ﺇﺭﺗﺪﻳﺖ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻛﺠﺮﺍﻱ
ﺇﺣﺘﻮﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻓﺈﺭﺗﺪﻳﺖ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ
ﻭﺗﻠﻔﺖ : ﻫﻞ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺞ ﻓﻲ
ﻋﻄﺮﻩ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ
***
ﺃﻭﻗﻌﺘﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺟﺪ
ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓٌ ﺿﺎﺭﻳﺔ
ﺛﻢ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻮﻣﺾ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﻓﻴﺎ ﻟﻠﻬﻮﻱ
ﺣﻴﻦ ﻳﺮﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ !!!
ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﺬﺑﺢ
ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻣﻄﺮﻭﺣﺔ ﻋﺎﺭﻳﺔ
ﻛﻨﺖ ﻣﻌﺸﻮﺷﺒﺎً ﺑﺎﻟﺴﻨﻰ
ﻓﻲ ﺑﺴﺎﻁ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﺎﻟﺨﻀﺮﺓ
ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ
ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ
ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻠﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﺎ !!!
***
ﻛﻴﻒ ﺗﻤﺸﻴﻦ ﻣﺴﺤﻮﺭﺓً ﻓﻲ
ﺩﻣﺎﺋﻲ
ﻭﺗﻈﻠﻴﻦ ﻣﻄﺒﻮﻋﺔً ﻓﻲ ﻛﻬﻮﻑ
ﺇﺷﺘﻬﺎﺋﻲ
ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻣﺴﺘﻬﺪﻑٌ
ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺿﺠﺖ ﺑﺄﻭﺭﺩﺗﻲ
ﺻﺎﺩﺭﻱ ﻛﻞ ﺣﺮﻳﺘﻲ
ﺃﺭﺗﻀﻴﺖ ﻋﺒﻮﺩﻳﺘﻲ
ﺗﺒﺖ ﻳﺎ ﺣﻠﻮﺗﻲ
ﺇﺣﺘﻮﺍﻧﺎ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻓﺄﺭﺗﺪﻳﺖ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ
ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ﻫﻞ ﻟﺸﺬﻱ
ﺍﻟﻌﻄﺮ ﻓﻲ ﺑﻮﺣﻪ
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺣﻴﻖ ؟
ﺣﻴﻦ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ
ﺗﺘﻨﺎﺳﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﺗﻮﺩﻉ ﺃﺷﺠﺎﻧﻬﺎ
ﺗﻨﺒﺾ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺗﻀﺊ ﻋﻠﻲ
ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻷﺑﺠﺪﻳﺔ
***
ﺁﻩ ﻳﺎ ﺃﻣﺮﺃﺓً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻨﺎﻳﺎ ﻫﻨﺎ
ﺩﺍﺭﻫﺎ
ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﻀﺞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺑﺎﺕ
ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ
ﻟﻠﻌﻮﺍﻃﻒ ﺣﻴﻦ ﺗﻀﻴﻖ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺃﺷﻌﺎﺭﻫﺎ
ﻟﻠﺤﺪﺍﺋﻖ ﺃﺯﻫﺎﺭﻫﺎ
ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻊ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﺎ
ﻟﻠﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﺃﺣﺠﺎﺭﻫﺎ
ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻣﺜﻞ ﺧﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻠﻲ
ﺟﺪﻭﻝ
ﺻﻮﺕ ﻓﻴﺮﻭﺯ ﻳﻌﺒﺮ ﺑﻲ
ﻛﺈﻧﺴﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻌﻮﻣﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺨﻤﻞ
ﻓﻲ ﺇﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺼﺪﻯ ﺍﻟﻤﺬﻫﻞ
ﻟﺤﺒﻴﺒﻲ ﺃﻧﺎ
ﻭﺣﺒﻴﺒﻲ ﺇﻟﻲَ