|
ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق |
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
ابو العتاهية
ذكر شاعر الزهد في العصر العباسي ، وهو أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان بالولاء. أبو إسحاق، الشهير بأبي العتاهية، وكان الخليفة المهدي لقبه بذلك، فقد تعته (أي ولع) بحب جارية للمهدي تدعى (عتبة) ، وعرض عليها المهدي أن يزوجها له فأبت، فلقبه المهدي بأبي العتاهية. ويقال إن هذا الرفض كان سبب ترك أبي العتاهية للمديح والغزل وانتقاله إلى القول في الزهد. نشأ أبو العتاهية بالكوفة على صناعة أهله وكانوا يصنعون الجرار. وكان مولده بعين التمر، فنسب إليها فكان يقال له (العيني) . ولع بالقريض ونزع إلى الأدب وأخذ يقول الشعر على سجيته، فأصبح الشعر فيه سجية. قدم إلى بغداد في أول خلافة المهدي ومدحه فحظي عنده، وقربه الرشيد، وكثيرا ما كان يعظه فيبكيه، ولازمه فكان لا يفارقه. كان شاعرا مكثرا، يقول الشعر على سجيته من غير أن يجهد نفسه فيه، لأنه كان يرغب في نظم شعر يفهمه الناس، وكان أهم ما يحفل به المعاني. نزع في أول أمره إلى الغزل ثم أخذ في الزهد والتخشن، فأضرب عن الغزل واقتصر على الزهد والتزهيد في الدنيا والتذكير بالموت، وتناجى بشعره الزهاد وعني العلماء والرواة بجمع أشعاره، ولم تزل تلك حاله مدة الرشيد والأمين وأكثر أيام المأمون حتى توفي يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة سنة 211ه ببغداد وقد بلغ الثمانين. اتهم في أول أمره بالزندقة لقوله يتغزل بالجارية التي أحبها، وفيها يقول: إن المليك رآك أحسن** خلقه ورأى جمالك فحذا بقدرة نفسه** حور الجنان على مثالك ومن يقرأ قصائد أبي العتاهية يظن أنه زاهدا حقيقيا ، ولكن من يقرأ أخباره يغلب على ظنه أنه داعية للزهد أكثر من كونه زاهدا حقيقيا ، إذ لم يقرن أقواله بالأفعال ، وشعر الزهد وخاصة قصائد أبي العتاهية محببه للعامة والوعاظ
ولكنها من الناحية الفنية ضعيفة وكلامها بسيط غير متكلف ويصل إلى حد النثرية أحيانا ويفتقد إلى الخيال وهو أهم مقومات الفن الشعري .. معاني الزهد كثيرة عند أبي العتاهية ،، وتتكرر في كثير من قصائده ؛ من ذكر الموت والحياة والفناء والحساب والثواب والعقاب ، والقبر والتوبة ، والحض على مكارم الأخلاق. وهي معان يغلب عليها التشاؤم واليأس والقنوط والتنفير من الحياة وما فيها من ملذات أحلها الله ، وتقل فيها مشاعر الأمل والتبشير بالجنة وما فيها من نعيم وهو القائل : لدوا للموت وابنوا للخراب *** فكلكم يصير إلى تباب ولما أحس أبو العتاهية بقرب الأجل ، نظم قصيدة رائعة يرجو فيها عفو ربه، وندم على ما أسرف من عمل في دنياه ، منها هذه الأبيات : إلهي لا تعذبني فإني مقر بالذي قد كان مني فمالي حيلة إلا رجائي لعفوك فاحطط الأوزار عني وكم من زلة لي في الخطايا وأنت علي ذو فضل ومَنِّ إذا فكرت في ندمي عليها عضضت أناملي وقرعت سني
__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
|
#2
|
||
|
||
رد: ابو العتاهية
أشَدُّ الجِهادِ جِهادُ الهوَى، ....... وما كَرْمَ المَرْءَ إلاّ التُّقَى وأخلاقُ ذي الفضْلِ مَعرُوفَةٌ ....... ببَذلِ الجَميلِ، وكفّ الأذى وكلُّ الفُكاهاتِ مَملُولَةٌ، ....... وطولُ التّعاشُرِ فيهِ القِلَى وكلُّ طَريفٍ لَهُ لَذّةٌ؛ ....... وكلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلَى وَلا شيءَ إلاّ لَهُ آفَةٌ؛ ....... وَلا شيءَ إلاّ لهُ مُنتَهَى ولَيسَ الغِنى نَشَبٌ في يدٍ، ....... ولكنْ غِنى النّفس كلُّ الغِنى وإنّا لَفي صُنُعٍ ظاهِرٍ ....... يَدُلّ على صانعٍ لا يُرَى
__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
|
#3
|
||
|
||
رد: ابو العتاهية
طَلَبتُكِ يا دُنيا، فأعذَرْتُ في الطّلبْ ....... فما نِلْتُ إلاّ الهَمّ والغَمّ والنّصَبْ فَلَمّا بدَا لي أنّني لَستُ واصِلاً ....... إلى لَذّةٍ، إلاّ بأضْعافِها تَعَبْ وأسرَعْتُ في ديني، ولم أقضِ بُغيَتي ....... هرَبْتُ بديني منكِ، إن نَفَعَ الهرَبْ تخَلّيْتُ مِمّا فيكِ جَهْدي، وطاقتي ....... كمَا يَتَخَلّى القوْمُ من عَرّةِ الجرَبْ فَما تَمّ لي يَوْماً إلى اللّيلِ مَنظَرٌ ....... أُسَرّ بهِ، إلاّ أتى دونَهُ شَغَبْ وإنّي لَمِمّنُ خَيّبَ اللهُ سَعْيَهُ، ....... لَئنْ كنتُ أرْعَى لَقحَةً مُرّةَ الحلَبْ أرَى لكَ أنْ لا تَستَطيبَ لخِلّةٍ، ....... كأنّكَ فيها قَد أمِنْتَ منَ العَطَبْ ألمْ تَرَها دارَ افتِراقٍ وفَجْعَةٍ، ....... إذا رَغِبَ الإنسانُ فيها، فقد ذهَبْ أُقَلّبُ طَرْفي مَرّةً بَعدَ مَرّةٍ، ....... لأعْلَمَ ما في النّفسِ، والقلبُ يَنقلبْ وسَرْبَلْتُ أخْلاقي قُنُوعاً وعِفّةً، ....... فعِندي بأخلاقي كُنُوزٌ مِنَ الذّهَبْ فلَمْ أرَ حَظّاً كالقُنوعِ لأهْلِهِ، ....... وأن يُجملَ الإنسانُ ما عاش في الطّلبْ ولمْ أرَ فَضْلاً تَمّ إلاّ بشيمَةٍ؛ ....... ولم أرَ عَقْلاً صَحّ إلاّ على أدَبْ ولمْ أرَ في الأعداءِ حينَ خَبَرْتُهُمْ ....... عدوّاً، لعَقلِ المَرْء، أعدى من الغضَبْ ولم أرَ بَينَ العُسْرِ خِلطَةً؛ ولم أرَ ....... بَينَ الحَيّ والمَيتِ من سَبَبْ
__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصيدة ذات الامثال لأبي العتاهية من روائع شعر الحكمة | بحر بلا امواج | النصح و التوعيه | 10 | March 3, 2010 10:58 PM |