فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم June 1, 2010, 02:52 PM
 
خطبة و بحث عن فضائل بيت المقدس

خطبة و بحث عن فضائل بيت المقدس




من فضائل بيت المقدس وفتحه

عبدالحميد الداغستاني

ملخص الخطبة

1- قدم المسجد الأقصى. 2- خصائص المسجد الأقصى. 3- أرض الأقصى أرض البركة والأنبياء. 4- واجب المسلمين نحو الأقصى.

الخطبة الأولى





أما بعد :

معاشر المسلمين فعظموا ما عظم الله وأحلوا ما أحل الله، فذلك من التقوى: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب [الحج:32]، وقد ورد في شأن بيت المقدس – رده الله إلى المسلمين – نصوص كثيرة منها ما ورد عن أبي ذر قال: (( قلت : يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قال: قلت:ثم أي؟ قال: ثم المسجد الأقصى. قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة فصل، فهو مسجد ))(2)رواه البخاري ومسلم.

وروى ابن ماجة عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي قال: (( لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس. سأل ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده ، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه . فقال النبي : أما اثنتان فقد أعطيها، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة ))(3)، وما ذاك معاشر المؤمنين إلا بفضل هذا الموطن المبارك .

ومن فضله أن الرحال تشد إليه قال النبي : (( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا ))(4).

(( فضلت الصلاة في المسجد الحرام على غيره بمائة ألف صلاة، وفي مسجدي هذا ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس بخمسمائة صلاة ))(1)أخرجه الطحاوي.

وقد ورد أن الصلاة فيه تضاعف وأن المسيح الدجال لا يدخله، عن مجاهد قال : كنا ست سنين علينا جنادة بن أبي أمية فقام فخطبنا فقال : أتينا رجلا ًمن الأنصار من أصحاب رسول الله فدخلنا عليه فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله ولا تحدثنا ما سمعت من الناس فشددنا عليه فقال: (( قام رسول الله فينا فقال: أنذرتكم المسيح وهو ممسوح العين، قال أحسبه قال: اليسرى، يسير معه جبال الخبز وأنهار الماء، علامته يمكث في الأرض ومسجد الرسول والمسجد الأقصى والطور. ومهما كان من ذلك فاعلموا أن الله عز وجل ليس بأعور))(2).

ويكفي شرفاً لبيت المقدس أن إليه أسري نبينا ، ومنه كان المعراج حيث صعد منه إلى السماء وقيل: إنه هو الذي تصعد منه الأرواح إلى السماء حيث ينظر إليه العبد إذا شخص بصره عند طلوع روحه.

وقد وردت آثار في فضل من اعتمر من بيت المقدس وفعل ذلك عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما وأرضاهما – .

وفي مسجدها الصخرة المشرفة، وفيه الحلقة التي ربط النبي بها البراق وبمسجدها صلى النبي إماما بالنبيين والمرسلين. روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله : (( من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس ))، وقال عبد الله بن عمر: بيت المقدس بنته الأنبياء وعمرته، وما فيه موضع شبر إلا وقد سجد عليه نبي أو قام عليه ملك.

وفي بيت المقدس بشر الله زكريا بيحيى عليهما السلام. وسخر الله لداود الجبال والطير في بيت المقدس. ويهلك الله يأجوج ومأجوج في بيت المقدس. وولد عيسى عليه السلام في المهد في بيت المقدس وأنزلت عليه المائدة فيها ورفعه الله إلى السماء منها وينزل من السماء فيها ليقتل المسيح الدجال. وصلى النبي إلى البيت المقدس قبل توجهه إلى الكعبة ستة عشر أو سبعة عشر شهراً. وورد في آثار أن المحشر والمنشر في بيت المقدس . وغير هذا من الفضائل كثير.







(2) صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء ، باب يزفون النسلانفى المسجد 4/ 117وصحيح مسلم ومواضع الصلاة 5/2 .

(3) سنن ابن ماجه 1/ 451 ، سنن النسائي 2/ 34 بلفظ الصلاة 5/2 .

(4) أخرجه البخاري ومسلم صحيح البخاري : كتاب الصلاة باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة 2/56 . وصحيح مسلم: كتاب الحج، باب فضل المساجد الثلاثة 9/167.

(1) أخرجه الطحاوي عن أبي الدرداء رضي الله عنه مشكل الآثار 1/ 248.

(2) أخرجه أحمد في المسند 5/ 365.



الخطبة الثانية





مما تقدم من الفضائل العظيمة يتضح لنا ما لبيت المقدس من عظيم القيمة عند قوم موسى وقوم عيسى وقوم محمد أجمعين.

وعندما أقول قوم موسى وقوم عيسى فإنما أقصد الذين لم يحرفوا دينهم ولم يبدلوه والذين أدركوا النبي فآمنوا به فأولئك يؤتون أجرهم مرتين لأن المصطفى أخبر عمر رضي الله عنه أن موسى لو كان حيا ما وسعه غير اتباعي .

ولما ينزل عيسى في آخر الزمان يقتل المسيح الدجال، ويصلي مأموما وهو نبي خلف المهدي محمد بن عبد الله إكراماً من الله لهذه الأمة.

فالمسجد الأقصى للمسلمين لأن كل الأنبياء والمرسلين مسلمون: إن الدين عند الله الإسلام [سورة آل عمران:19].

وبنو الإسلام اليوم مطالبون أن يطهروا مصلى الأنبياء ومعراجهم إلى السماء من رجس اليهود والنصارى الذين سجل الله عز وجل عليهم سخطه في كل ركعة فالمغضوب عليهم هم اليهود. والضالون هم النصارى .

وهذا المسجد الأقصى ينادي، نساؤه وأطفاله يرمون بالحجارة، وشبابه يعتقلون من قبل اليهود المناكيد، ولسان الحال يقول: هذا المسجد الأقصى فتحه عمر وأعاده صلاح الدين، فمن له اليوم؟ قال رسول الله : (( لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك. قال: يا رسول الله وأين هم ؟ قال : بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ))(2).


(2) المسند 5/260.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب تاريخ بيت المقدس اريج الزهوور كتب التاريخ و الاجتماعيات 1 October 17, 2010 04:16 PM
ماذا ينتظر حكّام المسلمين: خطبة من بيت المقدس eyouba مقالات حادّه , مواضيع نقاش 0 April 12, 2010 09:20 PM
كتاب فلسطين التاريخ المقدس نور الاسلام 2009 أرشيف طلبات الكتب 2 February 25, 2010 06:36 PM


الساعة الآن 02:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر