يحتوي الطين الجيد و الصالح للاستعمال في صناعة الطوب على التركيب الكيميائي الآتي :
SO2
40 - 60 %
الألومينيا
Al2O3
10 – 25 %
أكسيد الحديد
Fe2O3
4 – 8 %
الجيــــر
CaO
1 – 15 %
الماغنيسيوم
MgO
0 – 4 %
القلويات
Al3O , Na2O
موجودة بنسب ضئيلة جدا وتعمل مع أكسيد الحديد والجير والماغنيسيوم كعناصر مساعدة للإنصهار
مــــــــــاء
H2O
ثاني أكسيد الكربون
H2O
ثالث أكسيد الكبريت
SO3
والسيليكا توجد في الطين إما متحدة مع الألومينا او على هيئة رمل وهي تحتاج لدرجة حرارة عالية لصهرها بخلاف مكونات الطين الأخرى وزيادة كمية السيليكا في الطين تجعل الطوب الناتج قصف وتقلل الإنكماش وخاصة أثناء الحريق وتزيد الخواص الحرارية للطوب.
والجير يعمل كمادة تساعد على الإنصهار وزيادة كميته بالطوب تسبب الإنصهار المتزايد للطين مما يضر بالطوب وإذا تواجد في الطين على هيئة كربونات الكالسيوم يجب أن يكون موزعا توزيعا منتظما حتى لا يتسبب في تفتت الطوبة بعد صناعتها نتيجة زيادة حجم الجير الناتج من تسخين الطوب في الأفران أثناء الصناعة مع الماء الذي قد يمتصه الطوب بعد الصناعة وأثناء الإنشاء . وإذا تواجد على هيئة كبريتات كالسيوم فإنه يسبب تلين الطوبة عند الإستعمال .
والماغنيسيوم يعمل أيضا كعامل مساعد على الإنصهار ويساعد على إعطاء الطوبة اللون الفاتح ولكنه يسبب تزهير الطوبة عند الإستعمال.
وأكسيد الحديد يساعد على تقليل درجة الإنصهار ويسبب سيولة الطين إذا كانت كمية السيليكا قليلة وهو الذي يعطي الطوب الللون الأحمر.
والقلويات تعمل كمادة مساعدة على انصهار الطين.
والماء الحر إذا وجد بكمية كبيرة يسبب انكماش ملحوظ للطين عند الجفاف بالهواء قبل تسخين القوالب في الأفران أما الماء المتحد مع الطين فيسبب انكماش الطوب أثناء حرق القوالب.
والمواد الكربونية إذا تواجدت على هيئة كربون أو مواد بيتومينية تعطي اللون الأسود لقلب الطوبة إذا لم يمكن التخلص منها.
والكبريت يعطي للطوبة المصنعة تركيب اسفنجي وإذا تواجد على هيئة كبريتات يسبب تمليح الطوبة عند الإستعمال.
طريقة صناعة الطوب
تمر صناعة الطوب من الطين بالخطوات الآتية :
1- تؤخذ المواد الطينية من الأنهار أو الترع أو بالحفر من التربة الزراعية أو بتحجيز الحجر الطيني من محاجر خاصة ويزال من الطين الحصى والأحجار العالقة ثم يخلط الطين جهدا لجعله متجانسا وخاصة لو كان يحتوي على أكثر من نوع واحد وذلك حتى تكون الطوبة الواحدة ذات خواص متجانسة ولا تكون معرضة لحدوث شروخ بها ويتم الخلط أحيانا بواسطة أذرع وسكاكين للتقليب والتقطيع ويجب اعطاء الطين أثناء الخلط اللدونة المطلوبة بإضافة الماء اللازم لذلك ( وتسمى هذه العملية بالتخمير ) إذا كان الطين غير لدن أو بإضافة مواد غير لدنة مثل الرمل او قشر الأرز أو ألياف الكتان لإعطائه اللدونة المطلوبة وتقليل انكماش الطوب أثناء الصناعة.
2- يتم تشكيل الطين في قوالب خشبية لتعطي مقاسات الطوبة المطلوبة بعد عمل نسبة الانكماش اللازمة أثناء التجفيف والحريق ويكون هذا التشكيل إما يدويا أو ميكانيكيا بواسطة ماكينات أوتوماتيكية أو بطريقة السحب من ماكينات مع استعمال الضغط.
وفي حالة الطين الذي يحتوي على 20 – 30 % ماء يوضع في القالب ويتم التشكيل بالضغط الخفيف . ولمنع التصاق الطين بجوانب القالب يدهن القالب من الداخل بالرمل أو يبلل بالماء ويوضع الطين ويضغط عليه ويسمى الطوب الناتج والمشكل بهذه الطريقة طوب ضرب السفرة.
وفي حالة الطين الصلب الذي يحتوي على 10 - 15 % ماء يتم تشكيل الطوبة بضغط الطين بماكينة التشكيل ميكانيكيا ليخرج من فتحة لها مقاس الطوبة وتقطع الطوبة باستخدام السلك ويمكن عمل ذلك لمجموعة من قوالب الطوب في وقت واحد ويسمى الطوب الناتج والمشكل بهذه الطريقة طوب قطع السلك.
أما الطين الجاف الذي يحتوي على 5 – 7 % ماء يكون الطين غير لدن ويتم تشكيل القوالب ميكانيكيا بوضع الطين في القوالب ذات الشكل المطلوب والضغط بماكينات خاصة بإجهاد تتراوح قيمته بين 40 – 110 كجم \ سم2 .
1- يتم تجفيف قوالب الطين ( الطوب الأخضر ) بعد تشكيلها إما طبيعيا بوضعها في الهواء الطلق أو صناعيا بوضعها في حجرات خاصة يمر بها تيار من الهواء يمكن التحكم في درجة حرارته أو باستخدام الهواء الساخن من عادم أفران الحريق وذلك للمساعدة في إجراء التجفيف والغرض من التجفيف هو تقليل الماء الموجود بقالب الطين حتى يقل الوقت والوقود اللازمين لعملية الحريق وذلك يعطي قوة للطوبة الخضراء حتى يمكن وضع قوالب الطوب فوق بعض في فرن الحريق وتأخذ عملية التجفيف حوالي ثلاثة أيام.
2- بعد تجفيف قوالب الطين يتم حرق القوالب في قمائن أو أفران خاصة وهي إما ذات إنتاج مستمر أو غير مستمر وترص القوالب في الفرن بحيث يسمح للهواء الساخن أن يمر بسهولة بين القوالب ليرفع درجة الحرارة بانتظام وتستغرق عملية الحرق حوالي 3 – 4 أيام وعندما ترتفع درجة حرارة القوالب إلى 300 ْف يتم تبخير الماء الحر الذي لم يزال بالتجفيف في الخطوة السابقة .وعندما تصل درجة حرارة القوالب إلى 800 – 1200 ْف يتم إزالة الماء المتحد كيميائيا مع الطين وأثناء إزالة الماء المتحد مع الطين تبدأ عملية تأكسد واحتراق كل المواد القابلة للإحتراق وتتم عملية التأكسد عند درجة حرارة 400 – 1700 ْف.
وعندما تزداد درجة الحرارة بعد فترة التأكسد يحدث انصهارثم تزجج للطوب بإحدى الحالتين الآتيتين :
أ- انصهار تام : ويحدث هذا الإنصهار عند درجة حرارة تتراوح بين 1500 – 2100 ْف ويتم انصهار الحبيبات مع بعضها ولا تسبب هذه الحرارة اتحاد الجزيئات مع بعضها تماما ولا تسد الفراغات الموجودة بالطوب.
ب- تزجج تام : عند درجة حرارة التزجج حوالي 2280 ْف يحدث انصهار تام لكل الحبيبات وتسد الحبيبات الفراغات وتجعل الطوب غير منفذ للماء ويحرق لهذه الدرجة طوب الرصف.
3- بعد الحرق يتم تبريد الطوب تدريجيا حتى لا يحدث شروخ وتشققات على سطح قوالب الطوب وتستغرق عملية التبريد فترة تتراوح بين 2 – 3 أيام.
أفران حرق الطوب
هي عبارة عن حجرة مبطنة بالطوب الحراري وهي إما أفران مستمرة أو أفران غير مستمرة.
1- الأفران الغير مستمرة غير اقتصادية وتستهلك كمية كبيرة من الوقود وتستعمل فيها أنواع الوقود غير الجيدة مثل البوص وفروع الشجر وحطب القطر ولا تحتاج لرؤوس أموال كبيرة لبنائها وإنتاجها متقطع.
2- الأفران المستمرة فتستهلك وقود أقل وتعطي انتاج مستمر وبعضها مجهز بمنطقة حرق متحركة مثل قمينة هوفمان .
أنواع الطوب
1- الطوب الأحمر : ويستعمل في أعمال البناء.
2- الطوب الأخضر المفرغ :ويستعمل في ملئ الفراغات وعزل الحرارة والصوت.
3- طوب تكسية الواجهات :يستعمل في الواجهة الخارجية للمباني لإعطائها شكل معماري جميل.
4- الطوب المحروق لدرجة التزجج :ويستعمل في الرصف وبخاصة في الكباري ويمكن استخدماه مرة ثانية بعد فكه من عمله الأول وخصوصا في أعمال العرض حيث يتصف بكفاءته في تحمل الحركة مع الزمن .
5- الطوب المزجج السطح :له خاصية عدم إنقاذ الماء.
6- الطوب الحراري : يستعمل في تبطين الأفران المستعملة في صناعة الحديد والصلب والصناعات غير الحديدية مثل النحاس والزنك والرصاص وفي صناعة الإسمنت والجير والزجاج.
§ الطوب غير الطيني
1- الطوب الرملي الجيري(الثقيل) : ويستخدم في بناء الحيطان الحاملة وكعازل جيد للحرارة.
2- الطوب الرملي الخفيف :مقاوم للحرارة وعازل حراري متكامل ومقاوم للزلازل و سهل التشكيلويحتوى على مقاسات متعددة ومعدلات الأداء والإنجاز سريعة أى موفر للوقت وعند بل الطوبة قبل البناء تعطى الطوبة متانة اكبر عازل جيد للصوت.
1- الطوب الكيماوي(الحديث) :عازل للصوت عازل للصوت خفيف الوزن مقاوم للحريق مقاوم للضغوط.
2- البلوكات الزجاجية :وتستعمل البلوكات الزجاجية في القوا طيع الداخلية وواجهات المباني والمكاتب والمستشفيات.
3- الطوب الزجاجي :تستخدم كقواطع وأسقف وديكور وحوائط .
الطوب الحراري
يصنع هذا الطوب من الطين الناري ولذلك فهو يقاوم درجات الحرارة العالية و الإحتكاك والتأثيرات الكيماوية المختلفة ويستعمل في بناء الدفايات و تبطين الأفران المستعملة في صناعة الحديد والصلب والصناعات غير الحديدية مثل النحاس والزنك والرصاص وفي صناعة الإسمنت والجير والزجاج ومقاساته 25×12×6 أو 23 × 11 × 5.5 سم أو حسب الطلب .
ويمكن تقسيم الطوب الحراري بالنسبة لطبيعة التفاعلات الحرارية والكيميائية إلى :
1- الطوب الحراري الحامضي (السيليسي) :
ويقاوم هذا الطوب تأثير الحرارة حتى 1700 – 1800 ْم ويصنع من هذا الطوب الأنواع التالية :
أ- طوب السيليكا ويحتوي على أكسيد سليكون لا يقل عن 92 %.
ب- طوب 1\2 سيليكا ويحتوي على أكسيد سيليكون بين 78 – 92 %.
ج- طوب طيني ناري عادي ويحتوي على نسبة أكسيد ألومينيا حوالي 38 %.
د- طوب طيني ناري ألوميني يحتوي على أكسيد الومينيا بين 45 - 65 %.
ه- طوب ألوميني يحتوي على أكسيد الومينيا لا يقل عن 85 %.
2- الطوب الحراري القاعدي :
يصنع هذا الطوب من المجنيزيت ( كربونات الكالسيوم النقية ) أو من الدولوميت ( كربونات الكالسيوم والماغنيسيوم ) وهو يقاوم تأثير الخبث القاعدي.
3- الطوب الحراري المتعادل :
يصنع هذا الطوب من أكسيد الحديد والكروم حيث يطحن الخام ويخلط مع الطين الناري أو الماغنيسيوم وهو يقاوم تأثير الخبث القاعدي والحامضي وأحيانا يطلق عليه اسم الطوب الحراري الكريمي والخواص الحرارية لهذا الطوب أقل من الطوب المنجنيزي وأضعف منه في مقاومة الضغط.
الخلاصة
نظرا لإمكانية استغلال الطوب بأنواعه اقتصاديا في عدد من الصناعات التطبيقية المختلفة , ولكون الدراسات التي تمت على الطوب كانت دراسة سطحية لذلك يجب إجراء الدراسات التفصيلية لخامات الطوب وبخاصة في منطقة غريان التي تحتوي على مخزون لا بأس به من الخامات الطينية .