عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم June 2, 2007, 11:47 AM
 
السكرتاريا مهنة الذكاء الاجتماعي والسرعة والدقة في الأداء



تعتقد عايدة الخطيب (37عاما) التي تعمل مديرة مكتب في أحد المراكز القانونية، أن مهنة السكرتيرة تتجاوز كونها مهنة ثانوية بل تعد ضمن المهن التي يرتكز عليها جزء من نجاح المكان الذي تعمل فيه.


وترى أن هذه الفكرة المغلوطة عن السكرتارية كانت سائدة في مجتمعاتنا منذ عشرين عاما، إلا أنها أثبتت مع الوقت أنها مهنة حقيقية. وتقول "إنها مثل اي مهنة أخرى، الجدية في العمل وفي المكان وأصحاب العمل، هي التي تحدد ماهية أي وظيفة".


وتؤكد عايدة، التي تحمل البكالوريوس في اللغة الفرنسية، أن مهنة السكرتارية تتعدى الإلمام بمهارات الكمبيوتر واللغة الانجليزية، فنجاح السكرتيرة يعتمد على الذكاء الاجتماعي والسرعة والدقة في الأداء.


وتشير إلى أن السكرتارية مهنة قابلة للتطور والتقدم ضمن التراتبية الوظيفية، فعايدة التي بدأت مشوارها المهني سكرتيرة منذ قرابة الأربعة عشر عاما أمست اليوم مديرة مكتب براتب يرضيها، كما تقول.


بيد أن هذه المهنة المساندة قد ظُلمت، إذا جاز التعبير، "نتيجة الفكرة التي ترسخت عند الناس من خلال الأفلام والمسلسلات العربية التي كثيرا ما أساءت لهذه المهنة".


من جهته يؤيد أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء د. حسين الخزاعي أن الفكرة المغلوطة التي سادت عن هذه المهنة قد تحرر المجتمع منها، وأمست مهنة محترمة كأي مهنة أخرى.


ويشير الخزاعي إلى أن هذه المهنة كانت مقتصرة قديما على المرأة، والتي كان يعتقد على الأغلب أنها غير متعلمة، إلا أن انتقالها بين الجنسين اليوم يؤكد عدم صحة الفكرة التي كانت سائدة. ويشيد بالمشوار الطويل الذي قطعه الأردن في "انصاف المرأة وإدخالها حقل التعليم وسوق العمل"، وهو من الدول الرائدة في هذا المجال. فمنذ الخمسينيات استطاع الأردن تجاوز العديد من الأفكار السلبية التي سادت حول طبيعة عمل المرأة.


إلا أنه ومن الغرابة بمكان أن تزدحم الصحف الإعلانية بإعلانات على غرار "مطلوب سكرتيرة، ذات مظهر لائق، براتب مغر، والخبرة غير مهمة". هذه الإعلانات التي وصفتها عايدة ب"المهينة"، أثبتت للعديد من الفتيات بعد التجربة أنها ليست إلا نوعا من الأفخاخ للإيقاع بالفتيات، أو لتجربتهن في العمل لمدة شهر، بحجة التدريب أو التجربة.


وتحمل مهنة السكرتارية صعوبات أو سلبيات كثيرة، حالها حال المهن الأخرى، وأكثر ما تواجهه العاملات في هذا المجال هو "اضطرار السكرتيرة للكذب"، بحسب احدى السكرتيرات (24 عاما) التي فضلت عدم ذكر اسمها، وتعمل في احدى المؤسسات الكبرى، بيد أنها تستدرك "هو ليس كذبا بل هو نوع من واجبات السكرتيرة الناجحة، خصوصا إذا كان المدير مشغولا".


وأكدت هذه السكرتيرة التنفيذية من خلال عملها في ثلاث مؤسسات أنه ومع الوقت يتكون لديها فكرة عن الهواتف المهمة من تلك التي تستدعي القول بأن: "المدير في اجتماع" أو "المدير غير موجود".


وتؤكد السكرتيرة المتخرجة من معهد متخصص أن حدود مهنة السكرتارية ليست مغلقة، بل تحتمل الانفتاح على عدد كبير من الوظائف الأخرى كالموارد البشرية والإدارة.


ويعد انتشار المعاهد التي تخصصت في تدريس السكرتاريا التنفيذية في المملكة دليلا على ضرورة أن يتحلى العاملون في هذه المهنة بالخبرة اللازمة والمطلوبة التي تتعدى خبرات الطباعة والكمبيوتر، وفق الخزاعي الذي يؤكد أن مهنة السكرتارية تتعدى كونها مهنة مساندة أو هامشية، داعيا الأهل إلى تشجيع بناتهن على الإقبال على هذه

المهنة، "فالسكرتارية كالتمريض، لم تعد مقتصرة على جنس معين أو موصومة بصفة محددة" كما يقول
__________________
يابحر خلني اجلس على شواطيك المملوءه قهر
خلني اواسيك بجيتي لكن مواساتي تكون باحزاني
جروحي يابحر عييت تداوي.. وجيتك كلي امل تشفيها
ادري يابحر ماملاك غير دمووع البشر
وهاذي عيوني تذرف من دمعها تايهه وماغيرك يحتويها
الله عليك يابحر غريب طبعك
-------------------
للتواصل عبر الاميل او الماسنجر
اسف على التاخر في الرد عليكم
رد مع اقتباس