فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم August 6, 2009, 09:18 PM
 
Star فتاوى

الوسواس القهري في العقيدة الاسلامية(التوحيد)

السؤال



سؤالي هو: منذ عدة سنوات والوسواس يلاحقني، وقد أتعبني كثيرا، وباختصار سيدي : بدأ معي الوسواس بأنه يأتيني فيذكر لي في نفسي صفات لا تليق أبدا بذات الله عز وجل، ويريد تشكيكي في وحدانية الله ، لكن بفضل الله وعونه وتوفيقه تنحى عني، فبدأ يريد تشكيكي في ديني وفي نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والحمد لله أجد نفسي ثابتا. لكن يا سيدي، عانيت وأعاني منه كثيرا، فأحيانا يلازمني طيلة اليوم بسؤال ما يريد أن يزعزع به إيماني برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلما ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يلاحقني ولا يتركني أقول صلى الله عليه وسلم إلا بعناء إذ يقول لي وماذا عن السؤال كذا وكذا؟ وللإشارة حينما أبحث أجد الجواب الشافي بحمد الله، وأخيرا بحمد الله عندما ظننت أنني تخلصت منه، بدأ يقول لي : عندما كانت تراودني تلك الأسئلة وأحاول الإجابة عنها، فأنا بذلك أكون قد شككت في نبوءة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبذلك أكون قد خرجت عن الإسلام – والعياذ بالله- وبالتالي فحتى زوجتي أصبحت محرمة علي ويجب علي ان أتزوجها من جديد الآن بعد أن عدت للإسلام، والحال أنني عندما يأتيني الوسواس أجاهده وأدافعه ودائما أنطق بالشهادتين وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أحيانا طوال اليوم حتى أنني أجد عقلي قد تعب كثيرا، ولا أنام إلا بعد أن أنطق بالشهادتين مؤمنا بها من كل قلبي، والله يعلم أنني مسلم موحد مؤمن بالله وبرسول الله صلى الله عليه وسلم، وللإشارة سيدي أنا دائما أدعو في سجودي وفي غير السجود: يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك رب توفني مسلما وألحقني بعبادك الصالحين .
وأحافظ على صلاتي وأتحرى الحلال.. ومعروف بين الناس ولله الحمد بحسن خلقي واستقامتي. فأرجو أن تفيدني هل تلك الوساوس شكوك؟ وما حكم زواجي؟ أرجو الإفادة بالتفصيل جزاكم الله
الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في عدة فتاوى أن الواجب على من ابتلي بالوساوس أن يعرض عنها وأن يشغل نفسه بما ينفعه في أمر دينه ودنياه؛ لئلا يفسح المجال للشيطان، وأن يكثر من الدعاء ليكشف الله عنه البلاء، كما يمكنه طلب الرقية الشرعية من بعض الصالحين ويمكنه أن يراجع بعض الأطباء المختصين، فلعل ما أصابه ناتج عن مرض عضوي.
ومجرد الوسوسة ليست مخرجة من الملة ما لم يصدر من صاحبها أفعال أو أفكار كفرية قبيحة، وما صدر من ذلك بغير قصد لا يكفر به صاحبه.
والظاهر من حالك الذي ذكرته أن الذي كان يأتيك هو مجرد وسوسة وذلك لا يخرجك عن الإيمان، فأعرض عن هذه الأفكار التي تأتيك واستمر في المحافظة على الصلاة وتحري الحلال وواظب على الدعاء.
نسأل الله عز وجل أن يصلح لنا ولك أمرنا كله وأن يثبت قلوبنا على دينه


الوسواس القهري في الوضوء والصلاة

السؤال
ماهو الوسواس القهري؟ وما علاجه؟ أقصد وسوسة الماء والنجاسة والوسوسة عند الصلاة وإعادة الصلاة والوضوء وتكرار الآيات في الصلاة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏

فإن الوسواس القهري مرض يعتري الشخص ، يأتي له بصورة أفعال وأفكار تتسلط على ‏المريض وتضطره لتكرارها ، وإذا لم يكرر الفعل أو يتسلسل مع الفكرة يشعر المريض بتوتر ‏‏، ولا يزول هذا التوتر إلا إذا كرر الفعل ، وتسلسل مع الفكرة . وبعد أن يتطاوع الوسواس يعاوده ‏الدافع للفعل ثانية . ولا يزول المرض بهذا بل يتمكن منه .‏
‏ فهو إذاً المبالغة الخارجة عن الاعتدال ، فقد يفعل الأمر - مكرراً له - حتى يفوت المقصد منه ، مثل أن ‏يعيد الوضوء مراراً حتى تفوته الصلاة ،أو يكرر آية، أو نحو ذلك حتى يسبقه الإمام بركن أو أكثر ، ‏وقد يتمكن منه الوسواس فيترك العمل بالكلية ، وهذا هو المقصد الأساس من تلك الوسوسة.‏
‏ الشيطان له الدور الأكبر في الوسوسة، فعن ابن عباس رضي عنهما أن رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم " قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه- ‏يعرِّضُ بالشيء - لأن يكون حممة أحب من أن يتكلم به فقال : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الحمد ‏لله الذي رد كيده إلى الوسوسة " رواه أحمد وأبو داود.
وقد يكون لعوامل أُخَر دور في إصابة المرء ‏بالوسوسة كعامل نفسي أو تربو ي أو شيء حدث أو موقف كان له أثر قوي في نفسه من أمر ‏ما. ( وفي مثل هذه الحالة يعرض الشخص المريض على طبيب نفسي (مسلم).‏
ولتغلب العبد على الوسواس الذي يصيبه في عبادته و أفكاره عليه أن يصدق في الالتجاء إلى الله ‏تعالى : ويلهج بالدعاء والذكر ليكشف عنه الضر ويدفع عنه البلاء ، وليطمن قلبه .‏
‏ قال تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما ‏تذكرون). [ النمل: ]‏
وقال تعالى الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) [الرعد : ]
ومما ‏يندفع به الوسواس الاستغفار، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم :" إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة ، فأما لمة الشطيان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، ‏وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق ، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله، ومن ‏وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمر كم بالفحشاء) " ‏رواه الترمذي .
وعن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي ‏وقراءتي يلبسها علي
‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، ‏واتفل عن يسارك ثلاثاً. قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني "رواه مسلم .‏
وغرض الشيطان من تلك الوسوسة - كما بينها حديث عثمان - أن يلبس على العبد صلاته ‏ويفسدها عليه، وأن يحول بينه وبين ربه، فيندفع هذا الكيد بالاستغفار والاستعاذة .‏
‏ قال ابن القيم : " ولما كان الشيطان على نوعين : نوع يرى عياناً وهو شيطان الإنس، ونوع لا يرى ‏وهو شيطان الجن، أمر سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكتفي من شر شيطان الإنس ‏بالإعراض عنه والعفو والدفع بالتي هي أحسن، ومن شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه " أ.ه
قال تعالى‎)‎وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) [ الأعراف : 200) قال ابن ‏كثير في تفسيره : فأما شيطان الجن فإنه لا حيلة فيه إذا وسوس إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلطه ‏عليك، فإذا استعذت بالله والتجأت إليه كفه عنك ورد كيده ) اه
‏ ومن الأمور النافعة- كذلك في علاج الوسوسة استحضار القلب والانتباه عند الفعل وتدبر ما ‏هو فيه من فعل أو قول ، فإنه إذا وثق من فعله وانتبه إلى قوله وعلم أن ما قام به هو المطلوب منه ‏كان ذلك داعياً إلى عدم مجاراة الوسواس ، وإن عرض له فلا يسترسل معه لأنه على يقين من أمره ‏ومن ذلك في الوضوء مثلاً: أن يتوضأ من إناء فيه قدر ما يكفي للوضوء بلا زيادة، ويجاهد نفسه أن ‏يكتفي به، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بأقل منه . وفي باب التطهر من النجاسة ‏‏يحاول رش المحل الذي يعرض له فيه الوسواس بالماء، ويقنع نفسه أن ما يجده من بلل هو من أثر ‏الماء لا من البول. وفي الصلاة يجتهد في متابعة الإمام ، حتى ولو خيل إليه أنه لم يأت بالذكر المطلوب ‏‏، وإذ قرأ الإمام ينصت له، ويقرأ معه الفاتحة إن كان ممن يرى وجوب قراءتها على المأموم في الصلاة ‏الجهرية‎…‎‏. وهكذا يحاول اتخاذ حلول عملية، يدرب نفسه عليها شيئاً فشيئاً. والله أعلم، وهو ‏الكاشف لكل ضر والرافع لكل بلوى.


الوسواس القهري المتعلق بالذات الالهية



السؤال
تراودنى هذه الأيام أفكار أعتبرها سيئة ألا وهي أننى لا أؤمن حق الإيمان بوجود الله وأحاول أن أقنع نفسي بالحق ولكني لا أصل إلى شيء . أرجو سرعة الرد . وجزاكم الله خيراً
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

أخي الكريم ما شكوت منه من مثل هذه الأفكار والوساوس تدل على إيمانك الصادق إن شاء الله وأن الشيطان يحاول زعزعة هذا الإيمان الذي عندك بما يلقيه عليك من وساوس. ففي صحيح مسلم أن أناساً جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم يجدون في أنفسهم ما يتعاظمون أن يذكروه فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أوجدتموه؟ قالوا: نعم قال: ذاك صريح الإيمان". فما عليك يا أخي إذا جاءتك مثل هذه الوساوس إلا أن تفعل الآتي: 1. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. 2. أن تنفث عن يسارك ثلاثاً والنفث هو التفل بغير ريق. 3. أن تقول: آمنت بالله. والله تعالى أعلم. رزقنا الله وإياكم إخلاص النية وصلاح السريرة.

_ _ _ _ماخوذ من مركز الفتاوئ_ _ _



احبكم في الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم August 6, 2009, 09:20 PM
 
رد: فتاوى

امل ان يعجبكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم August 7, 2009, 12:02 AM
 
رد: فتاوى

استفدت كثيرا من موضوعك غاليتى
نامل بالمزيد منك

لكن ينقل لقسمه المناسب
تحياتى
اختك سما الاسلام
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتاوى نور ع الدرب هدوء النفس النصح و التوعيه 4 March 18, 2010 12:16 AM
فتاوى متنوعة قوت القلوب النصح و التوعيه 3 January 1, 2007 02:49 AM
فتاوى في الابتسامة قوت القلوب النصح و التوعيه 8 December 14, 2006 03:40 AM


الساعة الآن 12:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر