مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   السياحة و السفر (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_101.html)
-   -   معلومات عن السياحة الصحراوية فى تونس (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_178552.html)

Yana February 28, 2010 03:59 PM

معلومات عن السياحة الصحراوية فى تونس
 
معلومات عن السياحة الصحراوية فى تونس




صحراء تونس.. بلاد الغزال والحبارى

https://www.alarabonline.org/data/2009/05/05-07/429p.jpg
صحراء تونس يستطاب فيها العيش



السياحة الصحراوية هي مفهوم جديد لمنتوج جديد كان لتونس سبق تطوير ‏مضمونه وتسويقه بنجاح كمنتوج سياحي في سوق السياحة العالمية. وقد برزت السياحة ‏الصحراوية في سياق ما شهده قطاع السياحة في تونس في العقد الأخير من القرن الماضي من تطوّر ‏ونموّ، كإحدى ركائز الاقتصاد الوطني الذي شهد نموّا كبيرا بفضل الإصلاحات الهيكلية التي أدخلت ‏عليه وأدّت إلى تنويع القاعدة الاقتصادية والجودة والنجاعة والمردودية. وهو منتوج يوفر ‏أكثر من 10 آلاف سرير.‏
‏ ‏
‏* صحراء يستطاب فيها العيش
ولأن السياحة هي إحدى أهم مكوّنات قاعدة الاقتصاد التونسي فقد شهدت تطوّرا هامّا جدّا ‏جعلها بالفعل أحد أبرز أسواق السياحة في العالم نظرا لثراء هذا القطاع وجودة المنتوج ‏الذي يقدمه، ولما عرفت به تونس في العالم الخارجي من أنها بلد التسامح والانفتاح والأمن ‏والاستقرار، والبلد الذي يستطاب فيه العيش، ويجد فيه السائح الأجنبي كل وسائل الراحة ‏والترفيه والثقافة، والانطلاق إلى عالم الحرية..

ولم يكن السائح الأجنبي يعرف سابقا من ا ‏لصحراء سوى أنها ذلك الغطاء الممتد من الرمال والذي تكتفي فيه وكالات السياحة بمجرد ‏تنظيم رحلات استكشافية قصيرة بالسيارة.‏

لكن عبقرية الإبداع التونسي، وفي إطار الارتقاء بمردود المنتوج السياحي، توسعت في استغلال ‏الصحراء كمعطى سياحي وثقافي، نظرا لما حبا به الله هذه الأرض الطيبية من ميزات طبيعية ‏وتراثية جعلتها أرضا ساحرة بحق لا يمكن للزائر الأجنبي أو السائح إلا الإصرار على العودة ‏إليها بعد كل زيارة. فالصحراء في تونس ليست مجرد صحراء..

https://imagecache01a.allposters.com/...ia-Posters.jpg


وهي ليست كما صوّرها الفن الغربي والكتاب الغرب ذلك الفضاء الممتد على مدى البصر، حيث ‏لا يرى فيه الناظر سوى زرقة السماء متصلة بربى الرمال، وحيث تكثر الزواحف والعقارب في ‏فصل الصيف..‏

الصحراء فعلا ليست ذلك الجدب الذي طويلا ما ألصق بعقول وأذهان شعوب أخرى في أوطان ‏أخرى..‏

إنها موطن حضارة، وحكاية تاريخ، ورمز إبداع إلاهي وفني يستحق أن يعرف وأن يغوص الإنسان ‏في جوهره.. هي عالم مفتوح يدعوك إليه ويحتضنك برفق وأمان وحنان، ويجعلك تنطلق بحرية في ‏أجواء تحملك إلى الماضي البعيد، إلى تاريخ تكوّن المدنية واكتشاف الإنسان لعالم التحضّر ‏والتحدّث..‏

لذلك فإن تسويق السياحة الصحراوية كان فعلا إبداعا يتوّج السياحة التونسية جاء مكملا ‏لسياحة البحر والخدمات والغولف وغيرها من المنتوجات الرائعة التي اشتهرت بها تونس.‏

وروعة تونس، ما كان يتصل منها بالطبيعة أو بالثراء الحضاري، يلمسها السائح منذ حلوله ‏بأرضها، في مطار تونس قرطاج أو في المطارات الساحلية أو الداخلية الأخرى.

ويزداد غوصه في ‏التمتع بتلك الآيات من الجمال الطبيعي الذي ينسيه أنه جاء للسياحة والترفيه كل ما تقدّم ‏في الداخل لأنه يعيش فعلا حالة الترفيه والطمأنينة والدفء الإنساني بما يستقبل به من ‏حفاوة وترحاب حيثما حل، وبما تحتضنه به تونس الخضراء في الأعماق من سحر وجمال.‏


https://www.travelpod.com/users/techn...0.30-falls.jpg


فالسائح الزائر لا يكاد يغادر النزل أو المطار متجها إلى داخل البلاد، إلى جنوبها تحديدا، ‏حتى تبدأ ملامح الصحراء تظهر شيئا فشيئا أمام ناظريه. وتبدأ السيارات المميزة ذات ‏الدفع الرباعي تهتزّ قليلا بعد أن تعرّج عن المعبّد لتدخل أحد المسالك المهيأة خصيصا تحت ظلال ‏النخيل أو بين أشجار السنديان المعروف في تونس بالكليتوس نسبة إلى الكلمة اليونانية ‏أو كاليتوس لتحمله إلى تلك النزل ذات الخصوصية المميّزة جدّا جدّا.‏
‏ ‏
‏* مطماطة أولى المحطات
وفي الطريق القادم من الشمال أو المتعرّج إليها من منطقتي جربة وجرجيس السياحيتين في ‏الجنوب، لا يمكن لأي سائح أن لا يتوقف بمطماطة.. تلك القرية السياحية الغارقة بين النخيل ‏وبين الوهاد إلى الجنوب من قابس، والتي تشكل مفترق الطرق إلى السياحة في الصحراء بجناحيها ‏الجنوب الشرقي أو الجنوب الغربي.

فمطماطة هي واحدة من أقدم المواقع السياحية، اشتهرت ‏كأبعد مواطن العمران البربري إلى الشمال كامل منطقة الجنوب التونسي. هناك يعيش السائح ‏كل يوم حالة من الانتشاء بالعودة إلى التاريخ حينما ينزل إلى تلك الغرف تحت الأرضية، ‏والتي زادتها روعة وسكونا ما أدخل عليها من ترسيم وتجديد تجعل القادم إليها ينطلق بعقله ‏وخياله إلى ذلك العالم الساحر في العصور القديمة، ويقف حائرا أمام ما بلغته القدرة ‏الإبداعية للإنسان في تصريف شؤونه وتوظيف الطبيعة لنمط عيشه..

ويعيش ذلك الخيار وهو ‏يتذوق الأطعمة التقليدية أو يتمدد تحت النخيل، أو يطلع السلم الحجري ليجتاز به غرفة ‏وثانية وثالثة وأكثر حتى يصل إلى أعلى إلى سطح الأرض. وما يكاد يغادرها إلا وهو يلبي لها ‏نداء للعودة حيث يستريح وينسى العالم خارجه بكل ما فيه ومن فيه، لا يعيش تحت الأرض إلا ‏لنفسه ولعقله وخياله.. ‏

ولكنه ينطلق.. ينطلق مضطرا لأن الصحراء تناديه.. فهو عايش السحر على أبوابها، فكيف به ‏عند وصولها والغوص فيها؟ ‏


https://www.moveed.com/data/media/145/1101_f09.jpg


وبالفعل، وهو في الطريق تطوي به السيارة المكيّفة ذات الدفع الرباعي في كوكبة متتابعة ‏كحبات السبحة، لا يملك نفسه إلا أن يتأمل مجال روعة معانقة الجبال للسهول حيث الفلاحون ‏على حصّاداتهم في حقول القمح وخاصّة الشعير، والجرارات تتحرك وليدة وكأن أصحابها لا يحسون من ‏الشمس إلا بلذة لسعاتها.. فهم ينغرسون في الأرض.‏
‏ ‏
‏* قصور تحكي التاريخ
وهناك عندما يصل إلى أقصى مدينة إلى الجنوب، تطاوين، يقف مشدوها أمام ما يعيش ويرى ‏ويلمس، حتى أنه إذا كان قادما في جولة قصيرة فسيجد نفسه مضطرا لأن يجعلها تطول، وأحيانا ‏تطول أكثر، فعلى بطن الجبل يقف نزل فخم من فئة خمسة نجوم، نزل عصري امتزج بروح الجبل ‏وببشائر الصحراء وبكل خاصيات وخدمات النزل العصرية..

وحواليه داخل المدنية بعض من ‏النزل من فئة ثلاثة نجوم.. لكن المهم بالنسبة للزائر السائح هو تلك النزل الأخرى التي لا ‏يمكن أن يجدها في أي مكان آخر لا غربا ولا شرقا.

ففي هذه المنطقة تقوم شبكة من القصور ‏الصحراوية القديمة بعضها فوق الجبال وبعضها في سفوح الجبال، وبعضها ما بين الجبال، هي ‏قصور كان أنشأها في زمن مضى سكان تلك المناطق، وهم من البربر، الأحفاد على أجيال لسكان ‏تونس الأصليين، الذين يعرفون في التاريخ بالأمازيغ، أو سكان الجبال.

هذه القصور تشيّدت ‏بالمواد الأولية للبناء المتوفرة بالجهة، وخاصة الحجر والجير، وأقيمت غرفها على طوابق من ‏الأرضي إلى الرابع بشكل معماري بديع يمنع التصادم بين النزول والطلوع على السلم الحجري ‏الخارجي لكل غرفة، التي تتسم بالطول، وتوجد داخلها مقاسم تيسّر قضاء الحاجة سواء للنوم ‏أو الجلوس أو الطعام، في حين خصصت بعضها لخزن المؤونة التي هي عادة لمدة سنة فأكثر، وبعضها ‏الآخر لخزن السلاح أو للحراسة الليلية، نظرا لما اتسم به التاريخ القديم من غزوات، وما ‏اشتهر به البرابرة من لجوء للجبال تسهيلا للدفاع، حتى انهم عرفوا محليا في التاريخ المعاصر ‏‏"بالجبالية".‏


https://www.beeaty.tv/new/images/stor...beeatynews.jpg


معمار فريد
هذه القصور إذن، والذي يحتوي أقلها على بعض عشرات منها، في شكل دائري له أبواب عدة ‏وسور فوقي، تحوّلت إلى نزل سياحية من طراز فريد بعد أن لفها الإهمال والنسيان لعقود ‏عديدة. نزل تشدّ السواح إليها شدّا، يتمتعون بالفرجة عليها، وبالإقامة البديعة بها..

‏إقامة تجعل الواحد يتمدد مغمض العينين، سابحا في الخيال، تارة يتصور غارة قادمة في الليل ‏وأصحاب القصر يتنافرون للدفاع عن ضحاه، وطورا يتصورهم عائدين من غارة محملين بالغنائم ‏والأسلحة فيخزنونها في بيوت المؤونة والسلاح بالطوابق العلوية..

وهو غارق في خياله ‏وتصوّراته على أرضية إحدى الغرف، لا يوقظه منها الا مناد يناديه للغداء أو العشاء أو ‏الإفطار.. هناك في ساحة النزل القصر أو القصر النزل إن شئت أو في الغرف الخاصة، ‏يتجمع السواح للإفطار، ليس فقط كما هي عاداتهم وتقاليدهم، ولكن أيضا وأساسا حسب عادات ‏وتقاليد الجهة، واستيحاء من تاريخ المكان أيضا.‏
‏ ‏
‏* في بلاد الغزال والحبارى
وإذا كانت أكلة الكسكسي التونسي تسلب عقول الزوار من السواح، فإن أطباقا أخرى من ‏اختصاصات المنطقة أيضا قد أسرتهم وأخذت بمجامع قلوبهم، وجعلت الغالبية العظمى منهم تعود ‏إلى المنطقة الساحرة عاما بعد عام.

من هذه الأطباق ما يعرف في الجهة "بالمسلان" وهي طريقة ‏في تهيئة لحم الضأن على نار هادئة تحت الأرض، ودون أن تمسسه النار بما يجعل للحم نكهة وروعة ‏لا مثيل لهما.. وكذلك ما يعرف بخبز الملة، وهو خبز يتم طهيه مباشرة.. في الرمل. نعم في ‏الرمل الصافيّ، لكن دون أن تبقى به ذرة رمل واحدة، وطعمه يبزّ جميع أنواع الخبز الأخرى، ‏بما يجعل السواح يعشقونه عشقا.‏

ولكن سائح الصحراء لا يتمتع بذلك فقط، فهو إلى ذلك ينطلق عبر الصحراء نفسها، تلك التي ‏اشتهرت في تونس بأنها موطن الغزال والوعل، وموطن الحبارى.. ذلك الطائر الجميل الذي لم ‏يذق الإنسان لحم طير أشهى ولا أحلى منه..

وهي بلد الزواحف التي يعجب السائح كيف يتمكن ‏أهاليها من الحصول على الكثير منها، من أفاع وعقارب وملال وأورال، ثم تحنيطها وعرضها على ‏السواح في لوحات عجيبة، يقتنيها هؤلاء كنوع من التذكار التي لا يجدها في أماكن أخرى.. ‏
‏ ‏
‏* رحلة الاستكشاف البديعة
وفي انطلاقته لاستكشاف الصحراء والغوص في أعماقها عليه بعد زارت والبريقة وتجاوز ما يعرف ‏بسلسلة جبال مطماطة إلى الجنوب، الالتفاف غربا عبر برج بورقيبة حيث تلك الوهاد العميقة ‏وربى الرمال الممتدة على مدى البصر ليس أروع منها سوى الوقوف عندها للتأمل في غروب ‏الشمس، ثم مواصلة الطريق الصحراوي غربا وصولا إلى دوز وقبلي حيث أقيم أول مسجد في البلاد ‏قبل 13 سنة من المسجد الجامع بالقيروان.

وعلى هذه الطريق تنتصب وحدات خدماتية للسياحة ‏توفر الاستراحة والإقامة القصيرة والإرشاد، يلتقي عندها السواح القادمون من دوز وقبلي أو ‏المتوجهون إليها قبل أو بعد أداء رحلات عبر الصحراء، وفوق الرمال الذهبية التي تنتصب ‏كالجبال للحظات قبل أن تمحي لتطلع جبال أخرى.

ولولا ادلاء الصحراء لغرّرت تلك الرمال ‏بالزوار، لكن الأجهزة السياحية المتخصصة تحرص كثيرا على أن يكون سواق السيارات ‏الصحراوية أنفسهم متمرّسين بمعرفة الصحراء، وأن يكون معهم أدلاء يوجهون السواح، ثم أن ‏يتوفر في الوحدات الخدماتية المتنقلة مثلهم، فضلا عن الاستعداد الدائم في المناطق القريبة ‏من خلال أجهزة الاتصال الدائمة، وطائرات الهيليكوبتر وغيرها، والتي لم يحدث أن سجلت الحاجة ‏إليها نظرا لحسن التنظيم والتأطير السياحي..‏

وعندما يعود السائح من رحلة ممتعة عبر رمال الصحراء يجد في مدينة دوز الشهيرة بانتاج ‏التمور وغابات النخيل، عدة فنادق من فئة خمسة وأربعة نجوم، وتقدم خدمات من طراز رفيع ‏يجمع بين المتعة والراحة، تماما مثلما هو الأمر في قبلي المجاورة لها..‏
‏ ‏
‏* ويستمر التلاقي مع الشعوب
متعة هي هذه الصحراء التي هيأتها تونس، ونجحت في توظيفها منتوجا سياحيا واقتصاديا ‏جديدا، يدعم اقتصادها ويقوي روابطها البشرية مع الشعوب الأخرى، تلك الشعوب التي يأتي ‏شبابها وشيوخها سياحا بمئات الآلاف للتعرف على هذا العالم البديع الذي يكتشفونه، وأصبح ‏عنصرا لا فقط للتلاقي الإنساني، بل أيضا للإبداع الفني الإنساني في السينما والتلفزيون.. ‏الابداع الذي لا يتجسم إلا في فضاءات الروعة.. وهذه الصحراء هي فعلا فضاء رائع، رائع.‏







جزيرة وادعة تقبعُ في الجنوب التّونسي، حيث مياه البحر تُعانق شواطئها الرّمليّة، يتوافد عليها آلاف السيّاح من أنحاء العالم ليقضوا فيها أوقاتا سعيدة بعيدا عن صخب المدن و متاعبها. و صفها الأديب الفرنسي اندريه جِيد بأنّها جزيرة تُغرّد العصافير في جنباتها و يُنسيك هواؤها المنعش الموت، و قال عنها الأديب التّونسي محمّد المرزوقي: إنّ الزّائر لها يُؤخذ بجمال مناظرها الطّبيعيّة الساحرة، إنّها جزيرة حالمة، انتشرت على رُقعتها غابات النخيل و الزّيتون و بساتين الأشجار المُحمّلة بمختلف الثّمار. حقّا إنّها جزيرة الأحلام و الرّمال الذّهبيّة أو جزيرة أوليس كما تصفها كتب الأدب و التّاريخ."

الفترة الفينيقيّة و البونيقيّة:

حوالي 640 قبل الميلاد: إحتلال الفينيقيين لخليج سرت
ما بين 535 و 450 ق.م: إحتلال خليج سرت من طرف القرطاجيّين.
القرن 4 ق.م: جزيرة جربة تُصبح مستعمرة قرطاجيّة.
253 ق.م: أسطول بحري روماني يحاول إحتلال الجزيرة و لكنّه يعود على أعقابه إثر تعثّره بصعوبة عبور المياه المحيطة بالجزيرة.
217 ق.م: حملة رومانيّة ثانية على الجزيرة.

الفترة النّوميديّة:

139ق.م: ماسينيسا يقضي على المستعمرات القرطاجانيّة في خليج سرت.
150 ق.م: جزيرة جربة تصبح جزء من إمبراطوريّة ماسينيسا بعد القضاء على الوجود القرطاجي في خليج سرت.
88 ق.م: مارييس (Marius) يلجأ إلى جزيرة جربة.

الفترة الرّومانيّة (Pax Romana): 46
ق.م: جربة تتبع لإفريقيا الرّومانيّة.
6 ميلادي: جربة تصبح مستعمرة رومانيّة.
القرن 2 و 3 ميلادي: "فترة الإزدهار الكبرى"، نموّ اقتصادي تشهده الجزيرة. تأسيس القنطرة الّتي تربط الجزيرة ببقيّة البلاد.

الوندال و البيزنطيّين:

455 ميلادي: جنسريق يحتلّ الجزيرة.
534 ميلادي: الجزيرة تخضع للبيزنطيّين و تشهد بناء الكنائس.
668 ميلادي: أوّل حملة عربيّة على الجزيرة.
المعروف تاريخيّا أنّ البربر هم السّكان الأصليّون لإفريقيا الشّماليّة و كانوا يسكنون الشواطئ و الجبال و يشتغلون بفلاحة الأرض، مساكنهم الكهوف و البيوت المنحوتة أو المبنيّة من الحجارة و الطّين، أو القشّ و أغصان الأشجار على شكل أكواخ فوق الجبال و الهضاب. و آخرون كانوا يعيشون عيشة البداوة يترحّلون بمواشيهم، و كانوا يسكنون تحت الخيام، و بعض الطوائف منهم كانوا يعيشون ممّا يقومون به من أعمال السّلب و النّهب. لباسهم يتكوّن من نسيج صوفيّ مخطّط و من برنس أسود، يرتدون الكدرون و الجبّة يحلقون رؤوسهم و لا يغطّونها بشيء و يحجبون وجوههم بالشّام الّذي لا يزال معمولا به إلى اليوم. يأكلون الكسكي، و يتكلّمون الشلحة و يكتبونها و لا يزال البعض خاصّة في الجنوب التّونسي مثل جبال مطماطة و الدّويرات يستعملون هذه اللّغة عند التّخاطب: و هي لغة متميّزة بذاتها معروفة من قديم الزّمان و متواترة إلى الآن و لها آدابها الشعبيّة الشفهية.

و منذ فجر التّاريخ تنقّلت جربة من مًحتلّ إلى آخر و أوّل من احتلّها بعض سكّان جزر "بحر إيجي" الّذين مكثوا فيها فترة طويلة قبل مجيء الفينيقييّن، أدخلوا خلالها غراسة الأشجار و صناعة الفخّار.

و هكذا سبق الإغريق غيرهم من الشّعوب في التّعايش مع سكّان جربة.

و في القرن 12 ق.م. نزل بها الفينيقييّن الّذين قدموا من مدينتي صور و صيدا من السّواحل الشّاميّة الكنعانيّة، و هي الجزء الّذي يحاذي البحر الأبيض المتوسّط من القّارة الآسيويّة.

و ازدهرت خلالها التّجارة في جربة فانتشرت بذلك صناعة الفخّار و صناعة الأرجوان الّذي ذكر عنه المؤرّخون أنّه كان يُضاهي إن لم يفق أرجوان صور، و كان يباع بأغلى الأثمان.

و ممّا لا شكّ فيه أنّ الفينيقيّين هم الّذين جلبوا غراسة أشجار الزّيتون فانتشرت بذلك صناعة عصر الزّيتون.

و توالى المحتلّون على جربة فقدم بعد الفينيقيّين الرّومان، فشهدت الجزيرة في العهد الرّوماني ازدهارا عظيما لا تزال آثاره العمرانيّة دالة عليه إلى اليوم. و من ثَمّ قدم بعدهم الوندال و هم أمّة جرمانيّة الأصل زحفت على بلاد الغال و الأندلس في القرن الرّابع بعد الميلاد، حيث استقرّت قرابة عشرين عاما ثمّ بسطت نفوذها على المغرب الأقصى سنة 429م بقيادة ملكها "جنسريق"
جربه في العصور الوسطى


عندما كانت أعظم دولتين في ذلك العهد: دولة السّاسانيّين و الدّولة البيزنطيّة المسيطرة على بلدان البحر المتوسّط منهمكتين في حروب طاحنة بدأت تظهر قوّة جديدة في الجزيرة العربيّة الّتي كانت شبه منعزلة عن بقيّة العالم. هذه القوّة الجديدة هي قوّة الإسلام. , اتّجهت الجيوش العربيّة إلى الجهاد و الفتح خارج الجزيرة العربيّة و كانت جربة من بين الأماكن الّتي شملها الفتح العربي على يد الصّحابي رويفع بن ثابت الأنصاري سنة 60 ه ثمّ أصبحت إفريقيّة بعد فتحها تحت حكم الولاّة ودام عهدهم قرابة قرن من 97 ه إلى 184 ه، عرفت خلالها الولاية عدّة اضطرابات إلى أن جاءت الدّولة الإسلاميّة الأولى و هي الأغلبيّة الّتي كانت في خلاف مع الدّولة الرستميّة بالجزائر فكانت جربة تابعة تارة للأغالبة و تارة الرستميّين لكنّها كانت دائما شبه مستقلّة، إلى أن جاءت الدّولة الإسلاميّ الثانية و هي الدّولة الفاطميّة الّتي قامت في البلاد التّونسيّة بعد العهد الأغلبي دام عهدها 64 سنة من 296ه إلى 362ه. فأدخل الفاطميّيون الجزيرة في حوزتهم إلى أن أقام عليها "المعز بن باديس الصّنهاجي" حملة غزو تأسّست خلالها الدّولة الصّنهاجيّة على يد الأمير "بلكين بن زيري الصّنهاجي" الّذي نصّبه "المعزّ لدين اللّه الفاطمي" حاكما على إفريقيّة اعترافا له بالجميل عندما قرّر نقل الدّولة الفاطميّة إلى القاهرة.

و قد مرّت الدّولة الصّنهاجيّة بمرحلتين متتاليتين: عصر ازدهار و عصر اضطراب. ففي المرحلة الأولى عرفت القيروان الإزدهار طيلة 78 سنة إلى قدوم الهلاليّين سنة 440 ه، أمّا المرحلة الثّانية فقد قاست فيها جربة كثيرا من الويلات بسبب ما تعرّضت له من حملات الغزو لعلّ من أبرزها حملة "روجار النّرمندي" سنة 529 ه هاجم خلالها جربة و استولى عليها و سبى نسائها و أطفالها و أرسلهم إلى صقليّة رغم المقاومة العنيفة الّتي أبداها الأهالي. و بقيت جربة تحت الإحتلال النرمندي من سنة 688 إلى سنة 738. و في هذه السّنوات استيقظت الدّولة الحفصيّة من سباتها و تذكّرت أنّ عدوّها يجثم على صدر قطعة عزيزة من ترابها فجهّزت جيشا كبيرا في أسطول ضخم و أجبرت الحامية الإفرنجية على الإنسحاب و دخلت الجزيرة في حكم الحفصيّين

القلب الشهم February 28, 2010 04:03 PM

رد: معلومات عن السياحة الصحراوية فى تونس
 
سلمت وسلمت يداك


شكرا


الساعة الآن 01:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر