نوع من الأمان النسبي

أخى لاتحزن ولا يصيبنك الاحباط فهذه المقولة سمعهناها دوما من والدينا ولا تتعجب فالظاهر أن كل جيل يقدس زمانه ويعجب به أيما اعجاب وينسى أو يتناسى أن الجيل الذى سبقه كان يقول له نفس الكلام بحرفيته ولكن دعنا نكون منصفين للجيل الماضى فلم يكن هناك كهذا الانفتاح على العالم الخارجى ولم يكن هناك من وسائل اتصال بالحجم الذى هو عليه اليوم..حتى لونظرنا الى وسائل الترفيه التى كانت متاحة فى ذلك الزمان فكان أقصاها أن يأخذ رب الاسرة العائلة الى السينما أو الى أى متنزه وكان هذا أحسن المتاح..ومع الأخذ فى الاعتبار هدوء الحياة ورتابتها كان يضفى عليها جوا من الامان النسبى ولم تكن هموم الجيل الحالى حاضرة..فكان من الممكن أن تجد لافتات معلقة فى كل شارع شقة للايجار على الأقل عندنا هنا فىالاردن اليوم من عنده أولاد يقال أن عنده مصائب فالأب هو الذى يدبر المسكن لابنه وقد يستدين وقد يلجأ لتسوية معاشه ويحرم الأسرة كلها من أية متعة ليفلح بتزويج ولد واحد.. نعم واحد فما بالك من عنده اثنين أو أكثر ...والحديث قد لا ينتهى وقد يكون الجيل الجديد معذورا فلا وجود لفرص عمل تعطى الأمل فى تحقيق أى هدف فيضطر الابن او الابنة أن يطلب من والديه العون وقد يستطيعا أو لا وهنا تنشأ المشاكل ولايستطيع الشباب تقدير ما يعانيه رب الأسرة لتحقيق مطالبهم والحديث فى هذا قد لاينتهى.....
فقليل من التفهم لجيل الآباء... وهم ان كانوا يتهمون هذا الجيل بالفشل لأنهم أيضا قد كافحوا سنينا طويلة ليوفروا الاستقرار لأسرهم وهم لا يرونكم تبذلون الجهد الكافى لتحقيق آمالكم بل تلقون بكل العبىء على كاهلهم بعد أن هدت السينن ما بقى من صحتهم وأعصابهم متناسين انكم وجيلكم كله معكم فى هذا أن الانسان كلما تقدم فى العمر فرصيده من الصحة..التحمل.. الاعصاب ..المادة..يأخذ فى الانحدار بينما يزيد الضغط عليه من الاسرة كلها لتوفير متطلباتهم ..
أعتقد أنك أدركت الآن أن من يحدثك هو أب مثل بقية الآباء وان أشد ما يحزننا أن لانجد روح الكفاح فى الحياة لدى هذا الجيل قوية ..ألا انظروا الينا بعين الرحمة وخذوا دوركم واتعبوا لتحصلوا على متطلباتكم فما أحلى أن يحقق المرء
أهدافه دون اتكالية قد تؤذى حياة أسرة بكاملها....... معذرة فحديث النصح دائما لايجد هوى عند مستمعيه ولكن وجب علينا أن ننصح لعلنا نفيد
عزيزى ما رأيك فى بيت الشعر هذا
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

__________________

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا



بداية ما الذي يشتهر او يعرف به اي زمان

بانجازاته واحداثه واكتشافاته وحروبه وأهمّ احداثه

من الذي يصيغ هذه الاحداث؟؟

انه نحن بكل بساطة

الطريق لم تكن يوما معبّدة امام الناس العظماء

لكنهم سعوا وناضلوا واحيانا مجهودات انسان واحد او ثلة صغيرة هي ما جعلت عصرا يكون ذهبيا

من يعيب الزمان فانه للاسف انسان ضعيف لم يتحمل المسؤولية فألقاها على زمانه !!

صحيح ان مانحن فيه نتيجة لما فعل من كانوا قبلنا

لكن هم فعلوا اشياء جيدة واخرى سيئة ولولاهم لما كنا في التطور الذي وصلنا اليه الان

لذا نعم

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا

__________________