مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   النصح و التوعيه (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_89.html)
-   -   سلسلة فتاوى في التوحيد والعقيدة (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_507973.html)

عيسى سالم سدحان December 1, 2016 01:04 AM

سلسلة فتاوى في التوحيد والعقيدة
 
سلسلة فتاوى واحكام الصلاة

===================

لسماحة الشيخ العلامة محمد بن
صالح العثيمين رحمه الله «4»

===================
[هل يصلى على تارك الصلاة؟ ]


📌 السؤال: من المعلوم أن تارك الصلاة لا يصلى عليه إذا مات، مثلاً: أخبرت إماماً أراد أن يصلي على تارك الصلاة هل هذه من الغيبة؟




☑ الجواب: تارك الصلاة لا يصلى عليه إذا مات؛ لأنه كافر مرتد عند دين الإسلام -والعياذ بالله- بدلالة القرآن والسنة وكلام الصحابة رضي الله عنهم، بل حكي إجماع الصحابة على أنه كافر مرتد خارج عن دين الإسلام.

وإذا كان كذلك فإنه لا يجوز أن يصلى عليه؛ لقول الله تعالى: ﴿ وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [التوبة:84]

فإذا قدم إلى الإمام من تعلم العلم اليقين أنه لم يصل إلى أن مات فالواجب عليك أن تخبر الإمام وجوباً، وليس هذا من الغيبة.بل هذا من النصيحة؛ لأنك بإخبارك إياه تنهاه عن منكر. إذ أن الصلاة عليه حرام، وفي هذه الحال إذا أخبرته يجب على الإمام أن يتوقف وأن يقول: لا أصل على من لا يصلي. لكن يبقى النزاع فيما بين أهله وبين الإمام مثلاً؛ لأن أهله ربما ينكرون أنه لا يصلي، ربما يقولون: إنه يصلي. فيقول: إذا كنتم تعتقدون أنه يصلي فاذهبوا أنتم وصلوا عليه وحسابكم على الله.

أما أنا فقد بلغني عمن أثق به أو أنا أعلم عن حاله أنه لا يصلي فلا أصلي عليه، وقد قدمت لي جنازة كانوا يقولون: إنه لا يصلي، فلما قدم وسألت قالوا: هذا فلان، قلت: لا أصلي عليه، فقال أهله: إنه كان يصلي ويخلي لا يترك الصلاة مطلقاً فمن ثم تقدمت وصليت عليه.
ولا حرج على الإمام إذا رأى من الجنازة ما يقتضي ألا يصلي عليه، لا حرج عليه أن يتأخر، فقد فعله من هو خير منا، فعله النبي عليه الصلاة والسلام حين قدم إليه رجل فسأل: «أعليه دين؟ »قالوا: نعم ديناران، ولم يكن له وفاء. فقال: «صلوا على صاحبكم »-وتأخر- حتى عرف ذلك في وجوه القوم،

فتقدم أبو قتادة رضي الله عنه وقال: يا رسول الله, الديناران علي) فلما استثبت النبي صلى الله عليه وسلم من أبي قتادة وأنه ملتزم بهما تقدم وصلى عليه، فهو قد انصرف وأبى أن يصلي عليه؛ لأنه وجد فيه ما يقتضي ألا يصلي عليه،

وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل أن يفتح الله عليه لا يصلي على من عليه دينٌ لا وفاء له; وذلك لأن صلاة الرسول عليه الصلاة والسلام شفاعة والدين لا تنفع فيه الشفاعة؛ لأنه لا بد أن يقضى لصاحب الحق حقه.

إذاً: إخبار الإمام بذلك من النصيحة وليس من الفضيحة، بل يجب على من علم بحاله أن يبين.


📚 المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [84]

🔊: رابط المقطع الصوتي
https://zadgroup.net/bnothemen/upload.../od_084_03.mp3
══════ ❁✿❁ ══════

🌏 الملتقى السلفي بمكة
__________________
موقعي الشخصي

من هنا

https://3esa.forumarabia.com/


الساعة الآن 03:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر