانُوا
مَنِ استعانَ بغَيرِ اللهِ في طَلَبٍ * * * فإنَّ ناصِرَهُ عَجزٌ وخِذْلانُ
من كان للخير منّاعا فليس له * * * على الحقيقة إخوان وأَخدانُ
مَنْ جادَ بالمالِ مالَ النَّاسُ قاطِبَة * * * إلَيهِ والمالُ للإنسان فَتّانُ
مَنْ سالَمَ النّاسَ يسلَمْ من غوائِلِهمْ * * * وعاشَ وَهْوَ قَريرُ العَينِ جَذْلانُ
مَنْ كانَ للعَقلِ سُلطانٌ عَلَيهِ غَدا * * * وما على نَفسِهِ للحِرْصِ سُلطانُ
مَنْ مّدَّ طَرْفاً لفَرطِ الجَهلِ نحو هَوى * * * أغضى على الحَقِّ يَوماً وهْوَ خَزْيانُ
مَنْ عاشَرَ النّاسَ لاقى مِنهُمُ نَصبَاَ * * * لأنَّ سوسَهُمُ بَغْيٌ وعُدْوانُ
ومَنْ يُفَتِّشْ عنِ الإخوانِ يقلِهِمُ * * * فَجُلُّ إخْوانِ هَذا العَصرِ خَوّانُ
منِ استشارَ صُروفَ الدَّهرِ قامَ لهُ * * * على حقيقةِ طَبعِ الدهر بُرهانُ
مَنْ يَزْرَعِ الشَّرَّ يَحصُدْ في عواقبِهِ * * * نَدامَةً ولِحَصدِ الزَّرْعِ إبّانُ
مَنِ استَنامَ إلى الأشرار نامَ وفي * * * قَميصِهِ مِنهُمُ صِلٌّ وثُعْبانُ
كُنْ رَيَّقَ البِشْرِ إنْ الحُرَّ هِمَّتُهُ * * * صَحيفَةٌ وعَلَيها البِشْرُ عُنْوانُ
ورافِقِ الرِّفْقَ في كُلِّ الأمورِ فلَمْ * * * يندّمْ رَفيقٌ ولم يذمُمْهُ إنسانُ
ولا يَغُرَّنْكَ حَظٌّ جَرَّهْ خرَقٌ * * * فالخَرْقُ هَدمٌ ورِفقُ المَرءِ بُنْيانُ
أحسِنْ إذا كانَ إمكانٌ ومَقدِرةٌ فلن * * * يَدومَ على الإحسانِ إمكانُ
فالرَّوضُ يَزدانُ بالأنْوَارِ فاغِمةً * * * والحُرُّ بالعدلْ والإحسانِ يَزْدانُ
صُنْ حُرَّ وَجهِكَ لا تهتِكْ غِلامتهُ * * * فكُل حُرٍّ لِحُرِّ الوَجهِ صَوّانُ
فإنْ لَقِيتَ عدُوّاً فَالْقَهُ أبَداً * * * والوَجهُ بالبِشْرِ والإشراقِ غَضّانُ
دَعِ التكاسُلَ في الخَيراتِ تطلُبُها * * * فليسَ يسعَدُ بالخَيراتِ كَسْلانُ
لا ظِلَّ للمَرءِ يعرى من تُقىً ونُهىَ * * * وإن أظلَّتْهُ أوراقٌ وأغصانُ
والنّاسُ أعوانُ مَنْ وَالتْهُ دولَتُهُ * * * وهُمْ علَيهِ إذا عادَتْهُ أعوانُ
سَحْبانُ من غَيرِ مالٍ باقِلٌ حَصرٌ * * * وباقِلٌ في ثَراءِ المالِ سَحْبانُ
لا تُودِعِ السِرَّ وَشَّاءً يبوحُ بهِ * * * فما رعى غَنَماً في البدَّوِّ سِرْحانُ
لا تَحسَبِ النَّاسَ طَبْعاً واحِداً فَلهُمْ * * * غرائزٌ لسْتَ تُحصِيهن ألوانُ
ما كُلُّ ماءٍ كصَدّاءٍ لوارِدِه* * * نَعَمْ ولا كُلُّ نَبْتٍ فهو سَعْدانُ
لا تَخدِشَنَّ بِمَطْلٍٍ وَجْهَ عارِفَةٍ * * * فالبِرُّ يَخدِشُهُ مَطْلٌ ولَيّانُ
لا تَستشِرْ غيرَ نَدْبٍ حتازِمٍ يَقِظٍ * * * قدِ اسْتَوى فيه إسْرارٌ وإعْلانُ
فللِتدابيرِ فُرْسانٌ إذا ركِبُوا * * * فيها أبَرُّوا كما للِحَربِ فُرْسانُ
وللأمور مَواقيتٌ مُقَدَّرَةٌ * * * وكُلُّ أمرٍ لهُ حَدُّ ومِيزانُ
فلا تكُنْ عَجِلاً بالأمرِ تطلُبُهُ * * * فليسَ يُحمَدُ قبل النُّضْجِ بُحْرانُ
كفى مِنَ العيشِ ما قدْ سَدَّ من عَوَزٍ * * * ففيهِ للحُرِّ إن حققت غُنيانُ
وذو القَناعَةِ راضٍ من مَعيشَتِهِ * * * وصاحبُ الحِرْصِ إن أثرى فَغَضبْانُ
حَسْبُ الفتى عقلُهُ خِلاًّ يُعاشِرُهُ * * * إذا تحاماهُ إخوانٌ وخُلاّنُ
هُما رضيعا لِبانٍ حِكَمةٌ وتُقىً * * * وساكِنا وَطَنٍ مالٌ وطُغْيانُ
إذا نَبا بكريمٍ موطِنٌ فلَهُ * * * وراءهُ في بسيط الأرض أوطانُ
يا ظالما فرحا بالعزِّ ساعَدَه * * * إن كنت في صلة فالظهر يقظانُ
ما استَمْرأ الظُّلْمَ لو أنصْتَ آكِلُهُ * * * وهلْ يلَذُّ مَذاقَ المرء خُطْبانُ
يا أيُّها العَالِمُ المَرضِيُّ سيرَتُهُ * * * أبشِرْ فأنتَ بغَيرِ الماءِ رَيانُ
ويا أخَا الجَهلِ لو أصبَحْتَ في لُجَجٍ * * * فأنتَ ما بينَها لاشَكَّ ضمآنُ
لا تحسَبَنَّ سُروراً دائماً أبَداً * * * مَنْ سَرَّهُ زمَنٌ ساءتْهُ أزمانُ
إذا جفاك خليلٌ كنت تألفه * * * فاطلب سواه فكل الناس إخوانُ
وإن نبَتْ فيك أوطان نشأت بها * * * فارحل فكل بلاد الله أوطانُ
يا رافِلاً في الشَّبابِ الرحب مُنتشِياً * * * مِنْ كأسِهِ هلْ أصابَ الرُّشْدَ نَشْوانُ
لا تَغتَرِرْ بشَبابٍ رائقٍ نظِر ٍ * * * فكَم تَقدَّمَ قَبَل الشّيْبِ شُبّانُ
ويا أخَا الشَّيبِ لو ناصَحتَ نفسَكَ * * * لم يكُنْ لمثِلكَ في اللَّذاتِ إنعامُ
هبِ الشَّبيبَةَ تُبْذي عُذرَ صاحبها * * * ما عُذْرُ أشَيبَ يَستهويهِ شَيْطانُ
كُلُّ الذُّنوبِ فإنَّ الله يغفِرها * * * إن شَيَّعَ المَرءَ إخلاصٌ وإيمانُ
وكُلُّ كَسْرٍ فإنَّ الدين يَجبُرُهُ * * * وما لِكَسرِ قَناةِ الدِّينِ جُبْرانُ
خذها سوائر أمثالٍ مهذَّبةً * * * فيها لمن يبتغي التِّبيانَ تِبيانُ
ما ضرَّ حسَّانَها والطبع صائِغُها * * * إنْ يقُلْها قَريعُ الشِّعرِ حَسّانُ


__________________

سبحان الله و الحمدلله و الله اكبر
--------
(صلي قبل ان يصلى عليك )
---------

هنا في هذا الرابط و قفة لمحو الذنوب
https://www.shbab1.com/2minutes.htm

------------------------------------
موقع رائع للقرأن الكريم
www.tvquran.net
استمع للقرأن و انت تتصفح النت
---------------------------------------------
لا تقل : يا رب ان همي كبير . بل قل : يا هم ان ربي كبير
----------------------------------------------

-----------------------------------------------------------


-----------------------------------

-----------------------

توجيه

ان شئت أن تحيا سليما من الأذى - و حظك موفور و عرضك صين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ - فكلك عورات و للناس ألسن
و عينك ان أبدت اليك معايبها - فصنها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى - ودافع ولكن بالتي هي أحسن
----------------------------------
---------------------------------------

رد مع اقتباس
  #2  
قديم November 12, 2009, 06:55 PM
 
رد: قصيدة ( نونية البستي ) -من اروع القصائد -

دائما تزيدنا بقصائد جميلة

مع توضيح بسيط لقائلها

كل الشكر لجهودك

الوردة الندية
__________________
آه كم أعشق نفسي
حيث أنت فيها
أنت فيها حين أغفو
حين أصحو حين أمسي
أنت لحني حين أشدو
أنت في فكري وحسي
ملأُ هذا الكون حبي
وهو أورادي وأُنسي
وهو ينمو وغدا أكثر من يومي وأمسي
وأنا وأنت ضياء سارح
شلال شمسٍ
في المدىيسري
يا حياتي أنت مني جوهر يوقدحسي
أنت نفسي

*₪ Ξ وردة نديةΞ ₪

لكل من اشتاق للمرآة المعطاءة (تاما هوم)
امراة من زمن الحب


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)




الساعة الآن 09:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر