عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم December 4, 2010, 02:08 PM
 
Smile الله على هداياكِ يا مايا

شكرا جزيلا من القلب يا مايا
والله إنها أحلى هدية تلقيتها
وقد قرأته في أثناء إعداده

وأنا أنصح الجميع بقرائته أكثر من مرة

أتمنى أن تتكرمي وتبحثي عن مجموعته البستان
أكون لكِ من الشاكرين
وعلى فكرة كتاب هيثم دبور سأعمل على توفيره قريبا
واحدة بواحدة
هههههههههههههههههه
---------------------------------
وهذا حوار مع الكاتب الكبير في جريدة أخبار الأدب
&&&&&&&&&&&
هذا كتاب قصصي ، وليس مجموعة قصصية ، والفارق أحسه داخلي بقوة ، وآمل أن أستطيع إيضاحه ، عبر مايتجلي من روابط داخلية بين النصوص ، أو أطر حكائية تجمع هذه النصوص ، ثم ببعض الإفصاح الذي بت أحس بضرورته الآن ، فمنذ البدايات كنت أسير في هذا الاتجاه دون أن يسمح لي خجلي الشخصي وهيمنة القوالب النقدية بالإعلان عما يخالجني ، كان كتابي "رشق السكين مقسما في داخله إلي فصول قصصية ، وهو ماتكرر في كتبي التالية : سفر ، والبستان ، وغرق جزيرة الحوت . بل أزعم أن كتابي " سفر هو أقرب إلي كتب الحكاية الإطار التي تضم داخلها قصصا موجزة ترسم ملامح تجربة ممتدة . أما كتاب لحظات غرق جزيرة الحوت فتنطبق عليه كل شروط ما يسميه النقد الحديث في مجال السرديات رواية الحقيقة القصصية (Faction) علي حد ماذكره الناقد ديفيد لودج في كتاب الفن الروائي . وأخيرا يأتي هذا الكتاب حاملا لهذه الروح وإن بوشائج داخلية بين نصوصه القصصية.
...................................
منذ ست أو سبع سنوات همست بحلمي أن أكتب كتابا قصصيا عن حيوانات العالم ، والفكرة القلب في تكوينه هي أن الحيوانات مرايا حية تعكس صور البشر المواكبين لها في الزمان أو المكان ، فهو كتاب عن الإنسان ، ومن ثم يكون المحور التشكيلي إن صح التعبير هو الدور الدرامي الذي يلعبه الحيوان ، أو يضطر للعبه ، في هذه القصص التي لا يحكمها منطق مراكمة نصوص مختلفة تسمي مجموعة ، بل تسعي علي درب واحد ممتد تتغير علي جانبيه المشاهد ، وانتابني قلق حول أن يكون الراوي متحدثا بضمير الأنا في أغلب الأحوال ، فغيرت أكثر من نص متنقلا بين الضمائر المختلفة . كان ذلك يلائم المطلوب في المألوف ، وإن لم أشعر بالارتياح له ، مما جعلني أهمل الأمر كله لأكثر من سنة ، ثم قررت أن أفعل ما أشعر حياله بالارتياح ، منطلقا من مفهوم مغاير لما يمكن أن توحي به مقولة موت المؤلف ، فإضافة لنفوري من أن أكون مؤلفا ، أري أن حضور الكاتب داخل النص لم يعد مزموما ، ثمة تجارب عديدة محليا وعالميا سارت بجمال في هذا الاتجاه ، ولي نصوص اجترحت ذلك ، ثم إنه ما من قصة في هذا الكتاب باستثناء وحيد إلا وهي امتداد للحظة عشتها ، فلدي ولع قديم بمراقبة الحيوانات في بيئتها النوعية ، وما من رحلة قمت بها إلا واقتنصت فيها الفرصة للاطلاع علي الحياة البرية في المكان الذي أكون فيه .
...................................
كل سلوكيات وتكوينات الحيوان المرصود ة في هذا الكتاب صحيحة ، إلي حد بعيد ، وبأقصي المتاح لشغوف ، غير متخصص ، سواء بتدقيق الملاحظات الحية علي الطبيعة ، أو بمراجعة المصادر العلمية عن الحيوان وسلوكه فيما يعرف بعلم ال Ethology ، لكنني أدغمت الحقيقة العلمية في السرد القصصي علي عكس المجاهرة التي ظهرت عن قناعة في كتابي السابق أوتار الماء .
...................................
ثمة علاقة مؤكدة بين مادة هذا الكتاب وما أكتبه للناشئة ، والعلاقة هي المادة المعرفية المتعلقة بالحيوان ، بل بالأحياء عموما في قصص الناشئة التي تستهدف الحس البيئي تحديدا ، لكنني هنا لا أكتب للناشئة ، فثمة فضاء من الاهتماما ت يتجاوز خبرتهم العمرية كالسياسة ، والرؤي الفلسفية ، والإشارات الجنسية النفسية بدلالاتها المتجاوزة لحدود الجسد . الأمر هنا مختلف .
...................................
لا يمكن أن أكون بعيدا عن السياسة مهما حاولت ذلك أو ادعيته لتحرير نفسي الكاتبة من أثقال التصريح المباشر لكنني أحس بأنه لم يعد هناك مفر من قول بعض الرأي في مسائل تهدد الوجود الإنساني والوطني للجماعة البشرية التي أنتمي إليها كمصري عربي ، لكنني أحاول الهمس بما أود قوله ، همسا أحاول أن يكون فنيا .
__________________
الحمد لله في السراء والضراء .. الحمد لله في المنع والعطاء .. الحمد لله في اليسر والبلاء


Save
رد مع اقتباس