مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   علم الإدارة والاتصال و إدارة التسويق و المبيعات (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_162.html)
-   -   مفهوم البناء التنظيمي (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_51881.html)

بويل1 June 27, 2008 07:44 PM

مفهوم البناء التنظيمي
 
مفهوم البناء التنظيمي

يشير مصطلح البناء التنظيمي إلى ترتيب مراكز معينة في المؤسسة , وتوزع الصلاحيات و المسؤوليات . ويعني هذا التعريف , أن المؤسسة تتكون من أفراد يشغلون مراكز معينة , و كل مركز ترتبط به سلطات ومسؤوليات معينة . ويتحدد البناء التنظيمي للمؤسسة بالعلاقات المتبادلة بين المسؤوليات المرتبطة بالمراكز المختلفة . ويؤدي تعاظم الحاجة في المؤسسات المختلفة إلى ظهور تنوع في تنظيمات المؤسسة و لا يوجد نمط واحد من التصاميم أو الأبنية التنظيمية ملائمة لجميع المؤسسات و التنظيمات تختلف عن بعضها بعض على أساس طبيعة المهمة المسندة إليها وتصمم التنظيمات المؤسسات كي تلائم المهمة وصالحة وملائمة للمؤثرات الخارجية المحيطة بالعملية .
ويشمل توزيع الأفراد على دراسة الوظائف و تحليلها وكذلك بناء أدوار الأفراد وتنظيمهم و الغرض من ذلك إبراز أهمية العامل الإنساني و التأكيد عليه عند تصميم آليات العمل وأنظمته للمؤسسات بهدف الوصول إلى أفضل انسجام أو المواءمة بين الفرد و آليات العمل لبلوغ أفضل النتائج الممكنة للمؤسسة .
بناء التنظيمات و تطويرها :
البنية التنظيمية في المؤسسات لها تأثيرها البالغ في المؤسسة الأمر الذي يؤدي إلى تمتع القادة في هذا النمط من المؤسسات بقدر كبير من الحرية , و لكننا نتوقع منهم قدرا كبيرا من المبادرة , و تحمل المسؤولية , وهكذا فان معرفتنا بخصائص البناء التنظيمي تساعدنا على تحقيق فهم أفضل لما يصدر عن القادة من سلوك .
مفهوم البناء التنظيمي :
هو بناء السلطة في المؤسسات الذي نراه جليا من خلال الرسم البياني للمؤسسات , بهدف مواكبة ما يطرأ من تغييرات حولها . ولقد حان الآن موعد النظر إلى سلوك العمل من زاوية أكبر , وهي زاوية التنظيم , وسيمكننا هذا الجانب من دراسة و تأثر بنية التنظيم ودينا ميتها في سلوك أعضائها باعتبارهم أفرادا , وكذلك سلوك جماعات العمل فيها . وسنبدأ في كيفية تصميمها, و كيفية عملها , و العوامل التي تأثر على أشكال البناء التنظيمي المختلفة في السلوك داخل المؤسسات . لتطوير ومواكبة التطورات الداخلية و الخارجية. التي يمكن أن تساعد في زيادة الإنتاجية في المؤسسات.
النمط التقليدي في البناء التنظيمي :
تتسم التنظيمات النمط التقليدي في البناء التنظيمي بطريقة رسمية , بتحديد الأدوار التي يقوم بها الأفراد الذين ينتمون إليها , فهذه التنظيمات ترفض أي تجاوز لقواعد العمل و الأدوار المرسومة مما يجعلها مستقرة , ومقاومة للتغير , ولهذا فان الأعمال و المكانة و السلطة تميل إلى أن تكون محددة بدقة في التنظيمات التقليدية , وهذا يعني إن قسما كبيرا من سلوك العمل مقنن ضمن إطار من الإرشادات و المعايير المحددة سلفا . وظهرت هذه التنظيمات التقليدية عند نهاية القرن الماضي نتيجة حدوث ثورة تقنية أدت إلى زيادة إنتاجية الآليات ونموها , و تطورها . ومع تعاظم حجم هذه الآليات كانت هناك حاجة ماسة لوضع قواعد للعمل للتنسيق بين النشاطات المتباينة للأعضاء الذين يتزايد عددهم باستمرار .
النمط البيروقراطي في البناء التنظيمي :
البيروقراطية : هي النموذج التقليدي في التنظيم . ويتميز عن غيره بتحديد للسلطة المرتبة بطريقة هرمية ( هايراركية HIERACHY ) , كما أنه يتميز بوجود تعليمات صارمة تحدد طرائق العمل , و كل ما يتصل بهي . وغالبا ما يتم تجسيد التنظيم البيروقراطي على هيئة هرم . إذ نجد عددا قليلا من الأفراد الذين يتمتعون بأكثر السلطات عند القمة . أما عند قاعدة الهرم , فنجد الأفراد الذين تقع على كواهلهم مهمة تحقيق أهداف المؤسسات . و قام بتطوير مفهوم التنظيم البيروقراطي عند بداية هذا القرن عالم الاجتماع الألماني ( ماكس فيبر Max Weber ) الذي صاغ نظرية بناء التنظيمات التي تعتمد على السلطة ,و الرسمية ( فيبر 1947 ). وكان فيبر مشغولا بظاهرة الفوضى التي أخذت تعم التنظيمات الكبيرة النامية . فهناك عدد قليل جدا من القواعد التي تحدد طرائق العمل , و خطواته , وتصرفات الأفراد , بما في ذلك عمليات اختيار العاملين , وترقيتهم , و الإجراءات العقابية الرادعة , وكان هدف ( فيبر ) إدخال الانضباط و النظام في مواقع العمل من أجل زيادة الإنتاجية و فاعليتها . وهو يرى أن التنظيمات البيروقراطية الحقة تتميز بخصائص ست : تقسيم العمل ( التخصص ) , و تحديد دقيق للسلطة الهرمية , و إجراءات و قواعد رسمية , و عدم الاعتماد على شخصية بعينا , و الكفاءة أساس قرارات الاختيار و التعيين في الوظائف , وتأكيد أهمية الاعتماد على الوثائق المكتوبة .
النمط التنفيذي / الاستشاري في البناء التنظيمي :
أدى تعاظم حجم المؤسسات وزيادة تعقيدها إلى ظهور تنوع على النمط البيروقراطي التقليدي في التنظيم . و يتكون النموذج البيروقراطي الجديد ( التنفيذي / الاستشاري ) من جماعتين من العاملين لكل منهما أهداف مختلفة.
المجموعة الأولى:
هي مجموعة المواجهة أو التنفيذ, أو الذين يقومون بتحقيق أهداف المؤسسة بطريقة مباشرة.
المجموعة الثانية :
فتتكون من أفراد متخصصين يشغلون مناصب هدفها تقديم يد العون لمن يعملون على الخط الأمامي. و في عالم المؤسسات المعقدة و الضخمة في أيامنا هذه , فان كثيرا من الأفراد الذين يتولون مثل هذه المناصب لا علاقة لهم بأهداف مباشر . فمثلا , نجد في المؤسسات عددا من العاملين لا علاقة لهم بالطريقة المباشرة مثل من يقومون بأعمال المحاسبة , و الصيانة , و النظافة , و العلاقات العامة , و حفظ ملفات العاملين , و الخدمات الإدارية للأفراد .......... الخ .
أنماط غير تقليدية في البناء التنظيمي :
لا تتميز النماذج التنظيمية غير التقليدية بطرائق العمل المحدد بدقة بالغة كما هي حال النموذج التنظيمي التقليدي , كما أن هذه الحالة تنطبق على ما يقوم بهي أعضاؤها من أدوار , ونجد نتيجة لذلك , أن هذه النماذج الحديثة في التنظيم أكثر مرونة من غيرها, لأنها لا تتضمن ترتيبا هرميا جامدا للسلطة . و بصفة عامة, فان التنظيمات غير التقليدية لديها عدد أقل من العاملين بالمقارنة مع التنظيمات التقليدية, و نجد أحيانا وحدات صغيرة تابعة لتنظيمات تقليدية أكبر منها بكثير . فمثلا قد نجد في المؤسسات الكبيرة ذو التنظيم التقليدي تعتمد إلى إنشاء قسم صغير جدا هدفه تصميم التنظيمات للمؤسسة.
البناء التنظيمي و البيئة المحيطة :
إن البناء التنظيمي للمؤسسة قد يتأثر إلى حد كبير بنوعية التقنية المستخدمة . لكننا سنرى فيما يلي أن عناصر في البيئة المحيطة تمارس أحيانا قدرا من التأثير و الضغط على آليات العمل للمؤسسات , فتؤثر في طرائق عملها وتنظيمها . و من الأمثلة على هذه العوامل الظروف الاقتصادية, وحاجات المؤسسة, ووفرة المواد الأولية, وتوافر القوى البشرية العاملة. وفي هذا الصدد قام ( لورنس , ولورتش ) بتطوير نموذج موقفي لبناء تنظيمي يتناول كيفية ملائمة التنظيم للظروف البيئة المتغيرة , وأكدا أن قدرة المؤسسة على التلاؤم مع الظروف المتغيرة تعتمد إلى حد كبير على عمليتين هما : التمايز , و التكامل . و يشير التمايز إلى أجزاء المؤسسة الواحدة و ما بينها من فوارق, الأمر الذي يجعلها معقدة لأنها مركبة من أجزاء عديدة, و متباينة. وهنا لابد من أن نضع بالاعتبار عدد المؤسسات الفرعية التابعة, و ما لدى القادة من توجيهات, إستراتيجية , بالإضافة إلى أهداف المؤسسة . أما التقارب و التكامل, فيشير إلى مقدار التعاون بين أقسام المؤسسة وفروعها و إدارتها, وفعاليته. وكلما أصبحت البيئة المحيطة أكثر عرضة للتغيرات العاصفة , زادت المؤسسة ما لديها من تمايز و تكامل لتجعل من تركيب وضعها الداخلي , وتعقيده أمرا مناسبا لتركيب الوضع الخارجي المحيط .
ومن أبسط الأمثلة على ما نقول : مؤسسة بيع بوساطة البريد لديها ثلاثة مراكز فقط . نجد في المركز الأول مدير المؤسسة و صلاحياته أعلى من صلاحيات من يشغلون المركزين الآخرين . وتتضمن مسؤوليات المدير اختيار شراء السلع و البضائع التي سيتم بيعها , كما انه المسؤول عن الشؤون المالية . أما المركز الثاني , فعمله خدمة التسويق , لأن مسؤولياته تشتمل على تصميم الإعلانات الخاصة .
بويل1
:094:


الساعة الآن 10:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر