عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم March 10, 2008, 09:52 PM
 
رد: تفصيل ايات القران الحكيم

مرحبا بك معنا اخي العزيز

هذا الكتاب قديم ومن الصعب الحصول عليه على الانترنت الا فيما ندر ..

اليك بعض من المراجع الدالة عليه لتساعدك في البحث عن الكتاب الذي طلبته


قام المستشرق المسيحي الفرنسي (جول لابوم 1806-1876) ولأول مرة بتبويب آيات القرآن وبأسلوب جديد، ويُعرَف عن هذا المستشرق بأنه من عِداد الذين يعتبرون القرآن الكريم كتاباً مهمّاً وعاملاً رئيسياً للحضارة الإسلامية.


ألف (لابوم) كتاب تفصيل الآيات على أساس الترجمة الفرنسية للقرآن الكريم التي قام بها (كازيميرسكي). ثم قام محمّد عبد الباقي، والذي له باع طويل في مجال الفهرسة الإسلاميّة، خاصّة كتبه المشهورة (مفتاح كنوز السنة)، و( المعجم المفهرس) و( تفصيل الآيات)، قام بعد ذلك بسنوات بنشر كتاب بعنوان (تفصيل آيات القرآن الحكيم) وهو الترجمة العربية لكتاب (لابوم).


أمّا جوهر هذا الكتاب فهو كشف للآيات على أساس موضوعاته، لذلك فهو يختلف عن الفهارس التي يُمكن من خلالها الوصول إلى كشف آي القرآن وذلك بواسطة كلمات القرآن. فمثلاً يقوم (المعجم المُفهرس) بترتيب كلمات القرآن على أساس الألفباء، بحيث يتمكن القارىء من الوصول إلى الآية المطلوبة عن طريق تلك الكلمات.


ويتألف الكتاب بمجموعه من (18) باباً رئيسياً و(350) موضوعاً فرعياً.


أمّا عناوين الأبواب الرئيسية فهي كالتالي: التاريخ؛ الرسول محمّد(ص)؛ التبليغ؛ بني إسرائيل؛ التوراة؛ النصارى؛ ما بعد الطبيعة؛ التوحيد؛ القرآن؛ الدين؛ العقائد؛ العبادات؛ الشريعة؛ النظام الإجتماعي؛ العلوم والفنون؛ التجارة؛ تهذيب الأخلاق؛ الحريّة. ولكلّ واحد من تلك الموضوعات فروع متعددة حيث يبلغ تعدادها جميعاً (350) فرعا


إلا أنّه يبدو أنّ العناوين الرئيسية وفروعها لا تستند إلى معيار دقيق. فمثلا، نلاحظ أنّ أول تلك العناوين يبدأ ب(التاريخ) أما العناوين المتفرعة عنه فهي أربعة: الأبابيل، ويأجوج ومأجوج، وذي القرنين، والروم. إنّ تقسيم (موضوع) التاريخ إلى تلك الفروع لا تستند إلى أيّة ضوابط علمية أو منطقية، بل هي على الأكثر تمثل ذوق المؤلف وروابطه الشخصية.


وهناك العديد من الآراء المختلفة حول مؤلف (لابوم) ومن ثم كتاب (تفصيل الآيات) لعبد الباقي؛ فقد أثارت مسألة تبويب آيات القرآن واستثنائها على بعض المواضيع، أثارت حفيظة البعض ولم تنج من نقدهم . لا شكّ في أنّ المشتغلين في هذا الباب والمُستفيدين من عملية الفهرسة يُحاولون الوصول إلى مقاصدهم وأهدافهم عَبر طرق مختلفة وأساليب متعددة ومتنوعة في آن واحد، في حين لا يُلبّي هذا الأسلوب الذي اعتمد في بيان بعض الكلمات دون غيرها، لا يُلبي حاجاتهم خاصة إذا علمنا أنّ لكلّ قارىء ومهمتمّ بهذا الأمر له طريقته التي يحبّذها وله أسلوبه الخاصّ في إيجاد ما يُريد


فهذا عبد الصبور مرزوق وقد أوجد أربعة إشكالات على كتاب (تفصيل الآيات)، وهي كما يلي:


1. لا يملك منهجاً وأسوباً واحداً، ولا يستند إلى ضوابط موحدة، حيث نرى أنّ (الجنّ) و(الشياطين) وُضِعت تحت عنوان لفظ الجلالة (الله) في حين أنّ لفظ الجلالة هو إسم خاصّ، و(الجنّ) و(الشياطين) هما موضوعان. وقد تمّ ترتيب الآيات الخاصة ب(الموت) و(الحيوانات) في الباب العاشر وهو باب خاصّ ب(الدين). <H4>2. لا تمثل بعض العناوين الفرعية المُنتخبة الآيات الموضوعة التي تنقسم إليها، وبعبارة أخرى، لا تتناسب بعض الآيات المنتخبة مع عناوينها الموضوعة تحتها.


3. لم يتمّ اتباع الإستقراء والفحص الكافيين عند جمع الآيات وفهرستها تحت العناوين المُنتخبة.


4. أما من الناحية الشكلية، فلم يكن ترتيب الآيات لكلّ موضوع، ترتيباً تاريخياً أو بحسب السورة. فلو كان بحسب ترتيب المُصحف الحالي، أي بدءاً بسورة البقرة وانتهاءاً بسورة الناس، لاستطاع المُشتغلون الوصول إلى ما يبغون دون عناء أو تعب. وعلى سبيل المثال، تمّ ترتيب السّور كالتالي فيما يتعلق بالعنوان الفرعيّ (ماهية رسالة النبي محمد- ص-): 2، 6، 3، 4، 5، 38، 6، 7، 11، 13، 16، 42، 18.


وبعد نشر الترجمة العربية لكتاب (لابوم) في العالم الإسلامي، بُذلت جهود كبيرة في سبيل رفع النواقص الموجودة فيه من أجل إكمال فهرست (لابوم). فقد ألف محمد محمود إسماعيل كتابه الموسوم ب(تصنيف آيات القرآن الكريم)، وقد تطرّق إسماعيل إلى المقارنة بين عمله وفهرست (لابوم) بالتفصيل، وخلص إلى أنّ كتابه قد خرج بصورة أدقّ وأكمل من الفهرست المذكور.


ثم قام عبد الصبور مرزوق بتأليف (معجم الاعلام و الموضوعات في القرآن الكريم)، ساعياً إلى وَضع فهرست للأعلام كذلك إضافة إلى الموضوعات. وكان كتابه المذكور قد تمّ نشره باللغة الفرنسية في باريس عام (1877) في (795) صفحة، ويبدو أنّه كان قد كتب مقالتين حول ذلك الكتاب قبل نشره، تحت عنوان:


1. “Le Coran Par Ordere de matieres” `Revue Africaine, 12 (1868), P.184-185, .185, 290-319.


2. Le Koran analyse d`apres la traduction de kazimirski et les observations de plusieurs autres savants “orintalistes, Revue Africaine, 12 (1868), P. 5-13.


أمّا محمد فؤاد عبد الباقي صاحب كتاب (المعجم المفهرس لالفاظ القرآن)، فقد قام بترجمة كتاب (لابوم) إلى العربية وذلك عام (1924) إلا أنّ الكتاب لم يُنشر إلا بعد مرور حوالي عشر سنوات، أي في عام (1935) بعنوان (تفصيل آيات القران الكريم


وتمّ نشر الطبعة الثانية للترجمة المذكورة عام (1954) مع تكملة لإدوارد مونتيه، والذي كان قد ألف فهرستاً حول القرآن أيضاً. والحقيقة أنّ عبد الباقي لم يعتبر التبويب الموضوعي ل(لابوم) والمؤلف من (350) موضوعاً كافياً، لذلك قام بإضافة (100) موضوعاً جديداً آخر إليه.


خصائص الطبعة الثانية:


تفصيل آيات القرآن الحكيم، (جول لابوم)، مع ترجمة مُستدرك (إداورد مونتيه)، ترجمة محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت، دارالكتاب العربي، 1969م.


وقد ذكر عبد الباقي في مقدمته قصة ترجمته لذلك الكتاب قائلاً: كنا في جلسة تفسير للقرآن الكريم لمحمد رشيد رضا عام (1923) عندما بُحث خلالها موضوع محمد عبده وتفسيره للقرآن وأنه كان يشير إلى الآيات ذات الصلة بكل بحث قرآني. فأجاب رشيد رضا بقوله: إنّ محمد عبده كان لديه كتاب باللغة الفرنسية تمّ تبويب آيات القرآن فيه على أساس الموضوعات. فلما توفي الشيخ، بحثت عن ذلك الكتاب في كتبه فلم أعثر عليه. فبادر عبد الباقي بالقول: إنّ النسخة الأصلية لذلك الكتاب موجودة عندي! فطلب رشيد منه بإلحاح أن يقوم بترجمته إلى العربية. على أيّة حال، فقد استطاع عبد الباقي من الإنتهاء من ترجمة الكتاب المذكور خلال (7) أشهر، وبالتحديد في (8) مارس\آذار عام 1924.


قام (إدوارد مونتيه) بترجمة الكتاب إلى الفرنسية، وضمّنه مقدمة طويلة في تاريخ القرآن وسيرة النبي محمد(ص)، وملحق على شكل فهرست بموضوعات القرآن، وقد أطلق عبد الباقي إسم (مستدرك كتاب تفصيل الآيات) على الفهرست المذكور.


هذا وقد قام محمد حسن خان صنيع الدولة المعروف ب(إعتماد السلطنة: 12591313ه) بترجمة (تفصيل الآيات) إلى اللغة الفارسية.


وتمّ طبع هذه الترجمة عدّة مرات، منها ما طُبع بمساعدة محمد حسين مولوي في (1327ه).


وتُعرَف الترجمة المذكورة أيضاً ب(كشف المطالب)، وتوجد هناك اختلافات بين الموضوعات ونص كتاب (تفصيل الآيات) لجول لابوم، كما ورد في الملحق لتلك الترجمة، حيث ارتفع عدد الموضوعات من (350) موضوعاً فرعياً إلى (720) موضوعاً.


وقام (كيكاوس ملك منصور) كذلك بترجمة الكتاب المذكور إلى الفارسية ونشره باسم (تفصيل آيات القرآن الحكيم)، وقد كتب إيرج أفشار نقداً حول تلك الترجمة نشر في مجلة (سخن).


الهوامش:


1. Julse La Baume.
2.‏ راجع أطروحة (قرآن وقرآن پژوهش)بمساعدة بهاء الدين خرمشاهي، مادة (جول لابوم).
3..‏ راجع: (المرجع)، نورالله مرادي، ص172.
4.‏ معجم الاعلام و الموضوعات في القرآن الكريم، عبدالصبور مرزوق، ج 1، ص 6.
5.‏ خصائص الفهرسة، الرياض، داراللواء، 1993م/1413ق.
6.‏ راجع : تصنيف آيات القرآن و الكريم، ج 1، ص 52 فما بعد.
7.‏ خصائص الفهرسة: القاهره و بيروت، دارالشروق، 1995م.
8.‏ النظم الموضوعية للقرآن.
9.‏ بحث و تحليل القرآن على أساس الترجمة الفرنسية لكازيميرسكي مع ملاحظات لبعض المُستشرقين الآخرين.
10.‏ ورد هذا الإسم على جلد كتاب (تفصيل آيات القرآن الحكيم) وفي نص مقدمة عبدالباقي بشكل (ادوار مونتيه) أمّا في الفهرست المعروف لأسماء المشاهير والمؤلفين فقد كتب هكذا (ادوارد مونتيه) (ولد في 1870م، Edward montier).
11.‏ ذكر البعض خطأً بأنّ محمد عبده هو الذي أوصى بتعريب الكتاب المذكور، (راجع: إتجاه المُستشرقين نحو القرآن، لتقي صادقي، ص85) في حين كان محمد عبده قد توفي عام (1905)، وهذه الجلسة التي ذكرها عبد الباقي كانت قد التأمت عام (1923). وكذلك الخطأ الوارد في أنّ شكيب أرسلان هو مترجم كتاب مستدرك (مونتيه) في حين ليس الأمر كذلك.
12.‏ أحد رجالات الدولة في عهد ناصرالدين شاه و وزير النشر (آنذاك). له مؤلفات علمية كثيرة من بينها (المآثر والآثار) حول تاريخ إيران خلال (40) سنة.
13.‏ وذكر المؤرخون كذلك أنّ سنة وفاته كانت (1910)، (راجع: معجم الشخصيات المعاصرة الإيرانية)، أبوالفضل شكوري، ج 1، ص 478).
14.‏ راجع: أطروحة (القرآن والدراسات القرآنية)، بمساعدة بهاءالدين خرمشاهي، ج 2، ص 1826.
15.‏ المجلد 7، العدد 1، أبريل- مايو 1958، ص 108.
__________________