رد: الخير لا ينعدم أبدا
الخير لا ينعدم أبدا ...... 12 :
=================
هذا يوم لا ينسى ابدا ، في هذا اليوم جاء الدكتور و زوجته و قالا لنا :
اليوم انتهت فترة العلاج الأولى .
و سوف تنتقلا إلى منزلكما الجديد .
و سوف تلتحق بالمدرسة .
ثلاثة احداث كل واحدة كانت اكبر من أختها . ذهبنا أولا للمدرسة ، فوجدت معلمي هماك في انتظارنا .
قال لي مدير المدرسة باسما :
لقد حدثوني عنك ، و لكن لا بد من أختبار بسيط ، بعدها نقرر في أي صف تكون ، اجلسني بالقرب منه ، و قال لي :
إقرأ بعض ما تحفظ من قرآن ، فقرأت له ، ثم كتبت بعض الجمل .
فابتسم و قال للدكتور و لمعلمي :
اكراما لحفظه ، و خطه ، و سنه ، فسوف تلحقه بالصف الرابع ،
فقال معلمي :
إنه كما قلت لك يحفظ اكثر من اربعة اجزاء مع التفسير ، و يداوم على صلاة الصبح ، و معظم حفظه كان بعد صلاة الصبح .
بعدها انتقلنا الخمسة إلى منزلنا الجديد ، منزلا كان جزءا من منزل الدكتور ،تمت صيانته حديثا ، قال لنا الدكتور :
هذا منزلك وأمك ، و هذا منزلي و زوجتي - و أشار للطابق الثاني من نفس المبنى - فأنتم اصبحتم أسرتنا الجديدة .
بعد ثلاثة أشهر كانت أمي قد شفيت تماما ، و يعود الفضل في ذلك لزوجة الدكتور ، فهي كانت لا تذهب إلى بيتها إلا للنوم فقط ، و تعود إلينا بعد صلاة الصبح ، و كنت عندما اعود من المدرسة اجدهما تلعبان معا ، قالت لي ذات مرة :
لقد اعادت لي أمك أيام شبابي
فضحكنا
@@@@@@@@@
و في ذات يوم جاءني معلمي و الشيخ و قالا لي :
يا ولدي الحياة تعلم الناس أشياء كثيرة ، و قد تخبؤ لك الخير من حيث لا تعلم ، اليوم جيئناك نطلب منك يد أمك .
ثم صمتا قليلا .
و قال لي معلمي الفاضل :
يا إبني لقد جاءني الدكتور و زوجته يطلبان يد أمك ، و أنت تعلم أن الدكتور و زوجته قد حرما نعمة البنين ، فهما يطمعان في أن يرزقا من أمك ، فلا تحرمهما .
هكذا تم زواج أمي ، و قد كان حدثا عظيما ، ليس في حياتي فقط ، و لكن في أسرتي الجديدة كلها ، كان نقطة نحول كبيرة . بعد ثلاثة أشهر من الزواج حملت أمي ، و زوجة الدكتور معا .
و هما الآن في الشهور الأخيرة .
كل مرة تقول لي أمي الكبيرة - زوجة الدكتور - :
سبحان الله ، لم نترك علاج طوال كل هذه السنوات العشر ، في كل انحاء العالم ، فكان علاجي في الصدقة ، سبحان الله و بحمده ، كنتوا وين انت و امك ، ثم تضمني و تضم أمي إلى صدرها ، و تقول لنا :
أنتم أولادي ، أنتم أولادي ، أنتم أولادي .
ثم تمسح على بطنها بيد ، و على بطن أمي باليد ألأخرى ،
ثم تستطرد :
و الله الذي لا إله إلا هو ، ما أن رأيت أمك ، إلا و نذرت بيني و بين نفسي ، لإن شفاها الله ، لأزوجنها للدكتور ، عسى أن يرزقنا منها الله بالولد ،
فالحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله
|