مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   شعر و نثر (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_132.html)
-   -   حبيبتي زهراء الوجنتين .... (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_354285.html)

salhik October 17, 2012 09:07 PM

حبيبتي زهراء الوجنتين ....
 
زهرائي .....

زهراء جناس لزهرة شمّاء في قلب قحط صحراء منفردة تُفيح الأرجاء عطرا وتخطف الأنظار جمالا لم تأخذها كلمات العاشقين ولا نظرات الحالمين ثابتة مترسّخة الجذور في أرض الأصالة رضعت المبادئ من حليب أم حرصت على مزج الدين والعرف فوق قطيرات الدم في عروقها وأب إستأسد رجولة دفاعا عن آهاتها ولو بسيطة وأخ أكبر تنمّر على الأعداء حتى تنام هي ومن معها قريرة العين في هناء خليط العائلة هذا أكسبها مناعة ضد المغريات وحصّنها ضد المستجدات بنوع من الخوف من الأخطاء دائما ينبّهها ومصدر تنبيه إلى الإنصياع لمن يكبرها غالبا ما يأمرها اضطربت حرارة.جسمها يوما وإرتفع ضغط دمها وإرتعش جسمها وتسارعت دقات قلبها بقدوم ظل من لون السمرة والدكانة غمرها حبا فأستفاضة له ينابيع عطف وحنان بطعم المتحفظ
لامها مرارا على التغيب والبرودة فردت هي الدنيا تجانبنا إلتقاء وضمير يوخزني إنقساما
أحبّ سماع صوت الحنان فأبت أن تعطيه مفاتيح صوتها بل أقدمت على غلقها وحصرها في متناولها تكلمه.حين ترغب وتحجم وقتما تشاء
صوتها بلبل يشدو أغنية الحب بدخول فصل الربيع نبرات تقرن القلب بسكرات العشق لوعة
تمنّى رؤيتها فلم ينل أتبع في الطلب ولم يكل لكنها لم تجد فرصة التلاقي فظل يمنّي النفس تكملة قرْن الجسد بروح الطهارة والعفاف والطمأنينة التي أحبّها ومازال ينتظر
ليصعق بنازلة لم يتوقعها تنزل في هذا الوقت نازلة صعقت قلبه لحد قسمه شظايا
خطيب من هناك يُقدم على طلب زهرائه فرمى ذاك الغريب بكلمة أريدك حلالا لي وأنتظر جوابك فمؤهلاتي كذا وعندي كذا
أصاب الشك والحيرة مضغتها بين حبّ يأسرها وبين واقع يطرقها فرمت بذات الحمل على حبيبها علّه ينجيها من جحيم الحيرة وما الأمر هيّن حتى سماعه فمابالك بالفصل فيه فهل يعقل أن يفرط حبيب في محبوبته وهل يعقل أن يرضى بشريك أن ينازعه شريكته بهكذا رؤيا رأى ذاك المصعوق خبرا
فرد دبلوماسية أنه متبعثر الحال مشتّت الأحوال "لا أقدر أن أرهنك بوعد وأنا صاحب كلمة لكني متيقن مما دُفن لك من مكنون " رغم علمي بخسارتي إلا أني سأظل متمسكا بطيف أمل لم ينصفني يوما عساه يفعل هاته المرة وما حيلتي إلا الإنتظار لما تنذر أو تبشّر به الأقدار" وهي بهدوئها المعتاد تقلب الأمر بروّية وفي قرارتها تقول "ما فائدتي بكلمات جوفاء عن الحب " هي ترجّح تخطيبها من ذاك الغريب و لا تريد خسارة من أبدلته الشعور أولا ولا تريد أن تترك طوال هاته القترة وحيدة في شكّها وخيبتها فهي كأي حبيبة لا تريد المبيت سوى مع حبيبها في حضن الزوجية هي لعبة الأقدار إذا تلعب جولتها غير آبهة بما نريد أو تريد لكن تبقى أنها كسرت طوق خوفها وآمنت بنبض قلبها وإنساقة وراء جمال شعورها وعاشت حلاوة طعم الحب ولو لم تكتمل قصته لكن على الأقل تذوقت بدايته لسان حالها الحرية في الحب لن يأسرها أحد متسلّط أو قريب عدا الحبيب نفسه
هكذا سارت البداية مع قصة الخطوبة المشؤومة او المباركة لتتم دون ان تفصحها فحدسي يصيب في هكذا مواقف بل تحاشت ذكر الموضوع وفي قرارتها تلوم الحبيب الذي تخاذل عن الإقدام بواجبه تجاه محبوبته وعجز عن التضحية من أجل إنقاذ حبّه لكنها تناست أنها من خذل بذرة الحب التي زرعت وقتما أبصرت على الواقع ولم تقدم على تنميتها عندما سنحت لها الفرصة لتنميتها
تحججت مرارا كلما غابت وكلما رجعت بكلمة "الله غالب أمري" هي حجة ضعفاء هي حجة للهروب فالكل مغلوب عن امره لكنها لم تؤمن بحبها كما وجب عليها أن تؤمن لأنها إعتقدت أن الطرف الاخر هو من يجب عليه التضحية وفقط وهي تعيش فقط على إيجابيات الحب وما معلوم عن الحب أن وجعه موطن لذته وحلاوتها وأن التضحية تكون بالتساوي بين الحبيبن فهي فرّطت بقرار من عقلها وكتمت صوت قلبها
وجرى حوار تطلب فيه نظرة حبيبها فيها بعينين النقد والشكر فكان لها انه رأى ما رآه في كتابتها لا أكثر وخفف وطأة كلماته عنها ولما جاء دورها رمته بكلمات تردي أعالي الجبال أرضا من قسوتها فلم يبالي كثيرا بتلك القسوة بقدر ما لمح بل تأثر بمدى السخط الذي كانت تكتمه حوله وهو لا يدري حَسِب أنه بصراحته سيلاقي صريحة مثله لكنها عكست توقعه بطيبته تجاوز الأمر لكنها رجعت للتغيب بسبب مصاب ولو كان صحيح فمناسبته تعطيه من الشك ما تعطيه وتدع للوسواس مجال يلعب فيه إضافة إلى أمور اخرى هي قصة حب أو هكذا تظهر لا تشبه الكثير من شبيهاتها أسوء سينريوهاتها حبيب يحب ومحبوبة ولو أنها تحب لكنها صارت في حضن الغريب فماذا عساه الفعل طأطأة الرأس والرحيل أو البقاء جاثما يرى ما حسب أنه له تقول "أحبك " لغيره"
هي الآن في حكم الغائب شغلها الشاغل مجئ الخطيب يوم كذا كيف ستكلمّه وكيف ستحاوره وماذا ستحادثه
والمقهور يتتبع سابق الكلمات وماضي الضحكات وحتى بشع العبارات وقاسيها كل شيء بدر منها او صدر عنها يفتح له مجال لحضورها ولو غائبة فترة للإبتسامة ولو نار الحزن تحرق باطنه دمعات الحب ولو غصة الحلق تسدّه
حال صعب التصور ومن تصوره فيتمنى أنه لم يتصورّه وأن لا يعيشه
تراجيديا الحزن خيمت العلاقة بعدما بدأت بعذوبة الوقعات وسلاسة الكلمات هي واقع هي حقيقة بقلم حبيب عن حبيبته



........................salhik


الساعة الآن 12:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر