عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم November 20, 2011, 05:32 AM
 
رد: مجموعة بحوث كاملة مع المقدمة و العرض و الخاتمة و المراجع

تقرير للغة العربية




ابن الجبير
المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد

أديب رحالة .. دون اسمه بأحرف من ذهب في كتاب الأدباء الرحالة .. وفي أدب الرحلات .. يعد من أشهر الرحالة المسلمين الذين قاموا برحلات إلى المشرق العربي وإلى المغرب ، دون خلالها الكثير من المعلومات القيمة عن المدن التي زارها ورأى جمالها بعينه .. وتعتبر تلك المعلومات وثائق بدرجة عالية من الأهمية يرجع إليها العديد من الباحثين في مجال التاريخ والإجتماع والحضارة العربية العلماء والجغرافيين وحتى الطلبة ليستأثروا و يستشعروا قيمتها .. وقد قام ابن جبير برحلاته في القرن السادس والسابع الهجري .. وقد جمع ما شاهده وكتبه في كتاب رحلة ابن جبير ..



من هو ابن الجبير :

ابن جبير هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير الجغرافي الرحّالة الأديب .
ولد في مدينة بلنسية بالأندلس , من أسرة عربية عريقة سكنت الاندلس عام 123 هـ , أتم حفظ القرآن الكريم , ودرس علوم الدين وشغف بها , وبرزت ميوله أيضا في علم الحساب والعلوم اللغوية والأدبية , وأظهر مواهب شعرية ونثرية رشّحته للعمل كاتباً لحاكم غرناطة وقتذاك أبي سعيد عثمان بن عبد المؤمن ، أمير الموحدين




رحلاته :

كان ابن جبير يحب الرحلات و التنقل فترك الأمير وقام بثلاث رحلات إلى المشرق
أما الرحلة الأولى فقد خرج سنة 579هـ من غرناطة إلى (سبتة) ومنها ركب البحر إلى الإسكندرية ومنها توجه إلى مكة عن طريق (عيذاب) فجدة ، فحج وزار المدينة والكوفة وبغداد والموصل وحلب ودمشق وركب البحر إلى صقلية عائدا إلى غرناطة عام 581 هـ وقد استغرقت رحلته سنتين سجل فيها مشاهداته وملاحظاته بعين فاحصة في يومياته المعروفة برحلة ابن جبير ثم أتبع هذه الرحلة برحلة ثانية وثالثة.(1)
أما رحلته الثانية فقد دفعه إليها أنباء استرداد بيت المقدس من الصليبيين من قبل السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة 583هـ فشرع في هذه الرحلة سنة 585هـ وانتهى منها سنة 586 هـ.
أما رحلته الثالثة فكانت إثر وفاة زوجته ، فقد كان يحبها حبا شديدا ، فدفعه الحزن عليها إلى القيام برحلة ثالثة يروح بها عما ألم به من حزن على فراقها، فخرج من (سبتة) إلى مكة وبقي فيها فترة من الزمن ثم غادرها إلى بيت المقدس والقاهرة والإسكندرية، حيث توفي فيها سنة 614هـ.
ولم يترك لنا ابن جبير إلا حديثه عن رحلته الأولى.


رحله ابن جبير
من مصنفات ابن جبير كتابه عن رحلته الأولى وتعرف بـ " رحلة ابن جبير " ، وتعد من أهم مؤلفات العرب في الرحلات.

فقد تفقد فيها الآثار والمساجد والدواوين ودرس أحوالها وذكر ما شاهده وما كابده في أسفاره، ووصف حال مصر في عهد صلاح الدين ومدحه لإبطاله المكس ( الضريبة ) المترتبة على الحجاج ، ووصف المسجد الأقصى والجامع الأموي بدمشق والساعة العجيبة التي كانت فيه ، وهي من صنع رضوان ابن الساعاتي ، وانتقد كثيراً من الأحوال، ومن أهم مشاهداته ما تحدث به عن صقلية وآثارها، من مساجد ومدارس وقصور، وعن الحضارة التي خلفها العرب في الجزيرة .
لقد ترك لنا «ابن جبير» تحفة رائعة من خلال كتابه «رحلة ابن جبير» وذلك حين رسم لنا الحياة بكل تجلياتها في القرن السابع الهجري في المشرق والمغرب والانطباع الذي خلفته هذه المدن في نفسه والأهمية التي رأى أنها تستحقها.

من شعر ابن جبير
الذي لا يعرفه الكثيرون عن ابن جبير أنه كان أديباً شاعراً ، وله ديوان شعر يسمى " نظم الجمان في التشكي من إخوان الزمان " ، كما له كتاب آخر بعنوان "نتيجة وجد الجوانح في تأبين القرين الصالح " .

وهذا نموذج رائع من شعره ، من قصيدته التي مدح بها السلطان صلاح الدين ، يهنئه فيها بفتح بيت المقدس ، وفيها يقول:

ثأرت لدين الهدى في العدا فآثــرك الله من ثائر

وقمت بنصـر إله الورى فسمـاك بالملك الناصر
فتحت المقدس من أرضـه فعادت إلى وصفها الطاهر

وأعليت فيه منار الهـدى وأحييت من رسمـه الداثر (2)






وفاته:
توفي الرحالة ابن جبير وهو راجع من
رحلته الثالثة في الإسكندرية سنة 614 هـ ، عن عمر يناهز الرابعة و السبعين عاماً.


الخاتمه

لقد أعجبني في شخصية ابن جبير حفظة للقرأن الكريم ، وهكذا فإن الرحالة القدير ابن جبير كان اديباً ورحالة جغرافياً له الكثير من الكتب المفيدة وشاعراً يعتبر علماً من أعلام الوطن العربي .


التوصيات والمقترحات
_ نشر كتب عن حياتة .
_ الحفاظ على مزرثاتة الشعرية .
_ نشر كتب عن رحلاتة .
_ تدريس رحلاتة في المدارس والجامعات .


التوثيق :
(1) رحلة ابن جبير / ابن جبير الندلسي , تحقيق د.حسين نصار – دار مصر للطباعة – القاهرة .


(2) اعتبار الناسك في ذكر الآثار الكريمة و المناسك / المشهورة برحلة ابن جبير
المؤلف : محمد بن أحمد بن جبير وكنيته أبو الحسن / الناشر : دار صادر
رد مع اقتباس