مجلة الإبتسامة - تحميل أعمدة المجتمع , هنريك ابسن , ترجمة عزيز سلمان ، حصريات مجلة الابتسامة

تحميل أعمدة المجتمع , هنريك ابسن , حصريات مجلة الابتسامة
تحميل أعمدة المجتمع , هنريك ابسن , حصريات مجلة الابتسامة
تحميل أعمدة المجتمع , هنريك ابسن , حصريات مجلة الابتسامة

https://up.ibtesama.com/upfiles/gda03349.png
أعمدة المجتمع
هنريك ابسن
ترجمة
عزيز سلمان
مراجعة
محمد بدران
تقديم
دريني خشبة

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

هذه المسرحية :
تنتمي لمسرح إبسن الواقعي الذي بدأه في سنة 1869 بملهاته رابطة الشباب .ظهرت مسرحية أعمدة المجتمع في سنة 1877 ، أي عندما كان إبسن في الخمسين من عمره ، وهو يصل فيها حملته على المجتمع الفاسد القائم على الغش والنفاق والاستغلال الاقتصادي والخلقي ، والذي يتزعمه رجال الأعمال الذين يحصلون على ثرواتهم بطرق لولبية معوجة لا تختلف عن اللصوصية في شيء ، والذين تغرقهم أموالهم في بحار من الدنس والرزيلة والاستهتار بمباديء الخلق والدين والشرف ، وهدم هذه المباديء كلها بسلاح أموالهم تارة ، وإماتة ضمائرهم تارة أخرى ، غير ناظرين في ذلك كله إلا إلى مصلحتهم وشهواتهم الطارئة وخبائث أنفسهم ، لا يهمهم أن ينسحق العالم ما داموا هم سالمين ، ولا أن يشقى الضعفاء والبائسون ما داموا هم في نعيم مقيم ، ولا أن يمتصوا دماء غيرهم فيحولوها إلى ذهب لا يعرفون فيم ينفقونه ...
إن أعمدة المجتمع الذين يسخر منهم إبسن في تلك المسرحية هم طائفة الأعيان في المدن النرويجية الصغيرة الذين يتحكمون في مصائر المدن لسيطرتهم على شئونها الاقتصادية ونفوذهم عند الحكام ودس أنوفهم في شئون العائلات وصلاتهم المريبة بالأهالي ، واستغلال مراكزهم في كل صغيرة وكبيرة . إن " كونصل برنك " بطل هذه المسرحية الوغد رجل أناني لا يعرف إلى مصلحته التي يؤثرها على كل شيء في علاقاته بالناس .. وهو تاجر وصاحب أعمال واسعة ويشرف على شركة للنقل البحري الذي تقوم به صنادله وزوارقه وسفنه ، وله ترسانة لإصلاح السفن التي تجوب المحيطات .. وقد أحب يوماً ممثلة جميلة هام بها غراما .. وكان يفكر في الزواج منها بعد اتصاله بها .. لكن زيجة أخرى عنية وذات مال واسع أتيحت له فأراد أن يزيح هذه الممثلة من طريقه لكي يتم زواجه بهذه السيدة الغنية ، وقد وجد فعلا واحداً من ضحايا المجتمع الفقراء قبِل أن يحل محله من تلك الممثلة فيتزوجها ، ويحمل عنه كل التبعات الناشئة من علاقته القديمة بها ! .. ويسافر الرجل مع الممثلة إلى أمريكا .. وتمضي الأيام .. ثم نرى " برنك " رجلا وصوليا ، لا يجري إلا وراء مصلحته ، بالرغم مما توهمه الناس من شدة ميله إلى أفعال الخير وصنائع المعروف ، وإنشاء الملاجيء والمدارس والدور الخيرية ... فهو يعارض في مد خط للسكك الحديدية يربط المدينة بما يجاورها من المدن والقرى ، لأن هذا يضر بشركته للنقل البحري ويهبط بايراداتها .. لكنه يعود فيوافق على مد خط حديدي آخر لأن الخط سوف يخترق بعض أراضيه وضياعه الواسعة ، ومن ثمة تزداد قيمة الأرض ، وتكون فرصة ليس مثلها فرصة للربح المفاجيء ، ومضاعفة الثروة .. وبهذه الأحداث العجيبة في حياة الرجل ، وبأحداث غيرها .. يصور لنا إبسن نفسية هذا الرجل المعدود من أعمدة المجتمع في المدينة ، بل من أهم أعمدتها .. وهو يصور لنا هذه النفسية على حقيقتها .. نفسية الرجل الذي يبدو في أعين الناس نبيا منزهاً .. وهو في حقيقته شيطان من الشياطين .
وبعد سنين يعود الرجل الضحية .. الرجل الفدائي الذي قبِل أن يحمل عن " برنك " عاره وشناره ، ليفسح له أبواب الغنى والشرف .. يعود ومعه الممثلة .. خليلة " برنك " القديمة .. وتكونمفاجأة مذهلة " لبرنك " .. لقد نسي الناس هذه العلاقة القديمة التي لو عادت إلى الحياة الآن لانهدم كل ما بناه " برنك " من صروح الشرف والاستقامة والسمعة .. ولانهدمت الآمال الواسعة التي أقامها على رمال الخزي والتستر ، وفي ظلام الريبة والعار .. فماذا يصنع ؟ إن ألسنة الناس سياط عذاب لا ترحم .. فماذا يكون الحال .. وماذا يصنع ؟

التحميل

أتمنى لكم قراءة ممتعة