عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم August 7, 2010, 07:46 PM
 
رد: كيف نحسن الظن بالله ؟؟

جزاك الله خيرأ
splender
اللهم ارزقنا حسن الظن بك و التوكل عليك

واستكمالآ لموضوعنا
حسن الظن بالله

فيه امثلة كتييييير على حسن الظن

و من اروعها
سيدنا يعقوب
كلنا بنحب سورة يوسف جدآ
بس تعالوا نركز فيها على سيدنا يعقوب
و ازاى كان عنده
حسن ظن بالله

و هجيب القصة من القرآن و تفسير ابن كثير

بدأت القصة لما اخوة يوسف اتفقوا
ان
يلقوا به فى غيابات الجب
و ذهبوا يستأذنوا ابيهم
( سيدنا يعقوب )


قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14)

يقول تعالى مخبرا عن نبيه يعقوب أنه قال لبنيه
في جواب ما سألوا من إرسال يوسف معهم إلى الرعي في الصحراء :
{ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ }
أي : يشق علي مفارقتُهُ مدة ذهابكم به إلى أن يرجع ، وذلك لفَرْط محبته له ، لما يتوسم فيه من الخير العظيم ، وشمائل النبوة والكمال في الخُلُق والخلق ، صلوات الله وسلامه عليه.

وقوله :
{ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ }

يقول : وأخشى أن تشتغلوا عنه برميكم ورَعْيتكم فيأتيه ذئب فيأكله وأنتم لا تشعرون ،
فأخذوا من فمه هذه الكلمة ، وجعلوها عذرهم فيما فعلوه

يقال : إن يعقوب عليه السلام ،
لما بعثه معهم ضمه إليه ، وقَبَّله ودعا له.


يشق علي مفارقتُهُ مدة ذهابكم به إلى أن يرجع
تخيلوا كان بيحبه قد ايه؟

وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17)

يااااااااااه


ابتلاء صعب جداااا
سيدنا يعقوب يشق عليه مفارقته
مدة ذهابهم و فجأه رجعوا مرجعش معاهم

فقده
مش بس فقده ده السبب فى فقده اخوته
يا ترى ابتلائاتنا قد الابتلاء ده
و مع ذلك رده عليهم كان رااائع

وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18)

صبر جمييييييل !!
طيب يعنى ايه صبر جميل؟


فسأصبر صبرًا جميلا على هذا الأمر الذي قد اتفقتم عليه ،
حتى يفرجه الله بعونه ولطفه

وقال مجاهد : الصبر الجميل : الذي لا جزع فيه.
و معنى ثالث صبر لا شكوى فيه الا لله
{ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }
أي : على ما تذكرون من الكذب والمحال


ياااااه لو نعرف نصبر الصبر ده
و عدت سنيييين و سنيييين
و هو ميعرفش حاجه عن ابنه
و رفع البلاء اتأخر
يا ترى لما رفع البلاء بيتأخر علينا
حالنا بيبقى زيه – عليه السلام - ؟
طيب تعالوا نكمل

فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63)
قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)


نفس الموقف اللى حصل مع سيدنا يوسف
و ذهب معاهم و لما رجعوا مكنش معاهم

ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82)

فقد ابنه التانى و بنفس الطريقه
و بسبب اخوته تانى

ده مش بس رفع البلاء اتأخر
ده البلاء زاد جداااا
يا ترى هيفضل محسن الظن بالله
ولا هيقول زى ما بنقول خلاص بقى ده ابتلاء و امرنا لله

قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83)

ترجى من الله أن يرد عليه أولاده الثلاثة :
يوسف وأخاه بنيامين ، وروبيل
الذي أقام بديار مصر ينتظر أمر الله فيه ، إما أن يرضى عنه أبوه فيأمره بالرجوع إليه ، وإما أن يأخذ أخاه خفية ؛
ولهذا قال :
{ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ }
أي : العليم بحالي ، { الْحَكِيمُ } في أفعاله وقضائه وقدره.


يااااااااااه


لسه قادر يصبر صبر جمييييل
لا جزع فيه و لا شكوى فيه الا لله

و لسه محسن الظن بالله
مش بس لسه محسن الظن بالله
ده حسن ظنه بالله زاد ( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا )

ده احنا اخرنا لو حصلنا الموقف ده
هنقول طيب يارب رجعلى واحد منهم صح؟


وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)



( وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
تعالوا نقف عند الجمله دى

ليها تفسيرين
1-{ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
أي : أرجو منه كل خير.

2- وعن ابن عباس : { وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
يعني رؤيا يوسف أنها صدق وأن الله لا بد أن يظهرها وينجزها.


تعالوا نطبق المعنى الاول فى حياتنا
حياتنا هتتغير و هنعيش مطمئنين و مش هنجزع



نكمل القصة



ذهبوا كما امرهم ابيهم
و عرفوا ان عزيز مصر هو يوسف اخوهم و جاااااء الفرج

و لان الفرج من عند الله بيبقى فيه كرم و لطف
تعالوا نشوف عاقبة حسن الظن بالله و الصبر الجميل كانت ايه؟

اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)

يااااااااااه



ده مش بس ولاده الثلاثة رجعوا كما دعا
لأ ده بصره رجع وولاده الثلاثة رجعوا
و يوسف بقى عزيز مصر
و اخوة يوسف كلهم تابوا و طلبوا من ابيهم انه يستغفر لهم



يا ترى
ابتلائاتنا بقى قد ابتلاء سيدنا يعقوب ؟؟

يا ترى
بنعرف نصبر صبر جميل ؟؟

يا ترى
بنعرف نحسن الظن بالله ؟
حتى لو رفع الابتلاء اتأخر او الابتلاء زاد ؟؟

يا ترى
بنعرف نتولى عن الناس
و نقف بين يدى الله و نشكوا همنا لله ؟؟
ولا بنجزع و نشتكى لكل الناس و ننسى ندعى و نناجى الله ؟؟

يا ترى
نقدر لما الناس ميصبروش
و ميحسنوش الظن بالله
نعرف نقول انى اعلم من الله ما لا تعلمون ؟؟


لو عرفنا نعمل كده

الفرج هيأتى
و هيكون اكتر من اللى طلبناه
لان الله كريم و رحمن و رحيم و لطيف


اللهم ارزقنا حسن الظن بك و التوكل عليك
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا



وبذلك يكون
حسن الظن بالله

من مقتضيات التوحيد
لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله
وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه
فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .
وقد ذم الله في كتابه
طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه
وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم
فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم -
وأصحابه في غزوة أحد :

{ وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية } (آل عمران 154)
وقال عن المنافقين والمشركين :
{ الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء }( الفتح 6)





فالمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء
فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى
لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد
بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة
وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء

وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر
فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا
ولذلك جاء في الحديث
( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله )
أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه
فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه
موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له
لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد
فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه
فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب
ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ..


فاللهم اجعلنا نحسن الظن فيك
ولا نكون من المغرورين الذين يتكلون
على عفوك ولا يعملون
ولا من أصحاب الأماني الجوفاء
الذين يقولون :
نريد الجنة ولا يقدمون ثمنها من البذل والإنفاق في سبيلك



اليوم مع كل عبادة من ذكر ودعاء وقراءة قرآن
وسجود وصيام وقيام وبر وصلة أرحام واجتهاد :
تذكروا

جنة حسن الظن

وتعالجوا بها من رياح الإحباط
التي عكرت صفو الإيمان بفعل أولياء الشيطان .




أخوانى .. وأخواتى

تذكروا :
إنها أوقات ثمينة فلا ترضَ
بالدنية واغتنمها قبل أن تنقضي .
استدرك ما فاتك
وأحسن الظن بالله

وكما قال رسولنا الكريم - عليه الصلاة والسلام -
( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة )
رواه الترمذي

وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه
وحسن الرجاء فيما عنده ..

فعطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه
ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله
فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه ..

انتهى ..
منقول بتصرف ..





__________________










التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور مؤمن ; May 26, 2011 الساعة 06:38 PM
رد مع اقتباس