فيسبوك تويتر RSS


  #1  
قديم June 4, 2009, 11:08 PM
 
تخريب الأطفال ليس تخريبا للباحث التربوي محمد عباس محمد عرابي

العدد 126 / تخريب الأطفال ليس تخريبًا!!
محمد عباس محمد عرابي -

نلاحظ عند بعض الأطفال ميلهم إلى التخريب، ويتجلى هذا السلوك من خلال بعض تصرفاتهم، فنراهم يقصون الملابس، ويكسرون الأواني والتحف الغالية، أو يستخدمون الأقلام استخدامًا سيئًا فيشوهون به الجدران بالمنزل أو بالمدرسة!!
ومن أهم الأسباب التي تجعل الأطفال يلجؤون إلى التدمير والتخريب حب الاستطلاع، وهذا يكون على أشده عند الطفل حديث العهد بدنياه. فيندفع بطريقة فطرية لا شعورية للتعرف على ما حوله فهو يريد أن يعرف مم تصنع الأشياء؟ فيحاول أن يتفحصها ويفككها إذا أمكن، أو يقذف بها على الأرض بهدف التعرف على مكوناتها وما قد يحدث لها. وقد يبدو هذا للكبار على أنه تدمير, في حين أنه يكشف لدى المختصين عن رغبة الطفل في إشباع حاجة النمو العقلي. فهي أول محاولة نشيطة من جانبه للتعلم والتعرف على العلاقات المادية بين الأشياء، ويمكن تفسير هذه الظاهرة على احتمالات عدة:
- استجابة إيجابية بناءة أكثر منها تخريبية وتخلو تمامًا من الرغبة في إلحاق الضرر بالأشخاص أو بالأشياء.
- قد يقوم الطفل بإتلاف الأشياء أثناء اللعب، فالطفل الذي يعاقب بشدة أو يضرب بقسوة قد يوقع العقاب الشديد على الأشياء التي يلعب بها مما قد يؤدي في النهاية إلى تشويهها أو كسرها.. وغالبًا ما يكون الهدف الأساسي في هذه العملية هو ممارسة الضبط والتهايب تقليدًا لسلوك الكبار.
- الغيرة الشديدة من الإخوة أو الأخوات، خاصة عندما تكون المعاملة الوالدية بعيدة عن السواء، وتتميز بالتفرقة.
- عدم شعور الطفل بإشباع حاجاته العضوية والنفسية بطريقة ملائمة.
- قد يدفع الشعور بالنقص الطفل إلى التخريب، وذلك لإثبات وجوده وسيطرته على البيئة. وقد يكون التخريب نتيجة لاتجاهات والديه الخاطئة كالتدليل الزائد، أو الإهمال المفرط، أو الحرمان من الحب.
وفي بعض الأحيان يأتي الميل إلى التدمير عن صراع نفسي شديد العمق لا يدري الطفل ولا والداه شيئًا عنه. وكثيرًا ما يستلزم الكشف عن الأفكار الملتوية المشوهة التي يتضمنها هذا الصراع قدرًا كبيرًا من المهارة والجهد من جانب المعالج النفسي، من تشخيص دقيق ودراسة متعمقة.
- إذا كان الدافع للتخريب هو ميل الطفل إلى الاستطلاع فإنه يجب على المربين إشباع حاجة الطفل إلى حب الاستطلاع، وألا يبالغ الآباء في كبت الأبناء وجعلهم هادئين قليلي الحركة، فالأرجح أن الصغير الذي لا يثير استطلاعه دقات الساعة، أو رنين الجرس الكهربائي، أو الموقد وكل الأجهزة الآلية التي يقع عليها بصره في حياته اليومية الأغلب أن يكون مثل هذا الصغير مستغلق الذهن.ويجب ألا يفوتنا أن كثيرًا من أنواع النشاط التي يعتبرها الكبار نشاطًا هدامًا إنما هي عند الطفل تمثل جهدًا يبذله للوقوف على طبيعة الأشياء التي تعرض لها.
وتفاديًا لتخريب الأطفال وعبثهم بالأشياء القيمة يمكن اتباع الحلول التالية:
- تزويد الأطفال بلعب زهيدة الثمن تشبع ميل الطفل إلى الاستطلاع يمكن للطفل تفكيكها وتركيبها دون أن يلحقها التلف، مثل: القوالب والمكعبات التي تبنى ثم تهدم فهي تسير وفق ميول الطفل إلى البناء والتشييد، كما أنها تشجع القدرة على الإبداع والابتكار.
- إشباع حاجات الأطفال وعدم التمييز بينهم ومعاملتهم بطريقة سوية بعيدًا عن أساليب العنف والقسوة.
- إعطاء الأطفال الفرصة لكي يعبروا عن ذواتهم من خلال اللعب، أو الرأي، أو التفاعل الاجتماعي بعيدًا عن الأساليب التي قد تقلل من شأنهم وتحرمهم من الفرص الملائمة لذلك.
- تقديم البرامج الفنية والطبية والرياضية كمناشط موجهة للأطفال يفرغون من خلالها طاقاتهم بطريقة سوية وسمحة ويتعلمون قيمة وأهمية سلوك التعاون والمودة والرحمة.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم June 29, 2010, 07:08 AM
 
رد: تخريب الأطفال ليس تخريبا للباحث التربوي محمد عباس محمد عرابي

يسلمو وبارك الله فيكي اختي الحبيبة
خالص حبي واحترامي وتقديري
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استخدام الوسيلة التعليمية للباحث محمد عباس محمد عرابي محمس عربي الدليل العلمي للطلاب و المعلمين 2 May 4, 2011 10:26 PM
اعتماد الطفل على نفسه للكاتب التربوي محمد عباس عرابي محمس عربي مقالات الكُتّاب 1 June 29, 2010 07:09 AM
فوائد الرزمة التعليميةللكاتب التربوي محمد عباس عرابي محمس عربي بحوث علمية 6 June 25, 2009 03:56 AM
تدريس الشعر للطلاب للباحث التربوي محمد عباس محمد عرابي محمس عربي بحوث علمية 1 May 14, 2009 07:03 PM


الساعة الآن 07:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر