فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > قسم الاعضاء > طلبات الاعضاء

طلبات الاعضاء اطلب ما تشاء- بشرط ذكر المطلوب في عنوان الموضوع - وستجد من يلبي طلبك بأسرع وقت بدون تسجيل



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم November 6, 2009, 02:30 AM
 
رد: درآسه .. دور ................ في تأهيل المعاقين

بحث بعنوان تأهيل المعوقين


مفهوم تأهيل المعاقين :


إن التأهيل بمعناه الشمولي يعني تطوير وتنمية قدرات الشخص المصاب لكي يكون مستقلاً ومنتجاً ومتكيفاً .
كما ويشمل مفهوم التأهيل مساعدة الشخص على تخطي الآثار السلبية التي تخلفها الإعاقة والعجز من آثار نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية .


وقد أشار هاميلتون (1950) إلى أن التأهيل عملية تهدف إلى تقدير القدرات النافعة لدى الفرد المعوق وتنميتها وتوظيفها أو الاستفادة منها .


أما المغلوث (1999) فقد أوضح أن التأهيل هو عبارة عن مجموعة جهود التي تبذل خلال مدة محدودة نحو هدف محدد لتمكين الشخص وعائلته من التغلب على الآثار الناجمة عن العجز واكتساب أو استعادة دوره في الحياة معتمداً على نفسه والوصول به إلى أفضل مستوى وظيفي عقلي أو جسماني أو اجتماعي .


ويشير القريوتي (1995) إلى أن التأهيل يمثل مجموعة من الجهود والأنشطة والبرامج المنسقة والمنظمة والمتصلة التي تقدم للأفراد بقصد تدريبهم أو إعادة تدريبهم لمساعدتهم على مواجهة مشكلاتهم الجسمية أو العقلية أو النفسية أو التعليمية .


وعرف الزعمط ( في كتابه التأهيل المهني للمعوقين 1993) التأهيل بأنه تلك العملية المنظمة المستمرة التي تهدف إلى إيصال الفرد المعوق إلى أعلى درجة ممكنة من النواحي الطبية والاجتماعية .


أما الشناوي (1998) فقد عرف التأهيل بأنه العملية التي تتظافر فيها جهود فريق من المختصين في مجلات مختلفة لمساعدة الشخص المعوق على تحقيق أقصى ما يمكن من التوافق في الحياة من خلال تقدير طاقاته ومساعدته على تنميتها والاستفادة بها لأقصى ما يمكنه .
وإذا نظرنا إلى وجهة النظر التشريعية فقد جاء بتعريف منظمة الصحة العالمية بأن التأهيل هو الإفادة من الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والتربوية والمهنية من أجل تدريب وإعادة ترتيب الأفراد لتحسين مستوياتهم الوظيفية .


ويشير الزعمط في كتابه التأهيل المهني للمعوقين (1995) إلى التأهيل الشامل فيقول بأنه عملية متبعة لاستخدام الإجراءات الطبية والاجتماعية والتأهيلية مجتمعة في مساعدة الشخص المعوق على استغلال وتحقيق أقصى مستوى ممكن من طاقاته وقدراته والاندماج في المجتمع .


ويشير المغلوث (في كتابه رعاية وتأهيل المعاقين 1999) : إنني أجد التعريف الذي حدده القانون المصري لتأهيل المعاقين (39 لسنة 1975م) يكاد يكون أكثر شمولاً ودقة ووضوحاً حيث عرف تأهيل المعاقين بأنه تقديم الخدمات الاجتماعية ، والنفسية ، والطبية ، والتعليمية ، والمهنية التي يلزم توفيرها للمعوق وأسرته لتمكينه من التغلب على الآثار التي تخلفت عن عجزه .


ومن خلال استعراضنا لما سبق من توضيح مفهوم التأهيل يمكننا أن نستنتج بأن التأهيل عبارة عن جهد مشترك بين مجموعة من الإختصاصات بهدف تدعيم وتوظيف قدرات الفرد ليكون قادراً متكيفاً مع الإعاقة ومتطلباتها إلى أعلى درجة ممكنة .


إذن فعملية التأهيل يجب أن تكون من فريق متعدد التخصصات يعملون لهدف واحد هو تأهيل المعاق .
أما الإجراءات التأهيلية التي تستهدف تحسين فعالية الفرد الوظيفية ونوعية حياته المعيشية فهي كما قال يوسف الزعمط في كتابه التأهيل المهني للمعوقين 2000م كما يلي


• الرعاية الطبية والعلاج الطبي .


• الإجراءات العلاجية كالتي يقدمها أخصائيو العلاج الطبيعي وعيوب النطق والكلام وأخصائيو علم النفس والعلاج المهني .
• التدريب على النشاطات المتعلقة بالعناية بالذات ومهارات المعيشة اليومية .
• تقديم الأحهزة الفنية والتقويمية المساعدة والأطراف الصناعية وهو ما يسمى بالتأهيل الجسماني .
التقييم والتدريب والتشغيل المهني


أهداف التأهيل :


تهدف عملية التأهيل إلى تحقيق مايلي :


1 – توفير فرص العمل والتشغيل من خلال التدريب .
2 – دمج المعاقين في المجتمع وإكسابهم الثقة .
3 – وضع القوانين التي تكفل من معاقين حق المساواة مع غيرهم من أقرانهم .
4 – تهيئة كافة الوسائل والأنشطة الرياضية والثقافية والترويحية .
5 – إتاحة فرص التعليم ومحو الأمية .
6 – العمل على تحسين القدرات الجسمية والوظيفية في الفرد المعوق والوصول به إلى أقصى مستوى من الأداء الوظيفي .
7 – العمل على تعديل بعض العادات السلوكية الخاطئة التي قد تنشأ عن الإعاقة .


8 – العمل على توفير الظروف البيئية المناسبة لدمج المعوق في المجتمع المحلي وذلك من خلال العمل على تعديل اتجاهات الأفراد وردود فعلها تجاه الإعاقة ومساعدة الأسرة على فهم وتقدير وتقبل حالة الإعاقة ومساعدة الأسرة على مواجهة الضغوط النفسية والاجتماعية ومساعدة الأسرة في الوصول إلى قرار سليم واختيار مجال التأهيل المناسب لطفلهم المعوق ومساعدة الأسرة على أساليب رعاية وتدريب الطفل المعاق .


العوامل المساعدة على نجاح برامج التأهيل :
إن نجاح برامج التأهيل وتطورها يعتمد على مايلي :


1 – التشريعات والقوانين والأنظمة .
2 – توفير الكوادر المهنية المتخصصة والمؤهلة .
3 – توفر البرامج التربوية والمهنية اللازمة .
4 – استعداد الأسرة والمجتمع ومدى تقبلهم .


5 – مدى توفر الأجهزة والوسائل المساعدة من أجهزة تعويضية - ووسائل مساعدة – وبيئة خالية من الحواجز – ووسائل تعليمية خاصة – ومراكز للتأهيل المجتمعي - توفير الكلفة الاقتصادية .
مراحل وخطوات عملية التأهيل :
تمر عملية التأهيل في مراحل متعاقبة ومتسلسلة وفقاً لما يلي :


أولاً : مرحلة الإحالة والتشخيص الشامل للمعوق :
ويشير المغلوث في (كتابه رعاية تأهيل المعاقين 1999) أن هذا التشخيص له عدة أهداف كما يلي :
1 – تشخيص الحالة ودراسة أسبابها .
2 – تحديد مدى العجز الذي يصيب الحالة ودرجته .
3 – تحديد مدى تأثير الإعاقة على تكوين المعوق وشخصيته .
4 – تقدير مستقبل الحالة بناء على مدى العجز وشدته ، وإمكانيات المعوق واستعداداته ، ومدى توفر الخدمات لرعايته .
5- تقدير الإحتياجات المباشرة للمعوق وأسرته سواء كانت حاجات طبية أو تعليمية أو إجتماعية أو نفسية أو مهنية .
6 – وضع خطة الرعاية والمقترحات المتعلقة بذلك .
وهذه العمليات التقييمية والتشخيصية تشمل كلاً من :


1 – التقييم الطبي والصحي العام لحالة المعوق .
2- التقييم النفسي للمعوق من تحديد لمستوى الذكاء واستعداداته العقلية ودراسة ميوله وقدراته المهنية ووضع تقريراً بالنصائح والإرشادات .
3 – التقييم الاجتماعي للمعوق لمعرفة اتجاهات الأسرة نحو المعوق واستعداداتهم في رعايته ولمعرفة الإمكانات المادية والاقتصادية للأسر ولدراسة حالة المعوق من ناحية الاعتماد على النفس .
4 – التقييم التعليمي للمعوق ومدى استعداد المعوق للتعلم .
5 – التقييم المهني للمعوق لمحاولة تقدير قدرات الفرد ومهاراته البدنية والعقلية وسلوك شخصيته في محاولة لتحديد إمكانيات عمله في الحاضر والمستقبل .
ثانياً : مرحلة التخطيط لبرنامج التأهيل :
تعتبر هذه المرحلة مهمة جداً في عملية التأهيل حيث يتم فيها وضع الحلول والخطط اللازمة لمواجهة الآثار المترتبة على الإعاقة وتلبية الاحتياجات التأهيلية الخاصة للفرد المعوق .
وخطة التأهيل يجب أن تكون خطة فردية بالنسبة للمعوق وأن تكون مشتركة يشترك فيها كافة أعضاء فريق التأهيل .




ثالثاً : المتابعة والرعاية اللاحقة للمعوق :


وتهدف هذه العملية إلى ما يلي :


1 – التأكد من متابعة المعوق للخطة العلاجية .
2 – تجنب المعوقين أية انتكاسة في البرنامج التأهيلي .
3 – وسيلة هامة لاستقرار بعض المعوقين في حياتهم الجديدة .


ومن هذا العرض السريع لخطوات التأهيل يتضح لنا أن عملية التأهيل عملية فنية متخصصة يشترك فيها فريق التأهيل كل على حسب تخصصه ، كما يتضح لنا أنها عملية مستمرة تبدأ مع الفرد منذ انتهاء المرحلة العلاجية حتى عودته للمجتمع مرة أخرى . كما يتضح لنا أنها عملية تتطلب وقتاً ليس بالقصير لإتمامها لذال فهي عملية شاقة وتتطلب صبراً وتحملاً وعدم الاستعجال وهذا ما يحتم ضرورة وجود المتابعة لحالة المعوق .
فريق التأهيل :
يمثل فريق التأهيل الذي يعمل مع المعوق الشريان الأساسي بالنسبة لأي برنامج يصمم ويقدم له ، فالجميع يعمل لخدمة هذا المعوق كل وفق تخصصه وطبيعة عمله ، ويتكون فريق التأهيل من مجوعة من الأفراد الذين يمثلون مجموعة الاختصاصات التي تحتاجها الحاجة .
يشير الشناوي في كتابه (تأهيل المعوقين وإرشادهم) إلى أن هناك أعضاء أساسيين في فريق التأهيل وأن هناك أعضاء مؤقتين حسب الحاجة . أما الأعضاء الأساسيون للفريق فيتكونون من الآتي :1


– الطبيب : وهو المسؤول عن تحديد الوضع الصحي والمرضي للمعوق وتقديم الإرشادات الصحية واقتراح الحلول العلاجية .


2 – الأخصائي الاجتماعي وهو شخص مؤهل في الخدمة الاجتماعية مسؤوليته إجراء الدراسة التقويمية الإجتماعية للفرد المعوق وأسرته كما يقوم بتقديم النصح والإرشاد للمعوق وأسرته للتغلب على الصعوبات التي تواجههم من حدة الضغوط وغيرها .


