الموضوع: نساء المنكر
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم February 14, 2008, 12:17 PM
 
رد: نساء المنكر

رواية سعودية مثيرة للجدل تحقق مبيعات عالية



سمر المقرن مؤلفة رواية " نساء المنكر"

الرياض: تدخل رواية "نساء المنكر" المثيرة للجدل للكاتبة السعودية سمر المقرن، إلى المكتبات العربية في اليوم الأول من العام الميلادي الجديد، بعد أن أسدل معرض بيروت ال51 الستار يوم الخميس الماضي.وحققت الرواية بحسب إحصائيات دار الساقي المبيعات الأعلى بالرغم من أن الرواية لم تدخل إلى المعرض إلا بعد بدايته بأربعة أيام.

وعبرت المؤلفة عن سعادتها لهذا الإقبال على الرواية، موضحة أن دار الساقي قد قامت بطباعة ثلاثة آلاف نسخة كطبعة أولى، ونظرا للإقبال الكبير على الرواية بمعرض بيروت فإن الناشر سيقوم بطباعة عشرة آلاف نسخة كطبعة ثانية، وذلك من أجل استيعاب الطلب الكبير على الرواية.وذكرت المقرن أن حفل توقيع الرواية سيكون بمعرض الكتاب في البحرين في شهر مارس المقبل، موضحة أنه سيتم الإعلان عن هذا الحدث في حينه.وأوضحت أن الرواية تمثل مجموعة من الحكايات عن نساء قادتهن أقدارهن إلى السجن، وهناك بدأت حكاياتهن، مضيفة أنها لم تكن تفكر في كتابة رواية، وكانت تكتب وريقات متناثرة، إلا أنها بعد 10 ورقات لاح لها مشروع الرواية، وبدأت فيها.

تقع الرواية في 80 صفحة، وتتحدث عن قضايا العنف ضد المرأة في المجتمع السعودي.وتقول المؤلفة "كتبت لهم ما يريدون، كتبت حكاية حبي التي كانت بعيدة عن مدارك مثل هؤلاء الرجال، الذين لا يفهمون من الحب شيئاً ولن يفهموه.. كتبت حكاية الحب أو الاعتراف بالجريمة مثلما يريدون..وجاء دور القاضي فحكم عليّ بالسجن أربع سنوات وسبع مائة جلدة، وحتّى الآن لا يعلم أهلي شيئاً، فهم يعيشون في قرية جنوب الرياض وقد أخبرهم شقيقي أنه زوجني لرجل طيّب وجاءت ظروف الزواج عاجلة لأسباب السفر".يذكر أن المقرن كتبت من قبل، مجموعة قصصية بعنوان: " رجل عمره 9 سنوات " لكنها لم تر النور بعد.

وفي مقطع من الرواية نشرته صحيفة "الحياة " في طبعتها السعودية تقول : " صباح الجمعة، كان واضحاً من بدايته. كانت السماء ملبدة بالغبار، والنفوس تزدحم بالجروح والآلام، عندما سمعت صوت الجرس الخارجي شعرت بشيء ما يجثم فجأة على صدري.

كان صوت أمي يناديني من بعيد

"تعالي يا سارة، شوفي صديقتك غادة"

حتى صوت أمي وهي تنادي كان واضحاً أنه يصدر عن حنجرة تغصّ بالبكاء. لم أتعرف على غادة من ملامحها، ولكن من أنفاسها واختناقات صدرها وأنا أضمها:

"ما الذي فعل بكِ هذا؟"

وقبل أن أستمع للرد، صرخت منادية:

"هاتوا العباية"

أمسكت غادة بيدي، طلبت مني الصعود لحجرتي فنهرتها

"يجب أن نذهب عاجلاً للمستشفى".

رفضت وأومأت لي برأسها بحركة مثقلة، أنها تريد الحديث لي وحدي. أمي مازالت تبكي وتريد أن تعرف ما الذي فعل بغادة هذا، عين مربوطة والأخرى متورمة، ولا يظهر من الازرقاق المحيط بها إلا مساحة صغيرة حمراء. هدأت من روع أمي ووعدتها بعد منحي قليلاً من الوقت أن أشرح لها القصة.

"غادة" الإنسانة الوحيدة التي استمر العهد بيننا منذ أيام المراهقة، عندما جمعنا فصل دراسي واحد، واجتهاد متوازٍ في صفوف الدراسة بمستوى قريب من بعضنا البعض، وشقاوة واحدة. وبرغم شقاوتنا المزعجة للمعلمات، إلا أننا كنا الأقرب إليهن دائماً، ما من مصيبة تحدث بالمدرسة إلا ويكون وراءها سارة وغادة.في نهاية يوم الأربعاء من كل شهر، تقام بالمدرسة مباراة لكرة السلة بين طالبات القسم العربي والقسم الإنكليزي، تتميز طالبات القسم الإنكليزي عنا بالطول والعرض. في حين أن طالبات القسم العربي الأكثرية منهن قصيرات وتغلب عليهن السمنة والاكتناز، وهذا نتيجة حتمية لأكل "الشاورما والهامبورجر"، أنا وغادة لم نكن نهوى كرة السلة، إضافة إلى أن مقوماتنا الجسدية لا تصلح للعبها، لذا فإننا في كل مرة نقود صفوف التشجيع، وفي المباراة النهائية للفصل الدراسي كان من الصعب أن نتقبل الهزيمة، وعندما اقتربت المباراة من نهايتها، ومشجعات القسم الإنكليزي يتفنن في إغاظتنا، رأت غادة أنه لا بد من إنهاء المباراة قبل إعلان الهزيمة، مع تلقين تلك المشجعات المتغطرسات درساً. فوقفنا على طرف الملعب الترابي وبدأنا نقذف لاعبات القسم الإنكليزي بالحصى والتراب، وما هي إلا ثوانٍ وعجت الأجواء بالغبار والتراب خصوصاً، وقد جاءت هجمات مرتدة من اللاعبات والمشجعات.عندها جرينا أنا وغادة واختبأنا في الفصل نشاهد المنظر من النافذة في الطابق الثاني، ونضحك بخبث ونشوة على ما أحدثنا من فوضى. صحيح أننا كنا حزينتين جراء بعض الإصابات، إلا أن الأهم من وجهة نظرنا، أن الخطة نجحت والمباراة أوقفت دون نتيجة".

جدير بالذكر أن سمر المقرن ناشطة سعودية تكتب في قضايا المرأة ، وتقابل بهجوم من آن لآخر نتيجة آرائها الشاذة عن المجتمع السعودي المحافظ ، حيث تطالب بخلع المرأة السعودية للنقاب وكشف وجهها إضافة للتخلي عن ارتداء العباءة التقليدية ، وتنتقد بشدة هيئة الأمر بالمعروف ببلادها ، وترى أن وجود محرم باستمرار مع المرأة ينقص منها ، وتدعو لقيادة المرأة للسيارة ، كما انها تنتقد العنف ضد المرأة سواء في بيت أهلها أو منزل الزوجية ، وهي الظاهرة التي انتشرت بشدة في السنوات الأخيرة
__________________