عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم November 29, 2011, 09:55 PM
 
من روائع بهاء الدين زهــير ْْْ~~

بهاء الدين زهير


(581 ـ 656هـ/1186ـ1258م)




أبو الفضل، بهاء الدين، زهير بن محمد بن علي الأزدي المعروف بالبهاء زهير، يرتقي نسبه إلى المهلّب بن أبي صفرة الأزدي، ولد بوادي نخلة، قرب مكة، وقضى طفولته وشطراً من أيام صباه في مكة، وتلقى فيها الأدب والحديث عن مشاهير علمائها، وظهرت منذ ذلك الحين براعته الشعرية.

هاجر إلى مصر في تاريخ غير معروف و اتصل بالملك الصالح نجم الدين أيوب ، فحظي عنده، وأعجب به الصالح أيوب فولاّه ديوان الإنشاء.
ارتحل البهاء زهير بعد وفاة الصالح أيوب إلى بلاد الشام، فلم يجد مبتغاه هناك فعاد إلى مصر ولزم داره. وقد عاش أيامه الأخيرة فقيراً معدماً حتى اضطر إلى بيع ما يملكه وكتبه. وفي سنة 656هـ وقع وباء عظيم بمصر، وكان البهاء زهير من ضحاياه، فتوفي ودُفن قرب قبة الإمام الشافعي.

عرف، البهاء زهير بنبل خلقه وحميد خصاله وعزة نفسه ووفائه لممدوحيه وأصدقائه.
وقد خالف البهاء شعراء عصره في أساليبهم وألفاظهم وأوزان أشعارهم، فآثر البساطة وعدم التكلف و اختيار الألفاظ السهلة والأوزان الشعرية الخفيفة ، وكانت له عناية خاصة بموسيقى الألفاظ، ولم يترفع في بعض شعره عن استخدام الألفاظ الشائعة على ألسن العامة، وقد لقيت طريقته إعجاب كثير من أبناء عصره.

نظم البهاء في أكثر أغراض الشعر، ولاسيما المديح والغزل والحكمة، وكان ديوان شعره متداولاً في أيدي الناس في زمانه، وقد شهد له بإجادة الشعر ابن خلكان : «من فضلاء عصره وأحسنهم نظماً ونثراُ وخطّاً». وأعجب المستعربون بشعره لسهولته وحلاوة جرسه، فقال فيه الأديب الفرنسي كليمان هوار «إن شعر بهاء الدين زهير المهلّبي، كاتب سر الدولة المصرية، يجعلنا ندرك مابلغه لسان العرب من المرونة والاستعداد للتعبير عن ألوف من دقائق العواطف التي صقلتها حضارة خلفاء صلاح الدين الزاهية».
للبهاء ديوان شعر طُبع بكمبردج سنة 1876م، وطبع بباريس سنة 1883م، وطبع بمصر أكثر من مرة. وترجمه إلى الإنكليزية إدوارد بالمر.
__________________
مَجَلة الإبْتسامة
لا يُعيدُنا إليكِ في كُلِ مَرة .. سوى الحَنين
لِأيَامٍ حُلوَة مضتْ
وأصَحابٍ ألِفنَاهُم و أحْببنَاهُم ،،
ثُم فارقنَاهُم .. وكُلٌ مضى في سَبِيلهِ
وكَأنَ هذا المَكانْ لم يجمعنا إلا لِيومٍ واحد فقطْ !
ولم يَبقى لنا منهُ سوى ذكرَياتهِ الحُلوَة ،،
ربِ أسْعَدهُم إينَما كانُوا...

* * *
سُبحانكَ اللَهُم وبحَمدِكَ .. أسْتَغْفرُكَ وأتُوبُ إليكْ