3 – الأخصائي النفسي: ويقوم بإجراء الدراسات التقييمية النفسية وتطبيق الاختبارات المناسبة على الفرد المعوق كما يعمل الأخصائي النفسي على إعداد الشخص المعوق وأسرته للمشاركة الفعلية في عملية التأهيل ومواجة الضغوط النفسية الناتجة عن الإعاقة .


4 – مرشد التأهيل : يكون مرشد التأهيل مسؤولاً عن إجراء الدراسة التقييمية المهنية ومساعدة الفرد المعوق على الاختيار المهني ومساعدته على اكتشاف ميوله واستعداداته كما أنه مسؤول عن متابعة تنفيذ خطة التاهيل وتقييمها كما يقوم أيضاً بدراسة الحاجات المهنية المتوفرة في المجتمع المحلي . وإرشاد المعوق إلى إيجاد عمل مناسب .


5 – أخصائي التربية الخاصة : وهو المسؤول عن إجراء الدراسة التقييمية والتعليمية وتحديد الاحتياجات التربوية الخاصة . ووضع الخطة التربوية المناسبة وتحديد برنامج التربوي المناسب ومتابعة المعوق خلال تطبيق البرنامج التربوي .


ومن بين الأعضاء المؤقتين لفريق التأهيل نذكر على سبيل المثال :


1 – أخصائي العلاج الطبيعي وهو مسؤول عن العمل على تحسين وظائف العظام والعضلات وتحسين حركة المفاصل والتآزر الحركي والعمل على تدريب المعوق على استخدام الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية .


2- أخصائي العلاج الوظيفي : ويعمل على تدريب الفرد المعوق على الاستفادة والاستغلال الأمثل لقدراته وإمكاناته المتبقية مثل تعويده على أنشطة الحياة اليومية وأنشطة العناية الذاتية وأنشطة الحركات الدقيقة وأنشطة الحركات الكبيرة والتآزر الحركي البصري .


3 – أخصائي قياس وتشخيص السمع وتنحصر مهمته في تطبيق الاختبارات السمعية وتحديد درجة الفقدان السمعي وطبيعة المعينات السمعية المناسبة .


4 – أخصائي الأجهزة التعويظية والأطراف الصناعية وتنحصر مهمته في تقييم وتحديد الأجهزة التعويضية أو الأطراف الصناعية للفرد المصاب .


5 – أخصائي علاج النطق والكلام
6 – أطباء واستشاريون في طب الأعصاب والعظام
والأنف والأذن والحنجرة والعيون والطب النفسي "حسب الحالة" .


7 – ممرض التاهيل يهتم ممرض التأهيل بالرعاية الشخصية المباشرة للمعوق .


تأهيل الفرد المعوق :


تتركز خطة التاهيل الفردية للمعوق على مجالات مختلفة من البرامج التأهيلية ، وإن اختيار البرنامج المناسب يعتمد بشكل أساسي على الاحتياجات التأهيلية للفرد المعاق وعلى قدراته وإمكاناته وميوله واستعداداته وإن وضع خطة التأهيل يجب أن تتركز على الفرد المعوق وعلى البيئة التي يعيش فيها
رد مع اقتباس
  #5  
قديم November 6, 2009, 02:37 AM
 
رد: درآسه .. دور ................ في تأهيل المعاقين

التأهيل المهني للمعوقين اليافعين .. التوحدي اليافع نموذجا المصدر: الزوراء 10 / 06 / 07 يصدر قريباً عن الأكاديمية العربية للتربية الخاصة في المملكة العربية السعودية، كتاب «التأهيل المهني للمعوقين اليافعين.. التوحدي اليافع نموذجا» لمؤلفه لطيف الحبيب هنا مقتطفات وافية من الفصل الخامس

تتشكل ملامح شخصية الإنسان اليافع غير المعوق بعد سن المراهقة عبر علاقته اليومية الاجتماعية، اما التوحدي اليافع، فيبقى تحت ظل اضطراباته بعيدا عن النمو الطبيعي، دون حول ولا قوة، ليمارس طقوس انطوائه داخل قفص، يعده بنفسه، وبعناية فائقة منذ سن الثالثة، فيؤدي نكوصه وضعف التواصل اللغوي اللفظي وغير اللفظي، الى خلل كبير في فهمه للعلاقات الاجتماعية وتغيراتها، وما تنتجه من تقاليد وأساليب عيش وعمل في محيطه تتواءم مع سلوك واخلاق المجتمع، الذي يلعب دورا كبيرا في بناء شخصيته بعد سن النضج. فالتوحدي اليافع لا يستطيع إدراك غرض ذهابه إلى ورشة العمل، او ترك عائلته بعد انتهاء فترة دراسته، وسكنه في مدرسة اعادة تأهيل المعوقين. ومن الصعوبات الخطرة في حياة التوحدي بعد النضج عدم القدرة على استيعاب المتغيرات الجديدة في حياته اليومية، فيرفضها مثلما يرفض أي جديد خارج مألوفه اليومي، ورتابة حياته وسلوكه التكراري، ويقاومها بطرق متعددة الاشكال والاساليب، منها الرفض القاطع وهياج عاصف عدائي ضد الآخرين وضد ذاته (جرح نفسه)، اضافة الى تفاقم سلوكه التكراري والانزواء في اقصى ذاته.
يظهر الرفض عند بعض التوحديين القادرين على التواصل اللفظي في سن المراهقة بأشكال اخرى من العناد والانكار والكذب، والبعض الاخر تظهر عليه مشاعر الارتباك والقنوط والاستسلام للمتغيرات الجديدة في حياته، لضعف قدرته التعبيرية لغويا، وانعدام اشكالها الاخرى، كالإيماء، التقليد والمحاكاة. (1)
تتفاقم اضطرابات التوحدي النفسية في مرحلة المراهقة والنضج، ويجد نفسه بين قطبين، اجبار التخلي عن ملامح مكانه المألوف والوجوه التي تعرف عليها بصعوبة وتطلب منه الجهد الكبير لضمها إلى خزين ذاكرته في مرحلة الدراسة، واجبار الاكتساب، من عالم جديد بمكانه ووجوهه، وكل ما فيه غريب على اعتياد ومألوف ذاكرته التصورية، فتبدأ ذاكرته من جديد بالتعرف وتصوير أطراف المشهد القادم، لتحيط بملامح مكان ووجوه العاملين في مركز التأهيل المهني. يتصاعد اضطراب التوحدي الناضج وارتباكه وتزداد حيرته، في الاستدلال والتوجه في عالمه الجديد، اضافة الى بطئه في العمل وقلة تحمله له، وعدم قدرته على بناء علاقات اجتماعية، يؤدي به في بعض الاحيان الى قطع تأهيله المهني، ويحاول الدراسة بالمراسلة بعيدا عن الاشكاليات الاجتماعية، أو العيش على المساعدات الاجتماعية وتقاعد العجزة، ليستقر في المستشفيات العقلية والنفسية، التي لا تؤدي إلى حل معضلات المعوقين وليس لديها بعد تربوي، لطرح بعض الخطط لتأهيل التوحديين والتخفيف من اضطراباتهم، الا انها ما زالت مأوى للكثير من المعوقين وخاصة التوحديين ذلك لقلة فرص العمل والسكن المناسب لهم.
يتدرب ويسكن العديد من التوحديين اليافعين في ورشات العمل والبيوت المحمية، في مراكز التأهيل المهني للمعوقين، وهي مؤسسات تربوية ومراكز علاج وتأهيل اجتماعي، من أهدافها إشراك التوحدي اليافع في النشاطات الاجتماعية العامة، لتخفف من اضطراباتهم، وتفك عزلتهم من خلال دمجهم في مجموعات عمل وسكن توحدية أو مختلطة تسترشد بخطط تربوية وحرفية تأخذ بعين الاعتبار أعراض الإعاقة التوحدية.
تتخذ الدول المتحضرة عادة ومؤسسات المجتمع المدني اجراءات قانونية استثنائية في مجال التأهيل المهني والحرفي للمعوقين، لتمكنهم من تحسين أدائهم العملي، والوصول إلى حدود من القدرة والكفاءة، تضمن لهم المشاركة في العملية الإنتاجية في مجتمعاتهم.
علاقة المعوق التوحدي بعملية الانتاج
يتناسب عمل الناس غير المعوقين مع كفاءتهم وقدراتهم حين تتوفر لهم فرص العمل، وغالبا ما يضطر هؤلاء إلى ممارسة عمل ما لا يتناسب مع كفاءتهم، من اجل لقمة العيش، رغم ذلك تبقى قدرة الحس الاجتماعي فاعلة لديهم في بناء وشائج وعلاقات اجتماعية في اماكن عملهم الجديد، يحظون عبرها باعتراف المنظومة الاجتماعية بهم كأفراد يعملون للحصول على اجورهم .اما المعوق التوحدي فلا تؤهله قدراته على تطوير كفاءته وبناء حياته على مثل هذه النسق، فهو لا يدرك قيمة المال وعلاقته بالتبادل البضائعي، ولا يستطيع الربط بين أجرته "النقد"، ودوره في سد احتياجاته وإشباع رغباته، فاضطراباته التوحدية وسلوكه التكراري الانعزالي المتفرد، يؤديان إلى اضعاف قدرته على إقامة علاقات اجتماعية في مكان عمله، وبالتالي إلى إخفاقه في التواؤم مع منظومة السلوك والاعراف الاجتماعية السائدة في محيطه الاجتماعي.
يتدرب 50% إلى60% من التوحديين بعد إنهاء مدارس إعادة تأهيل المعوقين في مراكز التأهيل الحرفي للمعوقين، فالتأهيل المهني والحرفي يلعب الدور الأساسي في التغير التدريجي في حياة التوحدي، الذي نتوخى الوصول إليه، ويساعده على صقل وتدريب طاقته وقدراته، ويمكّنه من بناء شخصية فاعلة قادرة على الاشتراك في العملية الإنتاجية، والحصول على موقع عمل يمكنه من اختيار مسار حياته المستقلة والحرة الكريمة. التدريب المهني والحرفي للتوحدي اليافع يؤهل ويطور إمكاناته في الكثير من نواحي الحياة التطبيقية منها:
اجتماعيا
من خلال زجه في علاقات اجتماعية جديدة، يؤدي فيها دوره لخدمة الجماعة، ويتحمل فيها جزءا من المسؤولية الجماعية، سواء في العمل أو السكن مثلا "في تهيئة مائدة الطعام أو نقل بعض أدوات العمل"، فهذه الأعمال البسيطة تحفزه على الانسياق في ألفة اجتماعية جديدة.
معرفيا
من خلال تعرفه على البيئة المحيطة به، وحثه على الاهتمام بحديقة السكن أو العمل، وتعرفه على حاجة النباتات والمزروعات من سقي وعناية بالتربة، يحفزه على القيام بمثل هذه النشاطات في أوقات محددة، كما يتعلم أيضا قيمة العمل المنجز ومكافأته عليه "ليس قطعة شكولاته أو نزهة"، وإنما ثمرة عنايته ورعايته للحدائق أو الأشجار، فمثلا يتعلم التلميذ ان شجرة التفاح تقص أغصانها، وتسقى وتسمد في وقت معين من السنة، وعندما تصبح خضراء،تتفتح وتنضج ثمرة التفاح، فيحين قطفها ومن ثم تأكل "أجرة العمل أكل التفاح».
حركيا
من خلال تنشيط فعل اليدين في المسك والقبض والقطع، وحركة الجسم أثناء ممارسة أي فعل، يبعده تدريجيا عن أنماط السلوك التكراري "تعويض نمط السلوك التكراري بسلوك حركي آخر متغير".
شخصيا
تساعد عروض العمل الفردية المناسبة للاضطرابات التوحدية على تطوير شخصية التوحدي، وتمنحه قدراً من الاستقلالية في عملية الإنتاج، من خلال تقديم التحفيزات المساعدة على انجاز العمل، على خطوات صغيرة متتابعة ومنتظمة، تبعث على طمأنته واستقراره وتعزيز ثقته بالتعامل اليومي مع مواد العمل والأدوات، من خلال اللمس المتكرر، كما أن تكرار مسيرة عمله اليومي يخفف من صدمة التغير المفاجئ في مألوفه اليومي.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم November 6, 2009, 02:45 AM
 
رد: درآسه .. دور ................ في تأهيل المعاقين

احتفال مركز دبي لتأهيل المعاقين بيوم المعاق العربي في تقنية الطلاب بدبي

Dec 18, 2008 - 04:46 -

مركز دبي لتأهيل المعاقين / تقنية دبي / احتفال

دبى فى 18 ديسمبر/ وام / احتفل مركز دبي لتأهيل المعاقين بكلية التقنية العليا للطلاب بدبي اليوم بيوم المعاق العربي الاول تحت شعار/ الكرامة والمساواة لنا جميعا / وذلك ضمن فعاليات وزارة الشؤون الاجتماعية ومراكز تأهيل المعاقين في الدولة بمناسبة المناسبة الذي تم تفعيله للمرة الاولى في دولة الامارات .

حضر الحفل مدراء مراكز تأهيل المعاقين في الدولة وموظفي وزارة الشؤون الاجتماعية ومدرسة العالم الجديدة الخاصة وطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في تقنية الطلاب .

وأكدت ايمان حارب مديرة مركز دبي لتأهيل المعاقين في كلمة لها بهذه المناسبة أن احتفال وزارة الشؤون الاجتماعية ومراكزها بيوم عربي للاعاقة تعتبر خطوة مهمة في توسيع دائرة الاهتمام بحقوق وشؤون الاشخاص ذوي الاعاقة في المنطقة العربية ورفع الوعي المجتمعي بمبدأ تكافؤ الفرص للمعاقين وحث الحكومات والمنظمات والمجتمعات على الوفاء بحقوقهم التي اقرتها الاتفاقية الدولية والتي صدرت عن الامم المتحدة عام 2006 .

وأوضحت أن دولة الامارات تعتبر في مقدمة دول المنطقة المهتمة بالقضايا الانسانية وحقوق المعاقين حيث لقيت هذه القضايا اهتماما بالغا من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله .. كما كان لمعالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية اسهامات مميزة بدفع مشروع القرار الذي تبنته جامعة الدول العربية حول اليوم العربي للاعاقة مشيرة الى أن الوزارة ممثلة بادارة رعاية وتأهيل المعاقين ساهمت في وضع السياسات والبرامج والمشاريع الموجهه لدمج المعاقين وتمكينهم للمشاركة الكاملة في الميادين المختلفة .

واضافت انه بعد اعتماد مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الثالث عشر من ديسمبر من كل عام ليكون يوما للمعاق العربي تجاوب الجميع عبر اعلانهم بتنظيم العديد من الفعاليات والاحتفال بهذا اليوم للمرة الاولى وبالتعاون مع العديد من الجهات مشاركين المعاقين يومهم هذا .

واكدت حارب ان هذا اليوم يعبر عن دور المعاق العربي في مشواره الكفاحي الطويل لنيل حقوقه على قدر المساواة مع الاخرين .

وقدم طلاب الاعاقة البصرية خلال هذا اليوم فقرة انشادية تحت عنوان / نور انا / كما قدم ذوي الاعاقة السمعية أنشدودة / انا الاصم وافتخر/ .

وعبر الطلبة عن فرحتهم للفعالية التي نظمت من اجلهم رافعين شعار الكرامة والمساواة لنا جميعا .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
.,. درآسه عن آسرآر الشيب .,. || Ḿαђα || معلومات ثقافيه عامه 8 December 2, 2009 02:43 PM


الساعة الآن 06:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر