مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   الروايات والقصص العربية (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_266.html)
-   -   حيوانات أيامنا .. كتاب قصصي رائع للتحميل .. محمد المخزنجي .. حيوانات ايامنا (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_245131.html)

مايا شوقي December 4, 2010 01:16 PM

حيوانات أيامنا .. كتاب قصصي رائع للتحميل .. محمد المخزنجي .. حيوانات ايامنا
 


أهدي هذا الكتاب القصصي الرائع لأخي العزيز معرفتي
لأني أعرف مقدار حبه لهذا الكاتب الإسثنائي
وكما يقول عنه " شاعر القصة القصيرة "
كما أشكره على تعبه معي في معالجة صور الكتاب والرفع على الفورشيرد
وأنيميشن الغلاف

أترككم مع هذا الكتاب المدهش
حيوانات أيامنا
محمد المخزنجي






غزلان قادرة على الطيران تتبخر، وأسماك تميز الشعر في رنين الصوت. أفيال متبتلة للماء يجتاحها الجنون، وخيول تميتها الرتابة ويحييها الحلم. دببة تفقد أسنانها في عشق النساء، وجواميس تتفجر في غمرة النور. فراشات بحر تغري وتغوي، وأتن يشعل حليبها محارق التاريخ. إنها ليست مجرد حيوانات، بل حيوات، تتجاور مثل شظايا المرايا فتعكس صورة متسعة لإنسان اللحظة، تهمس أو تصرخ بالرؤى، مستلهمة وحدة التوليف في كتب التراث، ومفارقة باستخدام تقنيات الكتابة القصصية في لغة العصر. مجموعة قصصية رائعة ومؤثرة لأحد أفضل كتاب القصة في العالم العربي الآن .

********

كتاب محمد المخزنجي
" حيوانات أيامنا "
بقلم الكاتب والناقد الكبير

" حيوانات أيامنا " – عن دار الشروق - كتاب قصصي كما يسميه مؤلفه محمد المخزنجي ، يضم خمس عشرة قصة قصيرة ، تترك لديك انطباعا واحدا ، أن أحدا قد سلط على عينيك وضميرك نورا ساطعا ، حتى تشعر بأنك بحاجة للراحة من كل ذلك الضوء الباهر ومن كل تلك الحقيقة ، التي يمتزج فيها اكتئاب الخيول التي تنتحر ، بصرير الجنادب النحاسية المرعب حين يتحول الموت إلي حياة، بالسمكات الأرجوانية، التي تعلمنا أننا إذا لم نطعم أحلامنا بأفعال ملموسة فإن للأسطورة لن تكشف لنا وجهها ، تمتزج دماء الحيوانات بصرخات البشر وألمهم وهم يبحثون عن طريق ، ويصبح كل ما هو أسطوري ، ورمزي ، وسياسي ، وإنساني ، مثل شعاع واحد من ضوء صاف لا يمكن أن تميز في مساره ذرة عن أخرى . يستشهد المخزنجي بمقتطف من الجاحظ يقول فيه : " أو ما علمت أن الإنسان إنما سموه العالم الصغير سليل العالم الكبير لما وجدوا فيه من جميع أشكال ما في العالم الكبير ؟ ". وهكذا يحمل الإنسان سمات كل العالم ، بما في ذلك طبائع الحيوانات على تنوعها . وسنجد في الإنسان على قول الجاحظ : " وثبة الأسد وغدر الذئب وروغان الثعلب " ،
وهكذا يقدم لنا المخزنجي البشر من زاوية أخرى تطرق ترابط العالم وتماسكه ، هناك حيث يمكن للمحبة الإنسانية أن تشفي الكائن حتى من الموت ، هناك حيث يحلم المخزنجي بوجود : " بشر طيبون بعيدون بتكوينهم عن العنف والتكبر ، فياضون بالرحمة والتسامح " . في قصته " الغزلان " ينطق الهم الاجتماعي الذي يثقل قلب المخزنجي فيتحدث صراحة عن المارينز وعن الغزاة الذين احتلوا المدينة ، فقتلوا الغزلان البريئة المخلوقة من " نسيم مرصع ببراعم الزهر " وتركوا الأسود التي أطعموها لحم الناس فظلت تزأر مطالبة بالمزيد . وتسأل نفسك بعد أن تنتهي من قراءة تلك القصة هل أراد المخزنجي أن يصور لنا الغزلان البريئة متألمة؟أم قسوة المارينز ؟ أم علاقة التفاعل التي ترسم الجانبين كما هما ؟ وفي كل منهما شيئ من الآخر ؟ يتوق إليه ؟ وينفيه ؟ ويستدعيه ؟ . في كل قصص المجموعة البديعة ستسمع لهاث الخيول وهي تنتحب وتنتحر كالبشر بإلقاء أبدانها إلي أسماك القرش ، وسترى أحوال البشر وهم يكتئبون كالخيول ، وستجد في كل ذلك أن المخزنجي يعطيك العالم كله : الطبيعة ، والإنسان ، والمجتمع ، في علاقة تفاعل ، تجعلك تحس أنك جزء حميم من ضوء السماء وغبار الأرض وجزء حميم من الأرانب المسحورة والسمكات الأرجوانية ، وتظل تقرأ بنهم حتى تتعب من الضوء والحقيقة ، مثل شخص يستنشق فجأة كمية ضخمة أوكسجين تصيبه بالدوار . وعبر القصص الخمس عشرة أطلق المخزنجي يده متحررا من قيود كثيرة ، فقدم لنا عملا عظيما ، ليس فقط بفضل حرفية الكتابة وهو أستاذ في ذلك ، ولكن أيضا بفضل الطبيعة الإنسانية لموهبته التي تجعله يرى كيف تلمس الرموش الطويلة للبغال القلب العاري ، وكيف تسمع الأسماك النغمات وتميز بينها ، وبفضل تلك الطبيعة يتسع ضمير الكاتب فتقرأ معه ما يقصه عن هانوي ، وبانكوك ، وبغداد ، والقاهرة ، كأن كل مايجري هناك يخصك أنت شخصيا حين تتوحد مآسي البشر وجرائم المجتمع والطبيعة البكماء المتكلمة في آن . وستجد - على حد قوله في قصته " سمكات أرجوانية صغيرة " – أن الكاتب قد حفر كل جملة : " بقلب مختلج ، وبصر ندي " . وقد احتفظ المخزنجي خلال كل ذلك بكل مقومات القصة ، فهو لا يخرج في كل قصة عن نقطة واحدة ، ولحظة واحدة ، ومغزى أساسي واحد رغم عمق وتنوع أصداء ذلك المغزى ، واستطاع المخزنجي بموهبته الفذة أن يحول الأفكار التي تبدو مجردة إلي شخوص حية قادرة على إثارة تعاطفك بالتفاصيل الدقيقة ، بحيث يصبح كل ما هو عام شخصي وحميم . يصون المخزنجي للقصة كل عناصرها الحديثة، ثم يندفع بها إلي الأمام خطوات كبيرة في إنجاز سيظل باقيا في الأدب ، كما بقي كتاب الأمير الصغير للفرنسي العظيم سانت إكزيبوري الذي قال : " الأساسي لا تراه العين" أما المخزنجي فيستشهد بنص أقدم للجاحظ يقول فيه الجاحظ المعنى نفسه : " لا تذهب إلي ما تريك العين ، وإذهب إلي ما يريك العقل " . يستحق المخزنجي وكتابه الفذ " حيوانات أيامنا " اهتماما واحتفاء كبيرين ، لا يتسع المجال هنا لتقديم ولو شئ صغير منهما لكاتب مبدع ومجدد وباهر .
***
فبراير 2007 – أخبار الأدب

معلومات الكتاب

دار النشر : دار الشروق
عدد الصفحات : 127 صفحة
من القطع الكبير
النوع : PDF
اللغة : العربية

بيانات التحميل

عدد الملفات : 1
حجم الملف : 8.7 Mb




معرفتي December 4, 2010 02:08 PM

الله على هداياكِ يا مايا
 
شكرا جزيلا من القلب يا مايا
والله إنها أحلى هدية تلقيتها
وقد قرأته في أثناء إعداده

وأنا أنصح الجميع بقرائته أكثر من مرة

أتمنى أن تتكرمي وتبحثي عن مجموعته البستان
أكون لكِ من الشاكرين
وعلى فكرة كتاب هيثم دبور سأعمل على توفيره قريبا
واحدة بواحدة
هههههههههههههههههه
---------------------------------
وهذا حوار مع الكاتب الكبير في جريدة أخبار الأدب
&&&&&&&&&&&
هذا كتاب قصصي ، وليس مجموعة قصصية ، والفارق أحسه داخلي بقوة ، وآمل أن أستطيع إيضاحه ، عبر مايتجلي من روابط داخلية بين النصوص ، أو أطر حكائية تجمع هذه النصوص ، ثم ببعض الإفصاح الذي بت أحس بضرورته الآن ، فمنذ البدايات كنت أسير في هذا الاتجاه دون أن يسمح لي خجلي الشخصي وهيمنة القوالب النقدية بالإعلان عما يخالجني ، كان كتابي "رشق السكين مقسما في داخله إلي فصول قصصية ، وهو ماتكرر في كتبي التالية : سفر ، والبستان ، وغرق جزيرة الحوت . بل أزعم أن كتابي " سفر هو أقرب إلي كتب الحكاية الإطار التي تضم داخلها قصصا موجزة ترسم ملامح تجربة ممتدة . أما كتاب لحظات غرق جزيرة الحوت فتنطبق عليه كل شروط ما يسميه النقد الحديث في مجال السرديات رواية الحقيقة القصصية (Faction) علي حد ماذكره الناقد ديفيد لودج في كتاب الفن الروائي . وأخيرا يأتي هذا الكتاب حاملا لهذه الروح وإن بوشائج داخلية بين نصوصه القصصية.
...................................
منذ ست أو سبع سنوات همست بحلمي أن أكتب كتابا قصصيا عن حيوانات العالم ، والفكرة القلب في تكوينه هي أن الحيوانات مرايا حية تعكس صور البشر المواكبين لها في الزمان أو المكان ، فهو كتاب عن الإنسان ، ومن ثم يكون المحور التشكيلي إن صح التعبير هو الدور الدرامي الذي يلعبه الحيوان ، أو يضطر للعبه ، في هذه القصص التي لا يحكمها منطق مراكمة نصوص مختلفة تسمي مجموعة ، بل تسعي علي درب واحد ممتد تتغير علي جانبيه المشاهد ، وانتابني قلق حول أن يكون الراوي متحدثا بضمير الأنا في أغلب الأحوال ، فغيرت أكثر من نص متنقلا بين الضمائر المختلفة . كان ذلك يلائم المطلوب في المألوف ، وإن لم أشعر بالارتياح له ، مما جعلني أهمل الأمر كله لأكثر من سنة ، ثم قررت أن أفعل ما أشعر حياله بالارتياح ، منطلقا من مفهوم مغاير لما يمكن أن توحي به مقولة موت المؤلف ، فإضافة لنفوري من أن أكون مؤلفا ، أري أن حضور الكاتب داخل النص لم يعد مزموما ، ثمة تجارب عديدة محليا وعالميا سارت بجمال في هذا الاتجاه ، ولي نصوص اجترحت ذلك ، ثم إنه ما من قصة في هذا الكتاب باستثناء وحيد إلا وهي امتداد للحظة عشتها ، فلدي ولع قديم بمراقبة الحيوانات في بيئتها النوعية ، وما من رحلة قمت بها إلا واقتنصت فيها الفرصة للاطلاع علي الحياة البرية في المكان الذي أكون فيه .
...................................
كل سلوكيات وتكوينات الحيوان المرصود ة في هذا الكتاب صحيحة ، إلي حد بعيد ، وبأقصي المتاح لشغوف ، غير متخصص ، سواء بتدقيق الملاحظات الحية علي الطبيعة ، أو بمراجعة المصادر العلمية عن الحيوان وسلوكه فيما يعرف بعلم ال Ethology ، لكنني أدغمت الحقيقة العلمية في السرد القصصي علي عكس المجاهرة التي ظهرت عن قناعة في كتابي السابق أوتار الماء .
...................................
ثمة علاقة مؤكدة بين مادة هذا الكتاب وما أكتبه للناشئة ، والعلاقة هي المادة المعرفية المتعلقة بالحيوان ، بل بالأحياء عموما في قصص الناشئة التي تستهدف الحس البيئي تحديدا ، لكنني هنا لا أكتب للناشئة ، فثمة فضاء من الاهتماما ت يتجاوز خبرتهم العمرية كالسياسة ، والرؤي الفلسفية ، والإشارات الجنسية النفسية بدلالاتها المتجاوزة لحدود الجسد . الأمر هنا مختلف .
...................................
لا يمكن أن أكون بعيدا عن السياسة مهما حاولت ذلك أو ادعيته لتحرير نفسي الكاتبة من أثقال التصريح المباشر لكنني أحس بأنه لم يعد هناك مفر من قول بعض الرأي في مسائل تهدد الوجود الإنساني والوطني للجماعة البشرية التي أنتمي إليها كمصري عربي ، لكنني أحاول الهمس بما أود قوله ، همسا أحاول أن يكون فنيا .

liuoiny January 1, 2011 12:38 PM

رد: حيوانات أيامنا .. كتاب قصصي رائع للتحميل .. محمد المخزنجي .. حيوانات ايامنا
 
جزاكم ربي كل خير


الساعة الآن 08:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر