عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم November 27, 2010, 10:25 PM
 
رد: أريد بحث عن مصادر الطاقة المتجددة

الطاقة المتجددة: هي الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد أو التي لا يمكن ان تنفذ (الطاقة المستدامة). ومصادر الطاقة المتجددة، تختلف جوهريا عن الوقود الأحفوري من بترول وفحم والغاز الطبيعي، أو الوقود النووي الذي يستخدم في المفاعلات النووية. ولا تنشأ عن الطاقة المتجددة في العادة مخلفات كثاني أكسيد الكربون أو غازات ضارة أو تعمل على زيادة الإنحباس الحراري كما يحدث عند احتراق الوقود الأحفوري أو المخلفات الذرية الضارة الناتجة من مفاعلات القوي النووية.
وتنتج الطاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس, كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر أو من طاقة حرارة أرضية وكذلك من المحاصيل الزراعية والأشجار المنتجة للزيوت. إلا أن تلك الأخيرة لها مخلفات تعمل على زيادة الانحباس الحراري. حاليا ًأكثر إنتاج للطاقة المتجددة يـُنتج في محطات القوي الكهرمائية بواسطة السدود العظيمة أينما وجدت الأماكن المناسبة لبنائها على الأنهار ومساقط المياه، وتستخدم الطرق التي تعتمد على الرياح والطاقة الشمسية طرق على نطاق واسع في البلدان المتقدمة وبعض البلدان النامية ؛ لكن وسائل إنتاج الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة أصبح مألوفا في الآونة الأخيرة، وهناك بلدان عديدة وضعت خططا لزيادة نسبة إنتاجها للطاقة المتجددة بحيث تغطي احتياجاتها من الطاقة بنسبة 20 % من استهلاكها عام 2020. وفي مؤتمر كيوتو باليابان إتفق معظم رؤساء الدول علي تخفيض إنتاج ثاني أكسيد الكربون في الأعوام القادمة وذلك لتجنب التهديدات الرئيسية لتغير المناخ بسبب التلوث واستنفاد الوقود الأحفوري، بالإضافة للمخاطر الاجتماعية والسياسية للوقود الأحفوري والطاقة النووية.
يزداد مؤخراً ما يعرف باسم تجارة الطاقة المتجددة الذي هي نوع الأعمال التي تتدخل في تحويل الطاقات المتجددة إلى مصادر للدخل والترويج لها، التي على الرغم من وجود الكثير من العوائق غير اللاتقنية التي تمنع انتشار الطاقات المتجددة بشكل واسع مثل كلفة الاستثمارات العالية البدائية وغيرها إلا أن ما يقارب 65 دولة تخطط للاستثمار في الطاقات المتجددة، وعملت على وضع السياسات اللازمة لتطوير وتشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة.
------------------------------------------------------------------

مصادر الطاقة المتجددة.. متى نستغلها؟
في ظل الارتفاع المتزايد في أسعار النفط، لم يعد أمام الدول من خيار سوى البحث عن مصادر أخرى جديدة للطاقة، نظيفة ورخيصة، وبخاصة مع استمرار المخاوف من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.
وهناك حالياً توجهات عالمية متزايدة وبخاصة في أوروبا وأمريكا للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة التي تبشر بآفاق اقتصادية واعدة في السنوات القليلة المقبلة، اذ أعلنت الحكومة البريطانية مؤخراً عن خطط لرفع مستوى استهلاك الطاقة المتجددة الى عشرة أضعاف خلال 12 عاماً من خلال خطة «الثورة الخضراء»، التي خصصت لها الحكومة البريطانية استثمارات قدرها 100 مليار جنيه استرليني لتحقيق هدفها بالحصول على 15 في المائة من كل احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2020 بحصول قطاع الطاقة على نحو ثلث إمدادات الكهرباء من مصادر متجددة على رأسها طاقة الرياح، من خلال بناء 7000 توربين تعمل بطاقة الرياح لتوليد الكهرباء، وذلك ضمن جزء من برنامج لخفض التلوث والحد من اعتماد بريطانيا على الوقود الاحفوري.
وتمتاز مصادر الطاقة المتجددة أو البديلة Renewable Energy بكونها مصادر طبيعية دائمة وغير ناضبة ومتوفرة في الطبيعة ومتجددة باستمرار ونظيفة، ومن أهم هذه المصادر الطاقة الشمسية والرياح والطاقة النووية والطاقة الحيوية.
في تقرير صدر أخيراً عن برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، جاء فيه أن تزايد الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة حول العالم، سيساهم في إمداد العالم بربع ما يحتاجه من الطاقة النظيفة بحلول العام 2030، فقد أشار التقرير الى انه في قطاع طاقة الرياح والوقود الحيوي والطاقة الشمسية تم استثمار أكثر من 35 مليار دولار في عام 2006 أي أكثر بنسبة 43 في المائة عن عام 2005، حيث جذبت طاقة الرياح أغلب الاستثمارات بنسبة 40 في المائة، يليها الوقود الحيوي بنسبة 26 في المائة، ثم الطاقة الشمسية بنسبة 16 في المائة.
ويتمتع عالمنا العربي وبخاصة في السعودية ودول الخليج بأشعة الشمس الساطعة معظم أوقات السنة التي تؤهلها عند استغلالها لتصبح من المراكز الرائدة في انتاج وتصدير الطاقة الكهربائية للكثير من دول العالم.
وتجدر الإشارة الى أن هناك في السعودية ودول الخليج حالياً خططاً لإقامة مشاريع استثمارية لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية والرياح، وبطرق عملية وبأقل تكلفة، وقد افتتح مؤخراً المعرض الأول على مستوى الشرق الأوسط للطاقة المتجددة، في مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك SciTech) في مدينة الخبر، والذي نظمته مؤسسة بيت الشمس الوكيل المعتمد بالشرق الأوسط لشركة سولارونا الأميركية لحلول الطاقة المتجددة (الشمس والرياح)، للتعريف بالمستجدات التقنية لحلول الطاقة المتجددة، وأحدث التقنيات المستخدمة في استغلال الطاقة الشمسية. ويذكر أيضاً أن إمارة أبوظبي قد خصصت ميزانية تبلغ أكثر من 15 مليار دولار للاستثمارات في مشاريع الطاقة الشمسية والهيدروجينية والرياح وخفض الإنبعاثات الكربونية وإدارتها، والتخطيط لإنشاء مدينة «مصدر» التي ستكون أول مدينة نظيفة في العالم، حيث ستعتمد كلياً في إنتاج الطاقة التي تستهلكها على مصادر الطاقة النظيفة كالشمس والهيدروجين.
لقد أصبح هناك ضرورة وحاجة حقيقية للتوجه نحو تطوير واستغلال مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة في عالمنا العربي، وتشجيع وتسهيل الاستثمارات في هذا المجال النشط والواعد وبخاصة في قطاعي الطاقة الشمسية والرياح حيث يعدان من أسرع مصادر الطاقة نمواً وجذباً للاستثمارات في الوقت الحالي، مع الاهتمام بدراسة التحديات الجغرافية والمناخية التي من الممكن أن تواجه استخدام مصادر الطاقة المتجددة، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، وتوفير الموارد المالية اللازمة لإجراء البحوث والدراسات العلمية الدقيقة في مجال الطاقة المتجددة، وهناك ضرورة لدراسة اتجاهات ومدى تقبل المسؤولين وأفراد المجتمع لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وبخاصة مع الارتفاع المتزايد لأسعار النفط والمخاوف التي تجتاح العالم من احتمالات نضوبه.

التعديل الأخير تم بواسطة امبراطورة الابتسامة ; November 28, 2010 الساعة 01:29 AM
رد مع اقتباس